السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النائبة الأمريكية إلهان عمر تطلب معاقبة بروناي بسبب قانونها لمكافحة المثلية الجنسية ما هو التسامح وما هو عدمه؟ (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النائبة الأمريكية إلهان عمر تطلب معاقبة بروناي بسبب قانونها لمكافحة المثلية الجنسية

ما هو التسامح وما هو عدمه؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قدمت النائبة الأمريكية إلهان عمر (الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا) هذا الأسبوع مشروع قانون يحظر على أي مسؤول في حكومة بروناي فرَض قانون العقوبات "الوحشي" في البلاد، من التعامل مع أمريكا.

 

سيمنع قانون بروناي لحقوق الإنسان أي مسؤول متورط في تنفيذ قوانين بروناي من السفر إلى أمريكا أو مزاولة الأعمال معها، كما يتطلب تقارير إلى الكونغرس حول كيفية تأثير قانون العقوبات على اللاجئين الذين فروا من البلاد. وسيطبق مشروع القانون العقوبات بموجب قانون غلوبال ماجنيتسكي للمحاسبة على حقوق الإنسان، والذي يجيز فرض عقوبات من الحكومة الأمريكية على منتهكي حقوق الإنسان.

 

وقالت عمر: "هذه القوانين هي أمر لا لبس فيه بالنسبة لقيمنا كبشر، ويجب إدانتها بأقوى العبارات الممكنة". "ستنتهك القوانين الجديدة حقوق الإنسان للنساء والأطفال والمجتمع. تتعارض هذه الوحشية مع القيم العالمية لاحترام حقوق الإنسان وحرية الناس في العبادة والمحبة مهما اختاروا. على أمريكا واجب الحماية من هذا التجاهل الصارخ للإنسانية وانتهاك الحقوق الأساسية أينما رأينا". (ذا هيل، 10 أيار/مايو 2019)

 

التعليق:

 

قالت عمر "إن هذه القوانين تشكل تحريماً لقيمنا كبشر، ويجب إدانتها بأقوى العبارات الممكنة". "ستنتهك القوانين الجديدة حقوق الإنسان للنساء والأطفال والمجتمع. تتعارض هذه الوحشية مع القيم العالمية لاحترام حقوق الإنسان وحرية الناس في العبادة والمحبة مهما اختاروا".

 

إنها كلمات ثقيلة ينطق بها مسلم!

 

ماذا تعارض كمسلمة، وغيرها من الناشطين المسلمين وخاصة في الدول الغربية؟ الحكم الإسلامي أم قيادة الخالق؟ إن هذا التعليق لا يناقش بروناي كدولة لا تنفذ أو لا تطبق الشريعة أو الحدود الشرعية، حيث لا يوجد بلد في العالم يطبق الإسلام كنظام في حكومته أو مجتمعه. بل يركز هذا التعليق على مدى استعداد المسلمين للقضاء على أحكام الشريعة، حكم الله سبحانه وتعالى. يتم ذلك تحت مظلة الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع واحتضان أنفسهم والاعتراف بذوي الميول الجنسية المثلية والثنائية والمتحولين جنسياً كأقلية في المجتمع ممن يحتاجون إلى التحالف من المجتمع في البلاد الإسلامية. هنا يتم دفع مفهوم التسامح ليشمل ما هو حرام واضح ومواجهة رد فعل عنيف من المجتمع الغربي مع الناشطين المسلمين في المقدمة.

 

ما هو التسامح؟ ما الذي يمكن أو لا يمكن قبوله تحت مفهوم التسامح؟

 

متى يجب على المسلم حشد الدعم للتضامن مع الأقلية والاعتراف باضطهادهم وتمييزهم، وإلى أي مدى؟ هل تسويق العقيدة الإسلامية للشخص في صورة مخففة فقط ليتم قبولها من نظام الكفر ومجتمع الكفر الذي يتم ضخه باستمرار مع رهاب الإسلام من خلال وسائل الإعلام؟ أم هي لكسب الأصوات الشعبية في مختلف الهيئات الحكومية؟

 

ما كان من قبلُ من المحرمات بسبب شدة وضوح الخطيئة والشذوذ الجنسي فيه، الآن أصبح لدينا مسلمون يعترفون صراحةً بأن مثليي الجنس والمتحولين جنسياً يتمتعون بحقهم في التعبير وممارسة المعتقدات الفردية لأنهم يشعرون بأن من حقهم التصرف بالطريقة التي يرونها مناسبة في حياتهم الشخصية!

 

المزيد والمزيد من المدارس تسمح للبرامج التعليمية بإدراج تعليم طلاب المرحلة الابتدائية حول قضايا الجنس والمثلية. ومع ذلك، لا يعرّف المجتمع الواسع بأنه يصر على أن يكون أكثر شمولاً لأنواع البرامج الفاسدة التي يتم دفعها في حناجر الآباء والأمهات المسلمين سواء وافقوا أو لم يوافقوا. تجد بعض المناطق اعتراضها على أنها خطوط حمراء بالنسبة للمتدينين المتطرفين مما يؤدي إلى تحقيق خدمات الأسرة؛ كل ذلك بسبب الرغبة في الاحتفاظ بهوية إسلامية داخليا وعلنا. للأسف، عادة ما يقوم الناشطون المسلمون في الحكومة أو المنظمات المختلفة بحملات الشمول للجميع. لذلك فإنهم يستعرضون عضلاتهم على المسلمين بدلاً من الضغط من أجل حقوقهم كمسلمين كما يدعون عندما كانوا يضغطون للتصويت لصالحهم في الانتخابات، ولكنهم يتحولون بعد ذلك إلى مهاجمة الشريعة ومبادئها المختلفة!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منال بدر

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع