السبت، 26 صَفر 1446هـ| 2024/08/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 2 تعليقات
مخالب الغرب تنهش أجساد أهل ليبيا وتنهب ثروتهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مخالب الغرب تنهش أجساد أهل ليبيا وتنهب ثروتهم

 

ذكرت جريدة الوطن الثلاثاء 2016/8/9م، أن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتق، بحث مع وزير الخارجية، سامح شكري، الاتفاق السياسي الليبي والحوارات التي جرت بالقاهرة بين الليبيين وزيارة المجلس الرئاسي لمصر قبلها بأسبوع في إطار الجهود التي تقوم بها لبناء الثقة بين الأطراف الليبية، مثمناً الدور الإيجابي الذي تلعبه مصر، وحول الضربات الجوية الأمريكية على ليبيا صرح أن المجلس هو من طلب من الولايات المتحدة أن تقوم بضربات محددة في مدينة "سرت" على الإرهابيين ونحن نسعى إلى إنهاء الإرهاب.

 

النظام المصري يضع نفسه كمخلب لأمريكا في طريق بسط سلطانها وهيمنتها على ليبيا؛ فها هي الزيارات المكوكية لخليفة حفتر ووفود ليبية إلى القاهرة والتي يتجاهلها الإعلام المصري غالبا ويفضحها إعلام أوروبا، تكشف عن حجم الصراع وصورته وأدواته، وتكشف حقيقة المتصارعين وأنهم لصوص ثروات غايتهم هي نهب ثروات بلادنا سواء ليبيا أو غيرها من بلاد المسلمين الغنية بالثروات والخيرات التي يسيل لها لعابهم، وفوق ذلك إبقاء بلادنا تابعة لهم خاضعة لنفوذهم، لكن يبقى الصراع بينهم على من يحصل على النصيب الأكبر ومن يستأثر دون غيره بهذه القطعة أو تلك، وفي النهاية كلها بلادنا تسيل فيها دماؤنا وتزهق فوقها أرواحنا كوقود لصراع يبقي ويكرس نفوذ هؤلاء اللصوص أو يستبدل لصا بلص آخر بسبب انعدام الوعي لدى الأمة ووجود العملاء الخونة المرتبطين بالغرب الكافر.

 

أما عن واقع ليبيا فهي كما نعلم ككل بلادنا غنية بالثروات وخاصة النفط حتى يقال إنها تعوم فوق بحر منه، وقد كانت خاضعة لنفوذ أوروبا وتحديدا بريطانيا زمن القذافي، ووسطها السياسي في أغلبه أوروبي الولاء، وهذا يجعل أي حل سياسي لصالح أوروبا، أما أمريكا فعميلها هناك هو خليفة حفتر وبعض العسكريين، وقد كانت تأمل أن ينجح في بسط نفوذها خاصة مع دعمها له عسكريا بواسطة السيسي، وما تقوم به من خلال نظام مصر من محاولات للاتصال بالسياسيين في ليبيا لمحاولة تأخير أي حل سياسي يضر بمصالحها وفرض الحلول السياسية التي تخدم مصالحها تحت تهديد سلاح حفتر.

 

إن الصراع في ليبيا على أشده تستخدم فيه أمريكا السيسي كما استخدمت عبد الناصر من قبل، وقد أوجدت لها قدما في ليبيا الآن وتستطيع التدخل عسكريا بزعم الحرب على الإرهاب، وقد فعلت منذ أيام عندما قصفت طائراتها سرت مدعيةً أنها قصفت آليات وتجمعات لتنظيم الدولة الذي لا يظهر إلا في الأماكن التي تنوي أو تحتاج إلى قصفها والتدخل فيها عسكريا!

 

أيها المسلمون! إن الصراع في الأمة على أشده؛ وقوده دماؤكم التي تنهشها مخالب الغرب التي تعبث في بلادكم، ولا حل ولا استقرار لليبيا ولا غيرها إلا بقطع مخالب الغرب واقتلاع كل عملائه والانعتاق الكامل من التبعية له ولمبدئه وإسقاط كل الأنظمة والنخب السياسية العميلة له على اختلاف توجهاتها، وإقامة خلافة على منهاج النبوة على أنقاضها، هذا ما أعلنه أهل الشام فأرهقوا أمريكا وأقلقوها والعالم بأسره حتى فشلت كل مؤامراتهم وخططهم لأهل الشام، بل وسقطت وما زالت تسقط كل أقنعة العملاء والخونة والمتلونين، لأن أهل الشام تعاقدوا على تلك الثوابت التي ذكرنا وتنامى وعيهم فأدركوا من هو عدوهم الحقيقي وماذا يريد وماذا يحمل لهم، أدركوا كما يجب أن تدركوا أن عدوهم هو الغرب الكافر سواء أكان أمريكا أو أوروبا؛ فكلاهما لم يشبع حقده من دمائنا، وأدركوا أن ما يحمله لهم من مشاريع مغلفة بمدنية وغيرها ما هي إلا سم زعاف يراد به إعادتهم إلى ما هو أسوأ من بشار وأبيه، وأدركوا العبرة مما طال إخوان مصر عندما وثقوا في أمريكا وركنوا إليها، فلجأت الثورة السورية إلى الله كما بدأت وأبوا إلا أن تكون لله.

 

وأنتم يا أهل ليبيا ستشربون من نفس الكأس إن ركنتم لهم وسيقتات الصراع على دماء أبنائكم وإخوانكم، فليكن صراعكم مع الغرب كله ولا تكونوا جزءا من صراعه ولا تكونوا دمى يحركها، بل كونوا حربا عليه وعلى عملائه فحينها يكون قتلاكم لله عز وجل وتكون دماؤكم في سبيله، ولا تعبأوا بمن جاوركم من الخونة ولا تضعوا يدكم في يدهم بل ضعوها في يد من يخلص لكم النصح لله لتكونوا من أهل الجنة، لا من يقودكم إلى النار، وبينكم شباب حزب التحرير؛ هم منكم وأنتم منهم، يحملون همكم وهم الأمة ولديهم كل ما تحتاجه الأمة لتكون سيدة العالم وما تحتاجونه أنتم لتصارعوا به الغرب وأدواته بل وما يكسر كل مؤامراتهم فتلتحم ثورتكم بثورة الأمة في الشام وتلتقي ونفوس الأمة الثائرة فتدب في الأمة الحياة وينضج ربيعها فيتحقق وعد الله وبشرى نبيه e فتكون خلافة على منهاج النبوة، اللهم عاجلا غير آجل.

 

أما أنتم يا أهل الكنانة، فهؤلاء هم حكامكم بيادق في يد الغرب يحركها كيف يشاء حتى جعل منهم حربا على الإسلام والمسلمين، وما حدث في رابعة والنهضة وغيرهما ليس منكم ببعيد وقصف أهداف في ليبيا وحصار غزة وقتال أهل سيناء وتهجيرهم لصالح كيان يهود أمر لا يخفى على أحد، حتى إن كيان يهود صرح في غير موضع أن التعاون مع مصر في ظل السيسي في أفضل صوره، فهم سِلمٌ لعدوكم حربٌ عليكم وعلى دينكم، يسوقون أنفسهم للغرب الكافر ليمتطيهم كالدواب دون غيرهم، فلا تكونوا تبعا لهؤلاء المطايا وانفضوهم عنكم واقطعوا كل حبال بينكم وبينهم وصِلوا حبلكم بالله وحده وأسقطوا نظامهم الهش المهترئ، وأقيموا مع إخوانكم في حزب التحرير الخلافة على منهاج النبوة التي تعيد لكم الكرامة ولأمتكم العزة والرفعة والسيادة، اللهم اجعله قريبا واجعله بأيدينا.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

 عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الأحد، 14 آب/أغسطس 2016م 11:35 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 13 آب/أغسطس 2016م 21:18 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع