الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    30 من ربيع الثاني 1439هـ رقم الإصدار: 07/1439هـ
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 17 كانون الثاني/يناير 2018 م

بيان صحفي


مدرسة تمارس البلطجة لفرض العلمانية قسرا على الفتيات المسلمات


(مترجم)

 


قررت مدرسة ابتدائية في شرق لندن فرض العلمانية قسراً على أصغر الطالبات المسلمات فيها، حيث تمنعهن من ارتداء الخمار بالكامل، بعد أن حظرت من قبل على جميع الأطفال الصيام في رمضان.


تدعي مديرة المدرسة أنها كانت مدفوعة بالنقص الواضح الذي يشعر به الطلاب في "الأنجلزة - المظهر البريطاني"، لذلك أدركت أن "لديها بعض العمل للقيام به هنا... للمساعدة في دمج الأطفال المسلمين في المجتمع البريطاني الحديث" وأن "عليهم أن يدركوا كم هم محظوظون أنهم هنا في المملكة المتحدة، في هذا النظام التعليمي". وتدعي أيضا أن الفتيات المسلمات محظورات من قبل من ارتداء الحجاب أثناء دروس التربية البدنية، لأنه "يعيق الحركة"، لذلك كان غير لائق لبسه خلال بقية اليوم أيضا.


هذا المنطق الملتوي والمزاعم الكاذبة إنما تفضح مدى يأس أولئك الذين لديهم أجندة علمانية لاستخدام ما يقمع الإسلام في الجالية المسلمة. لیس من المستغرب أن یحاول النشطاء العلمانیون الفوز باستخدام "الخطّاف أو الاحتيال" لإزالة الرموز المرئیة للإسلام، لعدم امتلاكهم أي حجة فکریة علی الإطلاق ضد الإسلام ولباس المرأة المحتشم الخاص به، مستقوين بدلاً من ذلك ببرنامج "الليبرالية بالقوة" الذي تتبناه الحكومة. يبدو أنهم لا يشعرون بالعار في استخدام البلطجة ضد الأكثر ضعفا والأصغر عمراً في المجتمع، وهم الفتيات دون سن الثامنة.


نظام التعليم الذي يتوقعون أن يكون المسلمون ممتنين جدا له!! قد وُضع من قبل نخبة علمانية لخدمة مصالح الرأسماليين الأثرياء، لإقناع المستهلكين الذين يعرفون مكانهم في المجتمع، الذين لا يحاسبون الحكومة ولا يتحدون حقها في الحكم. بعد أن تأقلمت مع مثل هذا "التعليم" وشهدت قروناً من الاستعمار البريطاني، تبنت مجموعة من المسلمين عقلية مستعمَرة، حيث أصبحوا ممتنين لأي فتات يلقيه المستعمرون في طريقهم. لقد أصبحوا يخجلون من الإسلام الذي يشعرون بأنه أخّر مسيرتهم، لذلك بدأوا أيضا في محاولة السيطرة على عقول بقية المسلمين، في محاولة "لتنويرهم" وعلمنتهم هم أيضا. ادعى الاستعماريون البريطانيون أنهم يعرفون ما هو الأفضل للمسلمين، لأنهم حملوا مهمة كيبلينغ "الرجل الأبيض" في تحضير غير المتحضر.


لم تضيّع الصحافة البريطانية الرديئة أي وقت في ترويج دعوات النشطاء العلمانيين لمثل هذا الحظر التام على الحجاب الإسلامي في المدارس البريطانية، بغض النظر عن العمر. ليس من المستغرب أن تقرأ في هذه الصحف مقتطفات من أقوال بعض المسلمين تزعم أنهم يؤيدون هذا الحظر، مستخدمين جميع أنواع المبررات الغريبة لتبرير ذلك. ومع ذلك، كان أكثر ما تردد هو ما نسب إلى رئيس محافظي المدرسة، الذي قال إنه يسأل الآباء دائماً "هل تريد أن تكبر ابنتك لتكون مثلك أو مثل نينا (مديرة المدرسة)؟" فكانوا يقولون، مثل نينا، "عندما أسمع ذلك أعتقد عندها أننا قمنا بعملنا".


يجب على المسلمين في بريطانيا أن يكونوا واعين على التمسك بطريقة العيش الإسلامية، بدلاً من الاستسلام للضغط من أجل تعديلها أو تحريفها لتتناسب مع قيم النخبة البريطانية الليبرالية. يجب أن ندرك أن مثل هذه الحالات ليست قليلة ونادرة، بل هي نتيجة تسعى لتحقيقها استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة (التطرف)، التي تهدف إلى فرض نمط الحياة الليبرالية العلمانية على الجيل القادم من المسلمين.


ولا ينبغي للمسلمين أن ينساقوا إلى المناقشات حول العمر الذي يُطلب فيه من الفتاة المسلمة أن تغطي جسدها وشعرها، لأن التقيد الدقيق بالشريعة الإسلامية ليس من اهتمامات العلمانيين، بل إن الحب الذي يحمله المسلمون للشريعة الإسلامية هو ما يزعجهم كثيرا.


وينبغي أن يكون واضحا أن فتيات المدارس هؤلاء يتم استغلالهن من قبل الليبراليين لإبعاد الإسلام بالقوة عن حياة المسلمين، لأنهن ضعيفات، وحجابهنّ رمز واضح بأنهن مسلمات. وهذا الموضوع لا علاقة له بالحماية، لأن هذا هو آخر ما يشغل بالهم.


نحن بحاجة إلى كشف أجندة العلمانية القسرية للحكومة ووكلائها، الذين يعرفون أنه ليس لديهم حجة فكرية ضد الإسلام، لذلك يلجأون إلى كل أنواع الأكاذيب المخزية وتكتيكات الضغط.


يجب أن نشجع عائلاتنا وأصدقاءنا وأولياء الأمور الآخرين على رفض هذه السياسات المدرسية المتسلطة، وأن نوضح أننا لن نخل بمعتقداتنا ومعتقدات الأطفال من أجل تعزيز أجندة العلمانية. يجب أن نعمل مع مساجدنا وجالياتنا المحلية على ممارسة الضغط على المدارس التي تسعى إلى تقويض القيم الإسلامية.


أما ضغط العلمانيين المباشر على المسلمين، من خلال الضغط على الأطفال غير القادرين على دحض هذه المغالطة، لا ينبغي إلا أن يقوي عزمنا على الوقوف إلى جانبهم، داعين البشرية جمعاء إلى الفهم الصحيح للدين الإسلامي. ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139]


وعلينا أن نتوجه لشرح وتوضيح الإسلام بأنه جاء بطريقة عيش كاملة عن الحياة، رحمة للعالمين، نعتقد أنه علاج للقيم الليبرالية الفاشلة. تواجه بريطانيا اعتداءات جنسية على نطاق واسع، وعنفاً منزلياً، وإساءة معاملة للأطفال، من جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك وسائل الإعلام والمشاهير والسياسيين. فبدلا من منع الأطفال المسلمين من التعبير الطبيعي عن قيمهم الإسلامية، ينبغي للمدارس أن تتعلم من القيم السامية للإسلام، وأن تعلم الأطفال رفض الليبرالية كي تحميهم حقا وأن تُعِدّهم لتفادي الأخطار والثمار الفاسدة للمجتمع العلماني المريض.


﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيرًا لَهُم مِنهُمُ المُؤمِنونَ وَأَكثَرُهُمُ الفاسِقونَ﴾ [آل عمران: 110]

 

 

يحيى نسبت


الممثل الإعلامي لحزب التحرير في البريطانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع