Logo
طباعة
الطائفية المقيتة يشعلها المجرمون ووقودها الأبرياء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الطائفية المقيتة يشعلها المجرمون ووقودها الأبرياء

 

 

الخبر:

 

نفذت الأجهزة الأمنية العراقية في محافظتي النجف وكربلاء، يوم الأحد، حملات مكثفة لملاحقة المخالفين والمتورطين في دعم التنظيمات الإرهابية، فيما طالب نائب عراقي بتدويل القضية ورفعها إلى مجلس الأمن الدولي. وقال مصدر لوكالة شفق نيوز، إن "مفارز الاستخبارات في النجف ألقت القبض على تسعة سوريين مخالفين من ضمنهم اثنان يدعمان تنظيم جبهة النصرة الإرهابي". وفي كربلاء، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن "القوات الأمنية في كربلاء تقوم بحملة اعتقالات بتهمة الترويج للإرهاب في مواقع التواصل فيما يخص أحداث سوريا، ومن بين المعتقلين لاجئان سوريان في العراق".

 

كما طالب النائب ضياء هندي الحسناوي، بـ"اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الجهات الداعمة للجماعات الإرهابية، ومنع تكرار مثل هذه التهديدات، فضلاً عن زيادة تنسيق الجهود الأمنية والاستخبارية لضمان حماية العراقيين من أي مخططات إرهابية تهدد السلم المجتمعي".

 

يذكر أن مصدراً في الشرطة العراقية أفاد وكالة شفق نيوز الأحد، بإلقاء القبض على شخص يحمل الجنسية السورية وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وذلك جنوبي العاصمة بغداد. من جهتها أكدت وزارة الداخلية، إلقاء القبض على شخص سوري الجنسية يقوم بالترويج للتنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل. وهذا ثاني سوري يعتقل خلال الساعات القليلة الماضية بتهمة الإرهاب، فقد ألقت القوات الأمنية القبض على شاب سوري ضمن منطقة أم الكبر والغزلان شرقي العاصمة لقيامه بالترويج للإرهاب، حيث احتفظ بصورة "أبو وطن" صاحب مقولة "جاينك على كربلاء" على هاتفه النقال، وقام برفعها على إحدى المنصات في محافظة كربلاء. (شفق نيوز بتصرف).

 

التعليق:

 

لقد دفع المسلمون أثمانا باهظة من دماء الأبرياء في العراق واليمن وسوريا بسبب الطائفية، هذه الدعوى المقيتة التي أشعلها أعداء المسلمين وأججها الخونة المجرمون من السياسيين، فأطلقوا عنان إعلامهم القذر بمئات القنوات من كلا الطرفين، والتي تروج لهذه الفتنة القذرة.

 

وآخرها ما جرى في سوريا في مدن الساحل من فلول النظام واستغلالهم للطائفة العلوية، راح ضحيتها المئات من الأبرياء، وعلى إثر ذلك قامت مفارز الاستخبارات العراقية مدفوعة من الساسة الطائفيين بحملات قبض على اللاجئين السوريين الأبرياء من أهل السنة بحجة دعمهم الإرهاب، والكل يعلم أن هذا الفعل هو ردة فعل على أحداث سوريا، فهم قبل هذا الحدث لاجئون، وفي يوم واحد ينقلبون إلى إرهابيين!!

 

وهكذا نرى أن من يدفع ثمن هذه الدعوى المقيتة هم الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل بكل ما يحدث، وهذا الأمر ليس جديدا بل دفع العراق منذ احتلاله وإلى الآن مئات الألوف من الأبرياء باسم الطائفية، وكذلك في سوريا فبحجة حماية قبر زينب قتل الحزب الإيراني في لبنان مئات الآلاف، وكان زعيمه يتباهى بذلك ويقول إنهم ليسوا سنة بل هم إرهابيون.

 

أيها المسلمون: إن من يشعل هذه النار ويؤججها هو عدوكم الكافر وأذنابه، وعليكم إحباط هذا المخطط الخبيث بالرجوع إلى دينكم والتزام منهج ربكم، وأن لا تكونوا وقودها، بل عليكم أن تكونوا يدا واحدة على أعدائكم الذين لا يفرقون في قتلكم، وأن تبتعدوا عن هذه المسميات التي تمزقكم فيسهل هوانكم، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، وتمسكوا بما سماكم به ربكم سبحانه ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الطائي – ولاية العراق

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.