الخميس، 16 شوال 1445هـ| 2024/04/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أسباب السقوط الحر للريال اليمني أمام العملات الأخرى


- وصل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني إلى 790 ريالاً وأكثر، وفي كل يوم بل في كل ساعة والدولار في ازدياد والريال اليمني في انخفاض.


- وقبل البدء في توضيح أسباب انخفاض سعر الريال اليمني نذكر بالآتي:


1- إن العملة الموجودة بين أيدينا لا تملك قيمة حقيقية، وقيمتها الحقيقية ما هي إلا قيمة الكتان المصنوعة منه والحبر المطبوعة فيه.


2- إن العملة الموجودة بين أيدينا هي عملة إلزامية مفروضة بواسطة قرار الدولة فلا غطاء معدنياً لها (من ذهب أو فضة وتسمى العملة الورقية الإلزامية لأن الدولة ألزمت الناس على التعامل بها ثمناً للسلع والمجهودات).


3- وبناء على ما سبق فإن قوة عملة أي دولة ترجع لقوة الدولة من ناحية سياسية واقتصادية وعسكرية، وأي هزة لأي مصدر من مصادر قوة الدولة يؤدي لانخفاض العملة مباشرة.


- أما أسباب تدهور سعر الريال اليمني فيعود لسببين رئيسين هما:


- السبب الأول يعود للوضع السياسي في البلد.


- السبب الثاني يعود لأمور اقتصادية.


- فالسبب السياسي يعود للنقاط التالية:


1- من المعروف أن البلاد تعيش حالة حرب بين عملاء بريطانيا أو ما يسمى بالشرعية وعملاء أمريكا القادمين من كهوف صعدة ومن رحم الحراك الجنوبي الانفصالي، وأدخلت الحرب الاقتصادية بين المتصارعين كأوراق سياسية للمماحكات وإفشال الخصوم مما يسبب السخط والامتعاض من قبل الناس ضد الخصم الآخر، وهذا ما يستخدمه طرف هادي وما يسمى التحالف ضد الطرف الآخر عميل أمريكا؛ وهذا ما جعل أموال الناس وأقواتهم ومجهوداتهم لعبة في يد المتصارعين.


2- قيام أداة بريطانيا دولة الإمارات المشاركة في ما يسمى التحالف بشراء وسحب الدولار من السوق في عدن وإدخاله في مضاربة مما أدى لارتفاع سعره بأمر من سيدتها بريطانيا لتشكيل ضغط على عملاء أمريكا في الشمال حركة الحوثي، وخصوصا أن الحوثي في الشمال لا يوجد تحت سيطرته أي منطقة تصدر منها الثروة نفط أو غاز أو غيرهما مما شجع عملاء الإنجليز على اللعب بهذه الورقة.


3- عدم اكتراث الأطراف المتصارعة بالجانب الاقتصادي أو الحفاظ على سعر العملة وهدفهم الوحيد هو كيفية التحشيد والتجييش والسيطرة على مناطق الخصم مهما كلف ذلك.


4- بسبب الحرب الدائرة أصبح البنك الواحد ثلاثة بنوك؛ بنك في صنعاء وبنك في عدن وبنك في مأرب، وبالرغم من أن بنك مأرب الأصل أن يكون تابعاً لهادي إلا أن الظاهر أن الأموال لا تورد إليه من مأرب.


5- اختلاس المال العام من قبل المتنفذين الفاسدين من قبل الطرفين حيث يتم استغلال الحرب الدائرة فيأخذون الأموال باسم المجهود الحربي والتحشيد.


6- عدم انسجام قيادة البنك المركزي في عدن مع اللجنة الاقتصادية التابعة لهادي حيث تم فرض محمد زمام محافظ البنك المركزي عدن من أمريكا عن طريق حكام آل سعود على حكومة هادي فرضاً، ومحمد زمام من رجال أمريكا، فقام هادي بتعيين حافظ معياد رئيس اللجنة الاقتصادية وهو من أقرب المقربين للهالك علي صالح، فالظاهر أن عملاء الإنجليز سوف يستغلون انهيار الريال لتحجيم أو التخلص من محمد زمام محافظ البنك وذلك بتحيمله المسؤولية. ومن الملاحظ أنه بعد تعيين حافظ معياد بفترة حدثت مشاكل انخفاض العملة.
أما الأسباب الاقتصادية فتعود إلى:


1- عدم وجود صادرات مقابل الواردات الكبيرة، وهذا يجعل دخول العملة الصعبة نادراً وصعباً إلى البلد، وهذا يسبب ركوداً اقتصادياً، ولا يوجد أي نمو للاقتصاد بسبب الفارق الكبير بين الصادرات والواردات (ميزان المدفوعات لصالح الواردات).


2- شحّ الدولار في السوق (إما بسبب سحبه من قبل الدولة أو حوت من حيتان المال أو بسبب ندرته الناتجة عن عدم توفره بسبب عدم وجود صادرات) مما يجعل منه عرضة للمساومة والمضاربة عليه وهذا يجعله في صعود دائم أمام الريال.


3- طبع عملات جديدة من قِبل حكومة هادي مما سبب تضخماً للريال (انخفاض القيمة الشرائية للريال مقابل ارتفاع أسعار السلع والخدمات)، وخاصة أن عملية الطبع ليست بكميات قليلة أو بالشيء الهين، فأقل عملية طبع مئتا مليار ريال وأكبر عملية طبع ثمانمائة مليار ريال.


4- تعويم العملة (الريال) من قبل البنك المركزي في عدن وجعل من يحدد سعر العملات الأخرى هو العرض والطلب.


5- عدم حصول دورة مالية بحيث إن واردات الخزينة لا تصل إلى الخزينة وإذا وصلت أي واردات أخذت كمجهودات حربية سواء في بنك عدن أو في بنك صنعاء.


6- وأخيرا فإن هذه المشكلة والأزمات في ظل النظام الرأسمالي سوف تستمر بسبب تطبيق الدولة لهذا النظام الفاسد، حيث إن الخلل في النظام نفسه بسبب سوء التوزيع.


- وأخيرا نبين لأبناء أمتنا وخاصة أهل الإيمان والحكمة أهل اليمن أنه لن تحفظ أموالكم ومجهوداتكم وثرواتكم إلا دولة ترعى شؤونكم بأحكام دينكم ألا وهي دولة الخلافة التي تجعل من عملتها عملة معدنية ذهبية وفضية أو ما ينوب عنها من العملات الورقية.


فدولة الخلافة هي القادرة على إيقاف بل واجتثاث المتلاعبين بأقواتكم وأموالكم وثرواتكم واجتثاث المتصارعين سواء عملاء أمريكا المتمثلين بالحوثي وباعوم وحراكه ومن على شاكلتهما أو عملاء بريطانيا والمتمثلين بهادي وزمرته والزبيدي ومجلسه.


فيا أهلنا اعملوا مع العاملين لدولة الخلافة فهي فرض ربكم وبشرى نبيكم ومبعث عزكم وقاهرة عدوكم والمحافظة على ثرواتكم لتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حجري سرحان – اليمن

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 09 تشرين الأول/أكتوبر 2018م 00:36 تعليق

    اللهم أصلح شأن اليمن وسائر بلاد المسلمين ويسر سبل النصر والتمكين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع