السبت، 26 صَفر 1446هـ| 2024/08/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 2 تعليقات
ازدواجية الشخصية عندكم سببها حقدكم على الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ازدواجية الشخصية عندكم سببها حقدكم على الإسلام

 

نستغرب كثيرًا عندما نتابع القنوات الإعلامية التي تبث على مدار الساعة أخبار الساسة ورجال الأعمال في اجتماعاتهم، وكيف يتصافحون قبلها وبعدها أمام الكاميرات ويتبادلون الابتسامات الصفراء العريضة، ونستغرب كذلك عندما نرى أحد المُسمّين قادة الجيوش ووزراء الدفاع لا يبتسم ولا يظهر حتى سماحة الوجه، بل التهديد والوعيد والأمر! فغريب أن ترى ساسة الغرب يقفون أمام الكاميرات مبتسمين في أصعب الأوضاع وأشدها، ويستفزك ذلك المشهد؛ لأنهم لا يكونون كذلك إلا عندما يتعلق الأمر بالإسلام، فهم يطيرون فرحًا بقتل المسلمين وتدميرهم وسلب أبسط حقوقهم البشرية.

 

يجب أن نعلم أن ما تخفي صدور الكفار أعظم مما يظهرونه لنا، والكلام الخارج من أفواههم خلافٌ لما في صدورهم، وأن نعلم أنهم يبحثون في معاجمهم عن كلمات تحتمل أكثر من معنى حتى يستطيعوا التفلت إن قام بمراجعتهم أو محاسبتهم أحد. وعلى النقيض منهم نحن المسلمين، الذين نمتاز بالصدق والربط السليم بين الكلام والسلوك وحتى معالم الوجه.

 

إن ساسة الغرب الكافر، وحتى أدواته في بلاد المسلمين، لن يفلحوا في تغطية عوراتهم ومؤامراتهم على الإسلام والمسلمين بكلامهم وتصريحاتهم الجوفاء، التي لا تخرج من فم أحدهم حتى يلعن نفسه ويقول في نفسه لا أريد قول هذا، أريد الحفاظ على ما بقي من ماء وجهي أمام الكاميرات! نحن نعلم علم اليقين أنكم أشد الناس عداءً لنا ولهذا الدين، وعلى يقين بأنكم لن تقبلوا منا أي شيء أقل من أن نبدل ديننا ونسلك سلوككم الوحشي.

 

في الجهة الأخرى نسمع ونرى أصحاب اليد الصارمة الضاربة، أمثال وزير الدفاع وقائد الجيش، الذين يتقنون دورهم الموكول إليهم في إظهار الخشونة والصلابة أمام الإعلام، واللافت للنظر أن الحزم في كلامهم لا يظهر في أفعالهم إلا إذا كان الأمر يتعلق بشعوبهم وأفكارهم، أما إذا كان الأمر يتعلق بالمسلمين، فحدث عن النفاق والخديعة والمؤامرة ولا حرج. هؤلاء يستخدمون أشد العبارات وأثقلها حتى تشعر بأنهم سيقيمون الدنيا إن استطاعوا لحل الأزمة، ولكنه مجرد كلام يريدون أن يقنعوا به متابعيهم. لكنهم بالنسبة لنا ممثلون من الدرجة الثالثة، نعلم أنهم أدوات مخادعة إن كانوا من الكفار الغربيين، وإلا فإنهم دمى رخيصة بأيديهم يستخدمونها لفرض السيطرة على المسلمين والتحكم في مقدراتهم، وهؤلاء لا يخرج من أفواههم إلا ما يُلقَّن لهم من كلمات وحركات للاستهلاك المحلي والتنفيس عمن يأمل فيهم خيرًا.

 

إن الغرب لا يُظهِر أمامنا إلا من يثق بأنه سيتقن دوره الموكول إليه، ويعرضه بشكل مقنع للسذج المغررين بالابتسامات والشعارات، وإن الغرب يخفي في قلبه من الحقد الكثير، وما نراه من تصريحات ناعمة له هنا أو هناك لا تعدو أن تكون إبر تخدير سرعان ما يزول مفعولها عندما تنتهي العملية، وإن حقده وتآمره على المسلمين لن ينتهي حتى قيام الساعة، وهذا معلوم عندنا نحن الواعين المدركين لحقيقته. أما أدواته فلا يختلفون كثيرًا عنه في حقده على الإسلام والمسلمين، وما وُجدوا في هذا الموقع إلا لوثوق أسيادهم بهم ورضاهم عنهم، هؤلاء هم ربائب الذئاب لا يؤمل فيهم الخير، فهم قد رضعوا الحقد على الإسلام، ومن تربى في بيوت الذئاب تعلّم غدرَها، ومن عايش الثعالب تعلم مكرَها، والغرب هم وحوش مفترسة من يقبلهم يكون منهم ولا يخرج من عباءتهم.

 

كفاكم ابتسامات صفراء خادعة ماكرة، وأظهروا وجوهكم على حقيقتها، فالجميع أصبح يدرك أنكم الذئاب والثعالب، ولم تعد ألاعيبكم تنطلي على هذه الأمة، واجهونا بوجهكم الحقيقي حتى يظهر القوي ويزهق الضعيف. نحن نعي ونعلم علم اليقين أن مصيركم إلى زوال، وأنكم أصبحتم في حال لا تطيقونها أنتم بسبب ازدواجية شخصياتكم، فلنتواجه تحت ضوء الشمس بدون أقنعة. لقد خبرتمونا ونحن قد خبرنا أدواركم الرخيصة، ونحن سنقف أمامكم في الميدان متحدين بما عندنا من فكر، فأظهروا رجولتكم إن كان بقي عندكم منها شيء!

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

 

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 25 آب/أغسطس 2016م 21:14 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الخميس، 25 آب/أغسطس 2016م 20:04 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع