السبت، 26 صَفر 1446هـ| 2024/08/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق
أنتم لم تروا الرجال بعد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أنتم لم تروا الرجال بعد

 

طالعتنا وسائل الإعلام المرئية والمقروءة في الآونة الأخيرة عن أخبار من يُسمون زورًا وبهتانًا رجالًا، من قادة آذوا المسلمين بالقتل والتهجير والتدمير في سبيل "الحفاظ" على الوطن والإنسان! ومن يبعث بتصريحات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع عن الثورة والثوار، وآخرين اجتمعوا تحت مظلة صنعها أسيادهم الغربيون، خرجوا منها كما دخلوا، متمسكين بالعمالة، وجهتهم أسيادهم وعقيدتهم كراسيهم وأموالهم، ومن عباد الصليب الذين اتفقوا على محاربة الإسلام بدعمهم جزار سوريا بشار الأسد بإرسال كل من يستطيعون إرساله لمحاربة الإسلام في أرض الشام... وهنا يسأل القارئ أو المشاهد من هم هؤلاء الرجال؟

 

الجواب سهل وبسيط لكل واعٍ ومخلص لهذا الدين، من يقتلون المسلمين ويشردونهم ويدمرون بيوتهم وأراضيهم ليسوا بشرًا، ولا يقتربون من أن يكونوا كذلك، بل هم أشباه رجال حكمونا فتحكموا في رقابنا، وأموالنا التي سلموها لأسيادهم ولم يعطونا منها شيئًا، أليس هذا أمراً عُجاباً؟! هؤلاء مكّنوا للغرب، ويمنون عليه خياراتنا. وآخرون لحقوا بالركب في عداء الأمة، وسارعوا إلى حضن العمالة، فذهبوا إلى العدو وألقوا أنفسهم تحت أقدامه أملًا في أن يجعلهم في زمرة الخونة. وهناك من يُسمِع الناس الكلام المعسول صباح مساء، وهو يبطن الخبث، هدفه الحفاظ على كرسيه، وليس هذا فحسب، بل ويرفع القرآن بيده اليمنى، ناسيًا أن أول سورة في المصحف تقول: ﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ وهم اليهود والنصارى، فيتصالح معهم ويطبع مع يهود ويقوّيهم ليبقوا خنجرًا في خاصرة الأمة الإسلامية.

 

نحن نعلم أن الرجال يُعرفون بالحق، وليس الحق الذي يُعرف بالرجال، فأين هم من هذا؟! وأين الحق في أفعالهم؟! لا نملك إلا أن نقول كما قال ذلك الأعرابي: "الأثر يدل على المسير"، فأرونا الأثر.

 

وأما الكفار المستعمرون فحدث ولا حرج، فهم يتآمرون على هذه الأمة صباح مساء، وينفقون أموالًا طائلة لذلك، ويستهلك ذلك جل وقتهم، بحيث إنك تَعجب من ظهورهم الدائم على وسائل الإعلام وتحركاتهم المكوكية واجتماعاتهم التي لا تنتهي، حتى تتساءل: كم بقي وقت من يومهم يستمتعون فيه؟ أم أن تآمرهم على الأمة، ومشاهدتها تُذبح هو ذروة المتعة بالنسبة لهم؟!

 

نعم إنهم شر خلق الله تعالى، وقد كتبوا على أنفسهم التعاسة والشقاء في الدنيا والآخرة، فلماذا يسلكون هذا الطريق؟! أيستحق هدفهم هذا العناء؟! أم وسوست لهم شياطينهم أنهم بهذا يفلحون؟!

 

إن الرجال الحقيقيين لم يخبروهم بعد، لذلك هم يستمرون على هذا الدرب، فكيف إن واجهوا الرجال الحقيقيين، بعد أن لمسوا قوتهم في بلاد الشام وشتى بقاع الأرض التي سلبتهم النوم، حتى باتوا حيرانين لا يعلمون ماذا يفعلون؟ وعندما يأتيهم الرجال، ونرجو أن نكون منهم، سيخيب سهمهم ويبطل سحرهم بإذن الله، كما أبطلت عصا موسى بإذن الله سحرَ السحرة كلهم وبقي الحق المبين. الحق قادم على أيادٍ متوضئة مخلصة لدينها ولأمتها، وما تدبرونه أيها الكفار المستعمرون سوف يكون كسراب بقيعة، فالحق أبلج والظلم زهوق، فانتظروا الرجال، واستعدوا للقائهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

 

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الأحد، 31 تموز/يوليو 2016م 22:55 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع