السبت، 10 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    29 من رمــضان المبارك 1437هـ رقم الإصدار: 1437 - 06/09
التاريخ الميلادي     الإثنين, 04 تموز/يوليو 2016 م

 

 

بيان صحفي


هجوم جولشان: حزب التحرير يدعو الناس إلى الوقوف ضد الحملة المخطط لها لتشويه سمعة الإسلام والعمل الإسلامي السياسي


(مترجم)

 

 


حزب التحرير / ولاية بنغلادش، يدين بأشد العبارات الهجوم الإجرامي الذي أودى بحياة ما يقرب من 30 شخصًا، وهذا النوع من القتل الطائش لا يقرّه الإسلام، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾.


هذا الهجوم هو في الواقع جزء من الحملة المخطط لها ضد الإسلام، إضافة إلى عمليات القتل السرية الجارية هذه الأيام، والهدف واضح منها، وهو تشويه سمعة الإسلام والعمل السياسي الإسلامي المخلص الهادف لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة في البلاد. كما إن أعداء الإسلام - أمريكا الصليبية وحلفاءها العلمانيين - يرقبون ويخشون قرب بزوغ فجر الخلافة على منهاج النبوة بين المسلمين في هذا البلد، وهذا هو سبب اندفاع أمريكا وحلفائها وتصميمهم على الادّعاء بوجود فرع لـ"تنظيم الدولة" في البلاد، وعلى وقوفه وراء هجمات وعمليات القتل السرية التي تجري منذ أشهر، وهم بهذا يرغبون في ربط الإسلام والحكم به بالعنف.


من خلال هذه الحملة المنسقة، يريد أعداء الإسلام تحويل دفة الأمور من خلال إيجاد رأي عام سلبي تجاه الحكم بالإسلام والعمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهم يريدون إيجاد حالة من الذعر في المجتمع وزرع الخوف بين الناس من أجل تنفيرهم من العمل السياسي الإسلامي، وهم يريدون الحصول على رخصة لأنفسهم وللنظام العميل لتبرير الحرب ضد الإسلام من خلال الدعاية ووسائل الإعلام، ولتبرير قمع العاملين للإسلام حتى يوجدوا عقبات في طريق الدعوة الإسلامية، حتى يصبح العمل الإسلامي أصعب وأبطأ. وهذه الهجمات تسمح أيضًا بمزيد من التدخل في شئون البلاد والاختراق من قبل أمريكا وحلفائها داخل قواتنا المسلحة والمخابرات والأجهزة الأمنية، حتى يتمكنوا من محاربة الدعوة الإسلامية، وهذا هو السبب في أن الأمريكان وحلفاءهم يجتمعون بعد كل هجوم مع مسؤولين من وزارة الداخلية والإدارات الحكومية الأخرى والأجهزة الأمنية لكسب المزيد والمزيد من التنازلات من هذا النظام العميل، فيما يُسمى بقضايا "مكافحة الإرهاب" والتعاون الأمني. وهذا يتجه نحو نهاية واحدة محددة مسبقًا، هي ما شهدناها في جميع أنحاء العالم: وجود علني لرجال الأمن والحركة غير المقيدة لهم ولعناصرهم السريين والعلنيين لإيجاد مزيد من الفوضى.


أيها المسلمون! أيها المخلصون الواعون والمفكرون!


إن أمريكا الصليبية وحلفاءها يقومون بحملة خطيرة للنيل من دينكم، وقد شهدنا كيف دمروا العراق من خلال العنف الطائفي الذي أججوه، كما نراقب كيف يتم إيجاد الفوضى وسفك الدماء في باكستان، ونشهد كيف تدعم أمريكا سفاح سوريا بشار الأسد بذريعة "تنظيم الدولة" وتقتل الشعب الثائر هناك لأنه يطالب بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وعندما اتحد الشعب السوري ضد بشار للإطاحة به وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، ظهر "تنظيم الدولة" الذي أعلن نفسه دولة "خلافة" لا يقرها الشرع الحنيف، حيث أصبح أداة لتشويه صورة الخلافة الحقيقية التي بشّر بقيامها رسول الله ﷺ.


إن نظام حسينة لا يمكنه مواجهة هذه المؤامرة العلمانية ضد دينكم والبلاد، فهو يفضل العزف على لحن العلمانية نظرًا لأنه نظام غير إسلامي وعلماني ويستخدم هذه الحوادث البشعة لمحاربة الإسلام. وقد أشارت الشيخة حسينة في كلمتها في الثاني من تموز/ يوليو 2016م بأصابع الاتهام في هجوم جولشان نحو الإسلام ومن أسمتهم بـ" الشباب المغسولة أدمغتهم بالدين"، وقد قدّمت ادعاءات غامضة وعامة في كلمتها حول التعامل مع خطر يواجه البلاد، فكيف ستنشئ "لجان مكافحة الإرهاب على المستوى الشعبي" في مواجهة القوى العلمانية ومؤامراتها؟ إن الشيخة حسينة تتحدث بغموض حول الوضع وعن كيفية التعامل معه لأنها ونظامها مواليان لأمريكا وحلفائها، وهما أضعف وأجبن من أن يفضحا العلمانية وخططها، وهذا هو سبب اتهامهما وملاحقتهما للإسلام والمسلمين بذريعة مكافحة "التشدد".


إن الطريقة الوحيدة لمواجهة العلمانية هي فضح خطتها وردها، فالعلمانيون يريدون منكم أن تديروا ظهوركم للإسلام بفعل حملة التشهير به، لذلك عليكم أن تكونوا أكثر قوة في مطالبتكم بعودة الإسلام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فمن خلال إقامتها في البلاد يتم التخلص من هؤلاء المتآمرين على الإسلام والمسلمين، ويتم القضاء على الفوضى وسفك الدماء.


إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ليست دولة إرهابية، إنها دولة للناس (مسلمين وغير مسلمين) ترعى شئونهم، وهي دولة لا تظلم الناس ولا تحول حياتهم إلى جحيم ولا تحكمهم بالحديد والنار أو بالخوف والإرهاب، وهي لا تشق على الناس بل تقربهم إليها ليُحكَموا بالرضا والاختيار، فبالخلافة على منهاج النبوة ينتشر عدل الإسلام في الأرض وتعم الرحمة البشرية جمعاء.

 

﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 06 تموز/يوليو 2016م 00:00 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 05 تموز/يوليو 2016م 23:50 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع