السبت، 26 صَفر 1446هـ| 2024/08/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 3 تعليقات
أفكار الإسلام أكبر من مؤتمرات التدجين والخلافة على منهاج النبوة قادمة لا محالة مهما حاولتم تأخيرها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أفكار الإسلام أكبر من مؤتمرات التدجين

والخلافة على منهاج النبوة قادمة لا محالة مهما حاولتم تأخيرها

 

 

تحدث موقع 24 مصر يوم الأحد 24 أيلول/سبتمبر 2016م، عن مؤتمر قادم بعد مؤتمر أهل السنة الذي عقد في الشيشان للتصدي ومواجهة أفكار سيد قطب والتكفيريين، على حد زعمهم، أسموه مؤتمر منطلقات التكفير السبعة، وقال الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس المصري للشئون الدينية في بيان له "‏يسرني أن أعلن أن المؤتمر القادم بعد مؤتمر أهل السنة في الشيشان هو مؤتمر "منطلقات التكفير السبعة" التي بُني عليها فكر القطبيين ومن تفرع عنهم من القاعدة وداعش"، يذكر أن منطلقات التكفير السبعة التي تعتمد عليها الجماعات التكفيرية، هي الحاكمية والجاهلية والولاء والبراء والفرقة الناجية (العصبة المؤمنة)، والاستعلاء، وحتمية الصدام، والخلافة والتمكين، ودعا الشيخ أسامة الأزهري، إلى نقاش وتفكيك لأفكار تنظيم الدولة المغلوطة، من خلال تفكيك أطروحة القطبية ذاتها، وأكد الأزهري أن الفكرة المحورية التي تأسست عليها بقية مفاهيم التيارات الإسلامية هي فكرة الحاكمية، وهي الجذر الذي نهضت على أساسه منظومتهم الفكرية بكل مقولاتها، ومفاهيمها، وفروعها.

 

هكذا اعتاد الغرب أن يخفي عن الأمة عداءه الصريح حتى يستغل بسطاء الأمة كوقود في صراعه معها يقاتلها بهم، وطريقة الغرب الكافر في ذلك هم حكامنا العملاء؛ إذ بإشارة منهم تنبري ثلة من علماء الخبز ولاعقي أحذية الحكام لتجييش الناس لصالح عدو الأمة، كما يفعل هؤلاء الآن وكما فعل غيرهم إبان حرب الخليج عندما أباحوا الاستعانة بالأمريكان لقتال أهل العراق، وكما يفعل الآن بعض المصفقين والمطلبين لعاصفة الحزم التي يقوم بها آل سعود؛ فالخيانة واحدة وعدو الأمة وقاتلها واحد والمصفقون له خونة باعوا دينهم بدنيا الحكام، ونستطيع أن نحدد أمانة العلماء بمقدار قربهم من الحكام وإقرارهم لحكمهم رغم كون وجودهم وبقائهم كحكام ووجود هذه الكيانات المهترئة المسماة دولاً هو مخالفة شرعية صريحة، والواجب خلعهم جميعا وإزالة حدود سياكس بيكو التي تفصل بين الأمة وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

إن الصراع الآن في الأمة ليس صراعا طائفيا ولا صراعا من أجل اختطاف لقب أهل السنة والجماعة كما جاء في بيان المؤسسة الراعية والذي نقله الموقع نفسه، وإنما هو صراع بين الأمة والغرب، صراع بين الأمة التي تحاول التملص من قيود الغرب والفكاك من ربقة التبعية له وبين الغرب الذي يسعى لاحتواء كل حراك تقوم به والتآمر على كل فكرة وحركة مخلصة تسعى لنهضة حقيقية للأمة، والمشكلة الحقيقية التي تواجه الغرب ويسعى لمحاربتها وإيجاد طرق لمواجهتها ليست في السلفية أو الوهابية أو الإخوان أو تنظيم الدولة أو حتى القاعدة ولا حتى أفكار سيد قطب رحمه الله الذي نقر أنه من سادة شهداء زماننا، ولا نزكي على الله أحدًا، وإنما في تنامي الوعي لدى الأمة قاطبة على وجوب عودة الخلافة على منهاج النبوة؛ الأمر الذي يقلق الغرب وعملاءه الحكام الخونة ويهدد عروشهم وكراسيهم، وما تلك المؤتمرات إلا من هذا القبيل، وهي مؤتمرات ولدت ميتة لأنها تنفصل عن الأمة وعن طموحها وعقيدتها وغاياتها ومبدئها فهي كتغريد خارج السرب.

 

إن الأمة سبقتكم وهي تسرع الخطى نحو دينها وعزها به وبأحكامه، وما محاولاتكم لتدجين الإسلام إلا محاولة أخيرة لتأخير عودة الخلافة على منهاج النبوة مرة أخرى، ولكنها ستقام لا محالة مهما حاولتم وبطشتم وتجبرتم ومهما دلّستم على الأمة.

 

فكيف سيتكلم علماء السلطان عن الولاء والبراء وأرباب نعمتهم يوالون أعداء الله عز وجل ويحاربون أولياءه؟! كيف سيتكلمون عن الولاء والبراء وحاكم مصر يحمي كيان يهود ويحاصر أهل غزة المستضعفين؟! وكيف سيتكلمون عن الحاكمية وحكامهم يحكمون بأحكام وشرائع وضعها البشر اللهم إلا إذا أمعنوا في التدليس زاعمين أن سادتهم يطبقون الشريعة نظرا لمقاصدها كما ادعى البعض سابقا ولزادوها بأن جعلوهم خلفاء وولاة، رغم كونهم مغتصبي سلطة نواطير أجراء وضعهم الكافر المستعمر ليحكموا الأمة بأحكام الكفر؟!

 

أيها العلماء! كنا نأمل أن تجعلوا مؤتمراتكم لتوعية الناس على حقيقة ما في الإسلام من معالجات لمشاكلهم ووجوب تنفيذ هذه المعالجات في ظل الخلافة على منهاج النبوة، وتصحيح ما لدى الناس من مفاهيم مغلوطة عن الولاء والبراء والخلافة والجهاد وتحكيم الإسلام، كنا نظن أنكم ستطالبون الحكام بقطع كل صلاتهم بالغرب الكافر وغلق كل أوكار تجسسه في بلادنا والمسماة سفارات وطرد كل من فيها من عيونه وجواسيسه، كنا نتمنى أن نراكم تطالبونهم باقتلاع الحدود التي تفصل بين الأمة وتحكيم الإسلام كاملا شاملا غير منقوص في ظل الخلافة على منهاج النبوة تطبق الإسلام على رعاياها في الداخل وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد، وأن يعلنوا النفير العام لاقتلاع كيان يهود المسخ الذي يفصل بين الأمة وينتهك مقدساتها، هذا ما رجوناه منكم وتمنيناه لكم وبكم، فلا تخذلوا الأمة ولا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم.

 

أيها العلماء! هذا هو واجبكم وهذا ما سيسألكم عنه الله عز وجل يوم القيامة، ولن ينفعكم هؤلاء الحكام ولا من خلفهم بل سيتبرؤون منكم على رؤوس الخلائق كلٌّ يقول نفسي نفسي، فلا تبيعوا دينكم وآخرتكم بدنياهم فيكون خسرانكم الخسران المبين، واصطفوا مع أمتكم وإخوانكم شباب حزب التحرير في طريق نهضة الأمة وعودتها كما كانت، ولا تكونوا جزءا من الحرب عليها ولا سلاحا في يد عدوها مسلطا عليها، واعلموا أن الأرزاق والآجال بيد الله وحده؛ لا يمنعها أو يمنحها جبار ولا طاغية، فما أصابكم لم يكن ليخطئكم والله ناصر جنده ومعز دينه ولو بعد حين ولو كره الكافرون، فكونوا في صف الفائزين الناجين واركبوا سفينة النجاة مع الراكبين قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم، والله غالب على أمره وناصر جنده ومعز دينه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

وسائط

3 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الأحد، 18 أيلول/سبتمبر 2016م 21:33 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الجمعة، 16 أيلول/سبتمبر 2016م 20:24 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 16 أيلول/سبتمبر 2016م 18:14 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع