السبت، 25 شوال 1445هـ| 2024/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    18 من شـعبان 1437هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 30/ 2016
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 أيار/مايو 2016 م

 

رد صحفي

 

الأخ الفاضل/ رئيس تحرير صحيفة اليوم التالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

الموضوع: رد على صاحب مقالة:

 

جماعات الإسلام السياسي والأحزاب العلمانية والنقد الذاتي

 

لقد اطلعنا على مقالة للكاتب/ ناصر الحزيمي، بصحيفتكم العدد (1174) بتاريخ السبت 14 شعبان 1437هـ، الموافق 21 أيار/ مايو 2016م، تعرض فيها بالنقد لحزب التحرير. عليه نرجو كريم تفضلكم بنشر ردنا على مقالته: حيث قال كاتب المقالة: "أما حزب التحرير الإسلامي فقد جمع لعدم المراجعات تكريس مواقف أدت إلى بعده عن الواقع المعاش.. والغريب أنهم يقفون عند نص معين، ويراوحون فيه، وخذ مثلاً فتواهم بتحريم وبشكل مغلظ صاعقات الذباب بالكهرباء، وهو حرق، ومن ثم حرموا صاعقات الذباب، وغير ذلك من فتاوى عجيبة يقفون عندها حتى غدت سمة للجماعة. أما إذا ناقشهم أحد في مواقع التواصل الاجتماعي، فيمارسون عليه الغطرسة والتعالي والتبكيت، وكأنهم قد توصلوا إلى ما لم يتوصل له أحد من الناس، والغريب هنا أنهم يقدمون أنفسهم كحزب سياسي منفتح على كل طرح جديد بينما يُنظّرون للأفكار المتخلفة مثل تحديدهم لفترة زمنية للوصول إلى سدة الحكم بعشر سنوات من تاريخ تأسيس الجماعة، ومرت العشر سنوات وذهبت وجاءت عشرات غيرها، ولم يقيموا خلافة ولا يحزنون، ما أدى إلى انشقاقات في الحزب تفرعت إلى ستة أحزاب أخرى تنشد تطوير الحزب ومسيرته، مع وجود التنظيم التقليدي، والكوادر التاريخية، مثل خليل أبو الرشتة"، ونرد على هذا الكلام بالآتي:

 

أولاً: إن حزب التحرير، وهو حزب سياسي يسعى لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، يعيش شبابه وسط الأمة، وهم جزء لا يتجزأ منها، فهم يعيشون واقع الناس، ولا يتحدثون عن خيالات، وإنما يعالجون هذا الواقع السيئ بشهادة الجميع، ولكن ليس بأخذ المعالجات منه، وإنما من المبدأ الذي تعتنقه الأمة، مبدأ الإسلام العظيم، فحزب التحرير يجعل الواقع موضعاً للتغيير بمبدأ الإسلام، ولا يجعله مصدراً للتفكير بالمعالجات، لأنه عندها سيكون جزءاً من الواقع السيئ الذي تعيشه الأمة، وهذه محمدة للحزب، وليست مذمة، لأن الأمم لا تنهض إلا عبر فكرة مبدئية، فكيف إذا كانت الفكرة المبدئية تستند إلى الوحي؟!

 

ثانياً: لم يذكر الكاتب النصَّ المعين الذي نراوح فيه، والجميع يعلم أن حزب التحرير له رؤية واضحة في كل أنظمة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وكلها تستند إلى نصوص الكتاب الكريم، والسنة المطهرة، أما إن كان يعني بذلك الخلافة، فإن الخلافة فرض تتوقف عليه فروض كثيرة، وبغياب الخلافة ضاعت الأمة وتمزقت بلادها، وصارت نهباً للغرب الكافر، وفقدت الأمة عزها ومجدها، فهي فريضة شرعية غائبة، وضرورة يقتضيها واقع الأمة اليوم.

 

أما المثال الذي ذكره الكاتب عن صاعقات الذباب بالكهرباء، واعتبرها الكاتب فتوى عجيبة، فلا ندري أين وجه الغرابة في الفتوى، ومعلوم أن الفتوى إجابة عن سؤال في واقع يتم الاجتهاد فيه بعد تحقيق المناط، وأعجب لقول الكاتب: "وخذ مثلاً فتواهم بتحريم وبشكل مغلظ صاعقات الذباب بالكهرباء"، ولفائدة القارئ، فإن الكاتب لم يكن أميناً في ذكره لهذه الفتوى، فإن أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة - حفظه الله ورعاه - كان قد جاءه سؤال عن الموضوع، فبين الأمر بالأدلة ثم خلص إلى: "والخلاصة أن الحكم الشرعي يتوقف على تحقيق مناط القتل بالمنشة الكهربائية لمعرفة إن كانت تقتل الحشرات بالحرق أم أن الحرق يتم بعد ضرب (صعق) الحشرة ثم تموت، ومن ثم تسري الكهرباء في جسدها وتحرق، وهذا يحتاج لمزيد من بحث من المختصين، وبناء عليه يستنبط الحكم". فأين التحريم هنا وبشكل مغلظ كما قال الكاتب؟! إن الحكم الشرعي أحق بأن يتبع، وعندما تستجد قضية، فلا بد من تحقيق مناطها، واستنباط حكم الشارع سبحانه وتعالى فيها من الأدلة الشرعية.

 

ثالثاً: إن حزب التحرير منذ نشأته في العام 1953م، وحتى يوم الناس هذا لم يكن إلا حزباً واحداً، ولا أدري من أين أتى الكاتب بستة أحزاب أخرى؟! أما أن يخرج البعض من الحزب، فهو أمر طبيعي، فالحزب كالكائن الحي تموت منه خلايا، وتستجد أخرى، وهذا لا يقدح فيه كحزب مبدئي، فإن الناس يخرجون حتى من الإسلام، وقد ارتد عن الإسلام في صدره الأول من ارتد، فهل الإسلام ليس حقاً لذلك خرج منه من خرج؟! لا أحد يقول بذلك إلا صاحب هوى متبع.

 

ختاماً: كنا نتمنى على الكاتب أن يناقش أفكار حزب التحرير، المتعلقة بأنظمة الحكم، والاقتصاد، والاجتماع، والتعليم، والسياسة الخارجية، وكل القضايا المستجدة في حياة الأمة الإسلامية، ليعلم أن ما يستنبطه حزب التحرير من الإسلام باجتهاد صحيح، هو الحق الذي يجب أن يتبع، وأن يناقش هذه الأفكار نقاشاً موضوعياً، حتى يقف على حقيقة ما هو حزب التحرير، لأنه واضح مما ذكره عن الحزب، أنه أخذ عن الحزب سماعاً، ولذلك ندعوه لأن يدخل على مواقع الحزب في الإنترنت، أو يأتينا فنطلعه؛ ليتعرف على أفكار الحزب عن قرب، لأنه كما يقولون، وهو قول حق: "الإنسان عدو ما يجهل".

 

والله نسأل أن يهدينا جميعاً إلى الحق وطريقه المستقيم.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

4 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 05 حزيران/يونيو 2016م 16:29 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • أم راية
    أم راية الخميس، 26 أيار/مايو 2016م 15:26 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 25 أيار/مايو 2016م 23:54 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 25 أيار/مايو 2016م 22:43 تعليق

    اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع