بيان صحفي

لستُ بالخِبِّ، والخِبُّ لا يخْدعُني!

نشرت وسائل التواصل الإلكتروني يوم الاثنين 2016/6/27م، صور القائم بالأعمال الأمريكي، وموظفي السفارة الأمريكية في السودان، وهم يوزعون إفطار رمضان على أهل السودان في الطرقات، مشاهد تعكس صورة الثعلب في ثياب الواعظين! بناء على ما سبق كان لا بد من الإشارة إلى الأمور المهمة الآتية:

أولاً: إن أمريكا هي دولة عدوة للإسلام والمسلمين، ولعل تصريحات قادتها القبيحة والمقززة قديماً وحديثاً، ودراسات مراكز بحوثها الاستراتيجية، تكشف ذلك وتجليه بوضوح، يقول الرئيس أوباما في مقابلته مع مجلة (ذي أتلانتك) في 2016/03/10م: (لا يوجد حل شامل للإرهاب الإسلامي، حتى يتصالح الإسلام نفسه مع الحداثة، ويتسق مع بعض الإصلاحات الشبيهة التي غيرت المسيحية). وتصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب التي تفيض كراهية ضد الإسلام المسلمين، بل لم يمح التاريخ كلام بوش في 2001/9/16م حين أعلن أن حربه على الإسلام هي حرب صليبية. كما لا ننسى التصريح المشهور في الستينات من القرن الماضي ليوجين روستو رئيس قسم التخطيط آنذاك في وزارة الخارجية الأمريكية وكان أيضاً مستشاراً للرئيس جونسون قائلاً: (إنَّ هدف العالم الغربي في الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية).

ثانياً: لا يخفى على أحد أن ما تقوم به أمريكا من أعمال ومؤامرات، هي ضد الإسلام وأهله، فهي التي دمرت العراق وسفكت دماء أهله بالأسلحة الفتاكة مثل اليورانيوم المنضب ونحوه، وهي التي ما زالت طائراتها بدون طيار تقتل المسلمين في أفغانستان وباكستان واليمن، وما زالت مع روسيا تكيد لأهل الشام لوأد ثورتهم المباركة، ولا يخفى علينا  دورها الخبيث في فصل جنوب السودان، ووضع دارفور في طريق الانفصال، وعملها  الدؤوب على علمنة السودان وتمزيقه عبر مبعوثيها، وخططها وبرامجها.

ثالثاً: لا تظنّ أمريكا أنها تتعامل مع جهلاء وحمقى، حتى توزع لنا طعاماً أو كساءً، بأيدٍ تقطر من دماء المسلمين؛ وهي تحارب ديننا وتقتل إخواننا، لا، فإننا أمة عظيمة، لنا عقيدتنا التي تنير حياتنا، ولنا ثروتنا الفكرية، وثقافتنا المجيدة، لا يخدعنا المخادع ولا ينطلي علينا نفاق المنافق، يقول سيدنا عمر رضي الله عنه: (لست بالخبّ والخِبّ لا يخدعني)، وقد سدنا العالم، وقدناه في وقت كانت أمريكا في عزلة عن العالم، وما زلنا نصل الليل بالنهار، لنعود إلى مكاننا الطبيعي في قيادة الناس إلى الخير، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾.

فلتعلم أمريكا أن خططها مكشوفة، وأن مؤامراتها مفضوحة، وأن ما تقوم به ضد الإسلام والمسلمين له نهاية، يوم أن يعزنا الله بدولة للإسلام والمسلمين، ترد كيد الكائدين، وتكشف تآمر المتآمرين، ويومئذٍ يعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية السودان