- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
2019-03-02
عدن الغد: قصيدة .. إبتهالٌ في ذكرى سقوط الخلافة
كلمات / عبد المؤمن الزيلعي
في مثل هذا اليوم 3/3/ 1924م ألغيت الخلافة على يد المجرم مصطفى كمال عميل الإنجليز وصنيعتهم ،وقد يسر الله لي أن أكتب هذه الأبيات اعيد نشرها هنا
يا مَنْ رَدَدْتَ إِلَى يَعْقُوبَ يُوسُفَهُ
مِنْ بَعْدِ عَهْدٍ مِنَ الأَحْزانِ أَضْناهُ
رَدَدْتَ عَيْنَيْهِ تُبْصِرُ بَعْدَما ابيَضَّتْ
مِنْ شِدَّةِ الْحُزْنِ يَبْكِيْ لَيْسَ يَنْساهُ
شَافَيْتَ أيّـوبَ مِنْ مَرَضٍ أَلَمَّ بِهِ
وَقَـدْ دَعَــاكَ فَمـا خَيَّـبْتَ دَعْواهُ
ورجاكَ يُونُسُ فِيْ الظُّلُماتِ مُلْتَقَماً
فِيْ بَطْنِ حُوتٍ وقد أبدى خَطاياهُ
أَخْرَجْتَهُ لِلْعَـرَى وَسَتَرْتَ عَوْرَتَهُ
بِنَبــاتِ يَقْطِينــةٍ سبــحانـك اللهُ
أَنْجَيْتَ موسى إلى فرعونَ تكلؤهُ
في اليمِّ عينُك، والتابوتُ مثواهُ
أغرقتَ مَنْ ظلموا في البحر فاندحروا
وشققتَ مِنْ يَبَسٍ في البحر ممشاهُ
أَنْتَ الْعَظِـيمُ إِلَـهِي أَنْتَ خـالِقُنا
وَأَنْتَ وَحْــدَكَ مَنْ نَدْعُوكَ رَبّاهُ
أَعِـدْ إِلَيْنا إِلَهِــي مَـجْدَ أُمَّتِنــا
عِــزَّ الخِــلافَةِ إِنّــا قَـدْ فَقَدْنـاهُ
قَدْ أَسْقَطَ الْغَرْبُ هذا الصَّرْحَ مِنْ زَمَنٍ
تِسْعُونَ عاماً مَضَتْ وَثَمانُ أَوّاهُ
قَدْ مُزِّقَتْ أُمَّتِي دُوَلاً وَصارَ بِها
حُكّــامُ جَوْرٍ شَيــاطِينٌ وَأَشْـباهُ
وَعَطَّلُوا الشَّرْعَ يا رَبِّي وَقَدْ فَجَرُوا
وَخــالَفُوا كُلَّ نَـصٍّ قَدْ عَرَفْناهُ
وَأَسْلَمُونا إِلَى الْـغَرْبِيِّ سَـيِّدِهِمْ
وَقَدَّسُـوا فِكْـرَهُ فِـيْ حُبِّهِ تاهُوا
وَأُمَّتِيْ يا إِلَــهِي كَالْغُثــاءِ كَمــا
وَصَفَ الرَّسُولُ حَدِيثاً قَدْ حَفِظْناهُ
تِعْدادُنا جاوَزَ الْمِلْيــارَ وَاأَسَفا
لَكِنَّنا فِيْ حَضِيضِ الذُّلِّ نَغْشاهُ
حتّى الْيَهُودُ أَذَلُّ الْخَلْقِ قَدْ سَلَبُوا
مِنا فِلَسْطِينَ وَالأَقْصَى وَمَسْراهُ
وَنَحْنُ نَنْدُبُ حَظّاً كَيْ نُحَرِّرَها
وملوكنــا ألفوا حُرّاسَ ثُكْنــاهُ
عُلَمــاؤُنا كَثُرُوا لَكِنَّهُمْ جَبُنُوا
عَنْ نَشْرِ وَعْيٍ كَما يَأْمُرْ بِهِ اللهُ
إِلاّ قَلِيـلاً وَكَـمْ مِنْ قِلَّـةٍ غَلَبَتْ
عَـدُوَّها فَاثْبُتُوا فَالنّاصِرُ اللهُ
يا كَثْرَةً أَيْنَكُمْ مِنْ هَدْمِ دَوْلَتِكُمْ
فَاللهُ سائِلُنــا عَمّــا عَلِــمْنــاهُ
اللهُ فَضَّــلْكُمُ عِلْماً وَمَــعْرِفَةً
بَيْنَ الأَنــامِ فَهل تَخْشَوْنَ إِلاّ هُو
تَمُرُّ ذِكْرَى الْخِلافَةِ يَوْمَ أَنْ هُدِمَتْ
فَما سَمِعْنا خَطِيباً فــاغِراً فــاهُ
لَمَّا نَراكُمْ تَغُذُّونَ الْخُــطا مَعَنا
بَلْ بَعْضُـــكُمْ مُقْعِدٌ عَــنّا بِفَتْواهُ
إِنِّي أُحَـــذِّرُ نَفْــسِي ثُمَّ إِيّــــاكُمْ
عِقــــابَ رَبِّــيْ بِدُنْيــاهُ وَأُخْــراه
إِنّا سَنَمْضِيْ إِلَىْ التّارِيخِ نَصْنَعُهُ
مُتَسَلِّــحِينَ بِــآيٍ قَــــدْ تَلَـــوْنــاهُ
فَوَعْدُ رَبِّي سَيَأْتِي فَاعْمَلُوا تَصِلُوا
صَلُّوا عَلَىْ الْمُصْطَفَى نَحْظَى بِبُشْراهُ
1 تعليق
-
لا فض فوكم أستاذنا الفاضل، جعلكم الله من جنود دولة الخلافة وشهودها.