السبت، 26 صَفر 1446هـ| 2024/08/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 4 تعليقات
عمر المختار سيحرّر ليبيا من جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عمر المختار سيحرّر ليبيا من جديد

 

 

في هذه الأيام يتذكّر أهلنا في ليبيا وفي العالم الإسلامي أجمع استشهاد المناضل المجاهد عمر المختار رحمه الله في 16 أيلول/سبتمبر 1931م، والمطلوب هو أن لا تكون الوقائع قاصرة عن استنتاجاتها الكبرى واقتضاءاتها... فهذا الاستشهاد بملابساته له رمزية عالية يخشاها الأعداء.

يجب ألا تكون ذكرى استشهاد هذا البطل المغوار الذي أبلى البلاء الحسن ورفع رؤوس المسلمين وهزّ عرش الفاشية لحينٍ من الدهر والذي أعطى الثوّار في العالم الإسلامي جرعات الأمل الواحدة تلو الأخرى وزرع الثقة في النفس من بعد التوكّل على الله سبحانه وتعالى... يجب أن لا تكون هذه الذكرى لأهلنا في ليبيا مجرّد إعلام وخبر أو ذكرى عابرة، بل يجب أن تكون لهم حافزا لتكرار تلك التجربة واستحضار تلك العزيمة الحديدية لإحباط المؤامرات على ليبيا، وما أشدّها وهي تستسهل ليبيا وتنسى رمزية عمر المختار في كلّ فرد صغير أو كبير، امرأة أو رجل في ربوع الأمة. وأقوال الشيخ المأثورة ما زال صداها ومداها إلى يوم النّاس هذا "نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت" "يمكنهم هزيمتنا إذا نجحوا في اختراق معنوياتنا"...

 

نعم في ليبيا طاقة الشيخ عمر المختار مرارا وتكرارا ولكن تنتظر المبادأة والمبادرة، وعندها يصبح تحرير ليبيا تيّارا جارفا لا يغيّر المعادلة الإقليمية فقط بل والعالمية أيضا ويخترق معنويات قوى الاستعمار والاستكبار... ﴿قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ [النحل: 26]

 

أليست مفخرة ليبيا أنّها بلد حفظة القرآن - والشيخ كان حافظا ومحفّظا لكتاب الله - والقرآن يدعوكم إلى حفظ بيضة الإسلام: أمّة بأرضها وعرضها وأرزاقها وأهلها وحفظ دولة يراد إقامتها إسلامية يفيض منها الخير على ليبيا وسواها... لا دولة بمقاس أممي ووضع مخابراتي دولي...

الشيخ المجاهد عمر المختار رحمه الله لم يحسب حسابا لميزان القوى بل تبنى نظريّة (الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك)، وكان مقتنعا أنّ هذه الأمّة لا تخسر دون أن تخوض معاركها فالجهاد فيه إحدى الحسنيين... والشيخ استعان بالمخزون العقائدي لأهل ليبيا فكان ما كان من بطولات مأثورة إلى يوم النّاس هذا ترفع بها الرؤوس وتشفى بها الصدور.

 

ظنُّنا حسنٌ في أهلنا في ليبيا لأنّهم يمثّلون مفاجأة المنطقة بإحباط كلّ المؤامرات من النظام المصري والإماراتي ومن فرنسا وبريطانيا وأمريكا وسواهم، وحسبنا ما فعلوه في سرت ضدّ مخزون تآمري معقّد الولاءات طالما زكّاه الساعدي القذافي وما حققه في درنة ضدّ عدوين في الظاهر متحاربين ولكنّهما متحالفان، وذلك الصمود الأسطوري في بنغازي أمام هجمة بربرية بمساعدة خارجية شبيهة بما يفعله نظام الأسد في حلب السورية.

 

وقد سمعنا من تحاليلكم ما يدلّ على وعي سياسي محمود؛ من ذلك تفطّنكم إلى أنّ خليفة حفتر المسقط على البلاد والعباد هو ومن وراءه هم الذين مارسوا الاغتيال تلو الاغتيال ضدّ شخصيات معتبرة في بنغازي لإشعال نار الفتنة ثمّ ليقدّم نفسه منقذا ومخلّصا مندرجا تحت الشعار العالمي السحري "مقاومة الإرهاب"...

 

مثل هذه المؤامرات خبرها عندكم ولم تخف عليكم وأنتم أهل لإحباطها بل أنتم أهل لجعل ليبيا النواة الصلبة لمشروع الأمة: الدولة الإسلامية، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي يتبناها شيخكم وشيخنا الشهيد عمر المختار رحمه الله...

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

رضا بالحاج

 

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

وسائط

4 تعليقات

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الأربعاء، 21 أيلول/سبتمبر 2016م 19:29 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • om raya
    om raya الأربعاء، 21 أيلول/سبتمبر 2016م 16:11 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 21 أيلول/سبتمبر 2016م 13:17 تعليق

    بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 21 أيلول/سبتمبر 2016م 12:39 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع