السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اجتماع قمة طارئ للاتحاد الأوروبي حول أزمة المهاجرين من أجل تضييق المثلث الشيطاني عليهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

اجتماع قمة طارئ للاتحاد الأوروبي حول أزمة المهاجرين


من أجل تضييق المثلث الشيطاني عليهم


(مترجم)

 

 


الخبر:


دعا رئيس الاتحاد الأوروبي جون كلود جونكر إلى اجتماع غير عادي لزعماء أوروبيين عدة يوم الأحد لعلاج أزمة المهاجرين في دول البلقان الغربية حيث يحاول الآلاف منهم الوصول إلى ألمانيا ولكنهم عالقون تحت ظروف صعبة للغاية. (وكالات).

 

 

التعليق:


قال تصريح مكتب الرئيس جونكر أن الاجتماع غير العادي للقادة وزعماء الحكومات ضروري بسبب "الحالات الطارئة في الدول التي تقع على طريق الهجرة في البلقان. وسيكون الهدف من الاجتماع هو التوصل إلى قرارات عملية مشتركة تطبق على الفور".


لغاية الآن لم تستطع كل الصفقات والقمم والاتفاقيات والمباحثات واللقاءات تسهيل الظروف على المهاجرين ولم تساعد على تخفيف الهجرة. تسعى الدول الغربية إلى المحافظة على ماء وجوههم متظاهرين بأنهم فعلوا ما يمكن فعله للسماح بدخول المهاجرين، مع أن الآلاف من المهاجرين يعانون الظروف القاتلة في طريقهم. اليونان وهي الخطوة الأولى لأوروبا يائسة في ظل دخول الآلاف إليها كل يوم.


أقامت المجر سياجاً من الأسلاك الشائكة، بينما تسعى صربيا وكرواتيا وسلوفانيا إلى سرعة التخلص من المهاجرين أو تقديم البديل لهم وهو التحول إلى النصرانية. إن عملهم الأساسي هو توقيف المهاجرين على الحدود في البرد القارس من قبل الشرطة والقوات العسكرية والسماح فقط لكمية قليلة بالدخول بحسب ما تسمح به الدولة المجاورة.


مخيمات النمسا مزدحمة، ويضطر المهاجرون إلى التخييم في العراء تحت المطر والبرد. المخيم الفرنسي كاليس، يسمى بـ"مخيم الغابة". ألمانيا تشعر بالعبء الثقيل بالإضافة إلى أنها يجب أن تتعامل مع الرهاب المتزايد من الأجانب، وبالتالي تضغط على تركيا لتوقف سيل المهاجرين إلى أوروبا من أراضيها.


زارت المستشارة الألمانية ميركل تركيا الأسبوع الماضي وحثت تركيا على تعاون أكبر في أزمة المهاجرين، وكانت النتيجة عدة اتفاقيات جديدة مثل أن تدفع المفوضية الأوروبية لتركيا مبلغ 3 مليار يورو من أجل زيادة دوريات خفر السواحل واعتقال المزيد من المهربين، وإقامة شبه مراكز استقبال إضافية على حدودها الجنوبية مع سوريا. بالمقابل تحصل تركيا على تأشيرة دخول مجانية لأوروبا لجميع رعاياها البالغ عددهم 75 مليون واستئناف المباحثات حول انضمامها للاتحاد الأوروبي.


لم يكن هناك أي مقترح لمعالجة السبب الأساسي للهجرة التي تعتبر "هجرة الناس في العصر الحديث"، كيف يمكن أن تكون عكس ذلك؟! إن مناقشة السبب الأساسي للمشكلة يعني الاعتراف بالدور الشيطاني للقوى الرأسمالية في إغراق بلاد المسلمين ودول العالم الثالث بالفوضى، وبالتالي التخلي عن دوافعها وأهدافها الرأسمالية في العالم الإسلامي وخصوصاً في سوريا. ولا تستثنى تركيا من هذه اللعبة. أولاً: لأن هدف تركيا الأساسي هو تحقيق غايات الولايات المتحدة السياسية في سوريا والشرق الأوسط. ثانياً: إنها لا تستطيع معالجة مشاكلها الداخلية التي تزداد بسبب الهجمات الإرهابية والصراعات القومية.


وللاختصار نقول: إن هذه القمة لن تغير أي شيء لا بالنسبة للدول الأوروبية ولا للمهاجرين بالأخص. إن نتيجة أي قمة أو اتفاقية أو محاولة لتضييق المثلث الشيطاني على المهاجرين وهو المحافظة على الرأسمالية - من خلال الحروب، وظلم واستغلال وقمع المسلمين. هذا لأنهم لن يغيروا من عقيدتهم، ولكن البلدان الإسلامية وفي مقدمتها تركيا، يجب أن يروا بوضوح أن كل خطة قذرة للكافر المستعمر الرأسمالي والعلماني منذ مئات السنين إلى يومنا هذا قد انتهت بكارثة لهم، إذا ما تمسك المسلمون بعقيدتهم وأحكامهم.


لذا فإن العودة إلى العقيدة الإسلامية ولفظ العقيدة الرأسمالية، ومن ثم التحرر من المذلة والإذعان والخضوع للأسياد الشياطين الرأسماليين، والوحدة من جديد تحت راية الإسلام هو ما سيعيد القوة إلى الأمة الإسلامية من أجل: أولاً إزالة كل المدبرين من البلاد الإسلامية وإنهاء الحروب والظلم والاستغلال، وثانياً توفير ما تحتاجه الأمة الإسلامية للعيش حياة كريمة في بلادهم.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

 

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 آذار/مارس 2016

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع