نشرة أخبار المساء ليوم الأربعاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا

2019/04/10م

العناوين:

• * عصابات النظام تمطر المناطق المحررة بالقذائف, وحكومة الإنقاذ همها جمع الضرائب من الناس متجاهلة حاجاتهم.
• * عرابو المصالحات في غوطة دمشق: يبلغون أهالي الغوطة بإعدام أبنائهم بعد أن منوهم بالوعود والضمانات الفارغة.
• * الحراك الجزائري، يطفوا عليه تغييب التيّار الإسلامي فيه، والتعتيم على ذكر الهتافات الإسلامية.

التفاصيل:

سمارت – إدلب/ قصفت عصابات النظام الثلاثاء، بلدتين وقريتين جنوب مدينة إدلب شمالي سوريا، بأكثر من 250 قذيفة من مواقعها المحيطة بالمنطقة. وقال ناشطون محليون ومراصد عسكرية، إن عصابات النظام المتمركزة في قرى أبو دالي وأبو عمر وإعجاز، قصفت بلدة التمانعة 219 قذيفة صاروخية، وبلدة جرجناز بسبعة صواريخ، وقرية الخوين بـ 24 صاروخ، وقرية الفرجة بنحو 10 صواريخ. وأضاف الناشطون أن القصف تزامن مع مغادرة الدورية العسكرية التركية لبلدة التمانعة والمنطقة. وأشار الناشطون أن القصف تسبب بدمار كبير في البنية التحتية للمواقع المستهدف، كما أنه لم يتسبب بضحايا كون البلدتين والقريتين خالية من السكان. في المقابل ظهرت إنجازات حكومة الإنقاذ حيث فرضت إدارة محلية في دارة عزة ضرائب على أهالي البلدة الواقعة في ريف حلب، تتضمن إتاوات على الأفران والمنظمات والشاحنات، وحتى ملاعب كرة القدم، ما أثار استياءً في الأوساط الشعبية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القرار صدر عن «المجلس المحلي»، التابع لـ «حكومة الإنقاذ»، مطية تحرير الشام في تنفيذ قراراتها في المناطق الحررة. يأتي ذلك في ظل نقص الخدمات في المناطق المحررة إضافة للحالة الإقتصادية السيئة، وتعامل الحكومة مع الناس على أنها حكومة جباية، دون أن تهتم لمتطلباتهم واحتياجاتهم، وفوق كل ذلك تجميد للجباهات مع النظام لتطبيق اتفاق سوتشي، إلا من بعض الأعمال والضربات لتنفيس الضغط المتولد عند العناصر والحاضنة الشعبية.

نداء سوريا/ اندلعت الثلاثاء مواجهات مسلحة بين عناصر من ميليشيات عراقية تابعة للحرس الثوري الإيراني, وعناصر تابعين لمخابرات نظام أسد وسط مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور السورية. وأفادت مصادر محلية بحدوث اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين بعد اعتداء عنصر من الميليشيا العراقية بالضرب على شرطي مرور يتبع لشرطة النظام في الشارع. وليست المرة الأولى التي تندلع فيها مثل هذه المواجهات في ريف دير الزور؛ حيث سجل العام الماضي وقوع قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الطرفين امتدت لعدة بلدات، كما تكررت هذه الحوادث في العديد من المناطق السورية؛ نظراً لتعدد الميليشيات في مناطق النظام والتي يختلف ولاؤها وانتماؤها. ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على البوكمال ومناطق واسعة من ريف دير الزور الشرقي، كما تسيطر الميليشيات المدعومة روسيّاً على مناطق أخرى مع تواجد قوات ضئيلة لمخابرات أسد.

قاسيون/ أصدر نظام الإجرام، خلال شهر آذار الماضي، قراراً يقضي بإعدام عدد من معتقلي الرأي والحراك السلمي من أبناء مدينة حرستا القابعين في سجونه منذ سنوات. وقالت مصادر مطلعة لشبكة "صوت العاصمة" إن ما يعرف بـ "لجنة المصالحة" التي سلمت أهل الغوطة الشرقية بوعود كاذبة وضمانات فارغة إلى الظام المجرم، أبلغت ذوي المعتقلين بصدور أحكام إعدام بحقهم بعد عدة سنوات من اعتقالهم، دون تفاصيل أخرى حول تنفيذ حكم الإعدام من عدمه، أو مصير جثة المعتقل. ووفقاً لمصادر الشبكة فإن 5 عوائل على الأقل تبلغت صدور أحكام الإعدام بحق أبنائهم المعتقلين. وشهدت مدينة حرستا خلال الأسابيع الماضية، حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من العائدين من مدينة إدلب، بحجة عدم التنسيق مع لجان المصالحة، كما اعتقلت قوات النظام قرابة 18 شخصاً من العاملين سابقاً في منظومة الدفاع المدني.

شام/ أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يشكل الأوروبيون الجزء الأكبر في القوات الغربية التي ستبقى في سوريا، في سياق المساعي الأمريكية لإقناع دول أوروبية مشاركة في التحالف الدولي لإبقاء قواتها هناك. ليتسنى للقوات الأمريكية الانسحاب وضمان أمن النظام المجرم. وخلال مشاركته في جلسة استماع بلجنة مجلس الشيوخ الأمريكي لميزانية العام 2020، الثلاثاء، تلقى بومبيو سؤالا من السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، حول ما إذا كان من المخطط له أن تكون الأغلبية في القوات الغربية المتبقية للعسكريين الأوروبيين، ليرد وزير الخارجية بالقول: "أكيد، هذا هو بالضبط ما نناقشه في الوقت الراهن". وزعم بومبيو على أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها الذي مفاده أن بقاء قوات مسلحة في شمال شرق سوريا أمر ضروري لمنع انتشار نفوذ إيران في المنطقة، لافتاً إلى أن : "هذا يمثل جزءا مهما من استراتيجيتنا في الشرق الأوسط والتي تشمل إجراءات خاصة بالتصدي لإيران". بحسب زعمه. وكانت قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق، إن الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع مطلبها لتأكيد التزامهم، بشأن الخطة الأمريكية الجديدة حول سوريا.

الجزيرة/ علقت عدد من الدول على تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني ضمن المنظمات (الإرهابية)، وقد دعت باريس الثلاثاء إلى تجنب أي تصعيد للتوتر في منطقة الشرق الأوسط، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "إن فرنسا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم (مع إيران) عام 2015". وفي العراق، قال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إن قرار واشنطن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة (إرهابية) قد تكون له عواقب سلبية على العراق والمنطقة. وأضاف أن بغداد حاولت منع القرار وأنها ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الهدوء في المنطقة، نظرا لاحتفاظها بعلاقات طيبة مع كل من طهران وواشنطن. ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تعارض إدراج الولايات المتحدة الأمريكية للحرس الثوري الإيراني ضمن لائحة المنظمات (الإرهابية). واعتبر جاويش أوغلو أن واشنطن "تتناقض مع نفسها عندما تتعاون داخل سوريا مع منظمة تعتبرها (إرهابية) في الوقت الذي تصدر فيه قرارات أحادية الجانب باعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وتحاول فرض القرار على دول العالم". أما وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فقال إن بلاده تؤمن بأن حل أي خلاف بين الدول يكون عن طريق الحوار، "حتى لو جرى اختلاف بشأن بعض سلوكيات الجيش الإيراني أو جيش دولة أخرى".

الجزيرة/ لم تمض دقائق على إعلان تولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة الجمهورية مؤقتا، حتى خرج المئات عبر مختلف الميادين الكبرى في العاصمة والولايات، منادين بصوت واحد "ترحل يعني ترحل". واعتبر المحتجون خطاب بن صالح الثلاثاء بقصر الأمم استفزازيا للشعب الرافض له منذ بداية الحراك، معتبرين أنه "الذراع الأيمن" للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. وبصوت واحد كرّر المتظاهرون شعارات من قبيل "الشعب من يقرر وانتهى زمن السلطات القمعية"، وبلافتات عبّرت عن غضبهم، خرج المئات الثلاثاء وضربوا موعدا مع الاحتجاج، رافضين أن يتولى بن صالح الرئاسة "ولا أسبوعا واحد" حسب ما ردّدوه. في سياق متصل أكد المفكر السياسي أحمد الخطواني: أنّ ممّا يلفت النظر في حراك الشارع الجزائري هذه الأيام، هو تغييب دور التيّار الإسلامي فيه، والتعتيم على ذكر الهتافات الإسلامية، وبالمقابل فقد نقلت هذه الوسائل خبر احتجاز علي بلحاج من قادة جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة بُعيد نزوله مُباشرةً إلى الشارع للمشاركة مع المتظاهرين في احتجاجاتهم. وحتى رموز الحركة الإسلامية الموالية للنظام فقد تمّ منعها من الانخراط في التظاهرات، كعبد الله جاب الله. ولفت الخطواني في مقالته التي نشرتها أسبوعية الراية في عددها الصادر الأربعاء إلى: أن هذه الفجاجة في التعامل مع الإسلاميين ضمن هذا الحراك تدل على أنّ المُعارضة مُتواطئة حتى النخاع مع الحكومة في إقصاء الإسلاميين منه بكل اتجاهاتهم وأطيافهم، وذلك بالرغم من تصريحات مخزية صدرت عن شخصيات محسوبة على الإخوان بأنّ "القوى الإسلامية لا ترغب بالسيطرة على الحراك، لكي لا توفّر للجنرالات مُبرّراً لضرب هذا الحراك"، وكذلك صرّح أحد الناطقين باسم "حمس" فقال: "إنّ بروز الاسلاميين يستدعي حالة من الاستقطاب السياسي، ويُثير الحفيظة الأيديولوجية للشركاء في الثورة السلمية"، واستغرب الكاتب في مقالته مثل هذه التصريحات الانهزامية، فكأنّ الإسلام هو فقط الذي يُثير الحفيظة أمّا الشيوعيون والماركسيون، والاشتراكيون، وسائر العلمانيين، فكلهم مسموحٌ لهم الحضور والمُشاركة في الحراك، وفقط التيار الإسلامي هو الممنوع لأنّه حسب زعمهم يأتي بالاستقطاب، وهو فقط الذي يُثير حفيظة الجميع!!. وختم الكاتب محذرا: أنّ ما يحدق بالحراك الشعبي في الجزائر اليوم مؤامرة خطيرة يتم من خلالها تعمّد تغييب التيار الإسلامي، والفكر الإسلامي، ويُراد للحراك اختزال مطالبه وحصرها بتغيير شخص بوتفليقة، وتغيير الشخص عمل سهل جداً، فيذهب بوتفليقة ويأتي شبيه به، وبالتالي فالتغيير يكون قد دار دورةً مُنهكة حول نفسه، وسينتهي به إلى اليأس والخمود، ويتكرّر في الجزائر السيناريو نفسه الذي حدث في تونس فذهب بن علي وجاء السبسي، وفي مصر ذهب مبارك وجاء السيسي، وهذه المؤامرة لا يبطلها إلا مشروع إسلامي واضح يتبنّاه التيار الإسلامي وتلتف حوله الجماهير، ويهدم نظام الجمهورية الفاسد، وتُقام على أنقاضها دولة إسلامية تحكم الناس بشرع الله، وتحمل دعوة الإسلام إلى العالم.