السبت، 18 شوال 1445هـ| 2024/04/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    13 من رمــضان المبارك 1439هـ رقم الإصدار: 09 - 1439/04
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 29 أيار/مايو 2018 م

بيان صحفى


القتل خارج نطاق القضاء هو سياسة حكومة عوامي


الحل الوحيد لخلو المجتمع من المخدرات هو تعليم الشباب الإسلام وإيجاد رؤية سياسية مستنيرة عن سبب الوجود في الحياة، وهو ما تعجز عنه الديمقراطية الفاسدة

 


ابتداءً من الرابع من أيار/مايو 2018م، عقب إعلان الشيخة حسينة سياسة "تعيين وحدات النخبة لمواصلة عملها ضد المخدرات إلى جانب ملاحقة التشدد"، شنّت الحكومة حملة كبيرة ضد المخدرات، وليس هدفها إيجاد مجتمع خالٍ من المخدرات، وإنما توظيف هذه الحملة للانتخابات، فالناس يعرفون جيدا أن استيراد المخدرات وانتشارها وتوزيعها على الشباب يتم من قبل عصابات المخدرات المدعومة من قبل النظام، وقد لعبت الحكومات المتتالية دورًا رئيسيًا في ذلك، لذا فإن الحديث عن السيطرة على انتشار المخدرات هو خداع واضح. ومن خلال العدد الهائل من الأشخاص الذين قُتلوا خارج نطاق القضاء خلال الفترة القصيرة الماضية، ومنذ بدء "الحرب على المخدرات" هذه، تكون الحكومة قد حطمت الرقم القياسي في قتل الناس، وهي الآن تعمل على تحطيم مزيد من الأرقام القياسية العالمية. ومثل كل مرة، تقوم وكالات تطبيق القانون بتبرير جرائم القتل بالطريقة نفسها، أي "تبادل إطلاق النار" بين أعضائها والمشتبه بهم أثناء الغارات. مع ذلك، فإن العديد من أفراد عائلات المقتولين قد بلّغوا المنابر الإخبارية بأن ذويهم قد تم القبض عليهم في أوقات سابقة على أيدي ضباط شرطة يرتدون ملابس مدنية، وطلب الفدية في العديد من الحالات، ثم قاموا بعد ذلك بقتلهم بدم بارد.


إذا كانت الحكومة صادقة حقًا في القضاء على المخدرات في المجتمع، فإن أجهزة تطبيق القانون بأكملها إلى جانب الأجنحة السياسية في حكومة رابطة عوامي ستكون قد انهارت الآن، بقتل العديد من أعضائها أو اعتقالهم بسبب تورطهم الكبير في الاتجار غير المشروع بالمخدرات. والحبوب المخدرة (الميتامفيتامين) المعروفة باسم "يابا" ـ وشراب السعال المحضر من الكودايين، يتم إدخالها إلى بنغلاديش من ميانمار والهند على مدار العام تحت رعاية النخب الحاكمة ووكالات تطبيق القانون المدعومة من النظام. حتى بعد ثبوت التهمة عليه لارتباطه بعصابات "يابا" في البلاد، فإن "يابا كينجبين" أو عبد الرحمن بودي (عضو في البرلمان عن دائرة كوكس بازار – 4) قد تمكن من النجاة من العقاب دون مساس، كما أن جميع السجون في بنغلادش موبوءة بتجارة "يابا" التي تديرها شرطة السجن، والمفتش العام للسجون (العميد جنرال سيد افتخار الدين) اعترف بأنه على الرغم من وجود إجراءات أمنية مشددة، فإن المخدرات تدخل إلى السجون (دكا تريبيون، 4 من نيسان/أبريل 2018). يكشف هذا عن ترابط تجار المخدرات في بنغلادش مع أعضاء كبار في الحزب الحاكم والشرطة ووكالات تطبيق القانون، وكلهم مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بسبب الربح العالي. بالتالي، فإنه لو كانت حكومة الشيخة حسينة مخلصة في نيتها، لاتخذت خطوات جادة في كسر هذه الرابطة بين العصابات الحزبية، وهم "الركائز الأساسية" لهذا النظام. ومع اقتراب موعد الانتخابات الوطنية، فلن تقوم حكومة المافيا بهذه "الخطوات الانتحارية" التي قد تضعف هذه "الأركان"!


يا أهل بنغلادش! لقد وصل الإدمان على المخدرات بين الشباب إلى مستوى الوباء، ولكن لا ينبغي أن تخدعوا بفكرة أن حل المشكلة يكون من خلال ما يطلق عليه "حملة القمع". لقد أوجد هذا النظام العلماني الديمقراطي مشكلة إدمان المخدرات في المجتمع، وتستفيد حكومة المافيا من جميع مزاياها من خلال استخدام الشباب كقوة ضاغطة في السياسة وجميع أنواع الصفقات غير القانونية. من الواضح اليوم أن السبب الأكثر شيوعًا للإدمان على المخدرات بين شبابنا هو الإحباط ونقص الفرص، فالنظام السياسي الحالي في بنغلادش، نظام الديمقراطية العلماني، غير قادر على توفير طريقة حياة كريمة لهم، حيث عدم المساواة والظلم الذي يسبب اليأس والإحباط بين الشباب، مما يجعلهم ضحية العلاقات السياسية الشريرة.


أيها المسلمون في بنغلادش! إن غياب الإسلام السياسي الشامل هو السبب الرئيسي في سقوط شبابنا في هذه الأزمات، ففي ظل هذا النظام، لا يجد الشباب مستقبلا لهم في الحياة الدنيا، ولا يربطون ذلك بحياتهم في الآخرة، وبالتالي يتم إهدار طاقاتهم تمامًا. بينما من خلال التعليم والتدريب العسكري، فإن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبا باذن الله، سوف تتخذ خطوات عملية لإعادة بناء مجتمعنا النابض بالحياة والمنتج مع رؤية لحكم العالم، ومن خلال ذلك يضمن شبابنا وجود روح الكفاح في المعركة وليس في المخدرات، فنظام الخلافة يتعامل دائما مع مصدر المشاكل في المجتمع، وتطبيق نظام العقوبات هو الملاذ الأخير، بينما النظام العلماني القائم يعتمد على الإعدام خارج نطاق القضاء مع الحفاظ على جذور المشكلة قائمة. نذكركم بقول الصحابي الجليل عمير بن سعد الأنصاري رضي الله عنه الذي تم تعيينه واليا على حمص: (أيها الناس، إن الإسلام حصن منيع، وباب وثيق، وحصنُ الإسلام العدلُ، وبابُه الحقُّ، فإذا دُكَّ الحصنُ، وحُطِّم البابُ استُبِيحَ حِمَى هذا الدين، وإنّ الإسلام ما يزال منيعاً ما اشتد السلطانُ، وليست شدة السلطان ضرباً بالسوط، ولا قتلاً بالسيف، ولكن قضاءً بالعدل، وأخذاً بالحق).


أيها الناس! لا تَدَعوا هذا النظام يفسد شبابكم، ولا تدعوا أبناءكم ليصبحوا فريسة للسياسيين العلمانيين لجلب البؤس لعائلاتكم، واطلبوا من أبنائكم العمل بجد مع حزب التحرير لإرجاع نظام حكم الإسلام المتمثل بالخلافة الراشدة الثانية الموعودة، والذي سيكون قادراً على تحقيق تطلعات شبابكم، وإقامة مجتمع مثالي كما كان عليه زمن الخلافة الراشدة الأولى.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير


في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع