السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النفاق الغربي في أبشع صوره

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النفاق الغربي في أبشع صوره

 

 

الخبر:

 

تم تداول تغريدة للرئيس الفرنسي على صفحته على منصة إكس، وقد كتبها بالعبرية ووصف فيها ألم يهود بأنه ألمهم الخاص وألم الإنسانية الجريحة، وأنهم لن ينسوا المفقودين والمختطفين والأهالي الذين كسر قلوبهم الغياب. كذلك تباكى رئيس وزراء بريطانيا على قتلى يهود ومفقوديهم وطالب بدعم يهود بشكل لا لبس فيه، وأن كل بيت في بريطانيا يشارك عائلات القتلى والمفقودين حزنهم وآلامهم. (رام الله نيوز، 2024/10/07م)

 

التعليق:

 

لطالما قلنا وكررنا أن الحرب الدائرة في غزة منذ ما يزيد عن عام هي حرب دول الغرب الكافر على الإسلام في الدرجة الأولى، فهذه الدول الاستعمارية هي التي أنشأت كيان يهود ليكون رأس حربة لهم في حربهم على الإسلام، وما زالت حتى هذه اللحظة ترعاه وتقدم له المال والسلاح ليبقى شوكة في حلوق المسلمين، ولذلك نراهم اليوم يبكون ويذرفون الدموع في حفل إحياء ذكرى السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 في كثير من الدول كأمريكا وألمانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وغيرها، نعم تراهم يظهرون الحزن الشديد ويذرفون الدموع على قتلى يهود وأسراهم ويجترون أكاذيبهم، وأما المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبها ويرتكبها جيش يهود المجرم بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة، فكأنها لم تكن ولم يسمعوا بها ولم تبث عبر الفضائيات على الهواء مباشرة! يتباكون على قتلى المغضوب عليهم، أما أشلاء الأطفال الرضع فأعينهم عنها مطموسة، أعمى الله قلوبهم، ولمَ العجب فهذه هي طبيعة دول الكفر؛ نفاق وغطرسة في أبشع صورها، وحوش لا يطرف لهم جفن حتى لو هلك المسلمون عن آخرهم، كيف لا وهم يدركون حقيقة الصراع المستعر في أكثر من مكان في هذا العالم على أنه صراع إسلام وكفر، حق وباطل، وهم يدركون أن لا مبدأ يهدد مبدأهم الرأسمالي سوى الإسلام، ولذلك يقفون خلف يهود وبكل قوة، فأحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يقول لرئيس وزراء يهود "حربكم حربنا"، وأما السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام فيقول للرئيس الفرنسي ماكرون عندما طالب بوقف تصدير الأسلحة لكيان يهود بأن "الذين يرغبون في هلاك هذا الكيان يرغبون في هلاكك أيضا"، وأما رئيس وزراء فرنسا السابق مانويل فالس فقد قال: "إذا سقطت (إسرائيل) سقطنا معها".

 

إن ملة الكفر واحدة كما أخبرنا رسول الله ﷺ، هكذا كانوا ولا يزالون، هكذا في حروبهم على المسلمين، يجتمعون على قتالنا وقتلنا بالرغم مما يكيده بعضهم لبعض ويكنّه من كراهية وحقد، ولن يقطع دابرهم ويحرر مقدساتنا من براثنهم إلا عودتنا أمة واحدة من دون الأمم، سلمها واحد وحربها واحدة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع