الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    7 من ذي القعدة 1437هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ ‏‎57‎‏/ ‏‎2016‎
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 10 آب/أغسطس 2016 م

 

 

بيان صحفي

 

خارطة الطريق والسلام المزعوم...

 

هل سيتكرر مشهد نيفاشا الكارثي في السودان مرة أخرى؟!

 

وقعت قوى نداء السودان يوم الاثنين 2016/8/8م على خارطة الطريق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقالت قوى نداء السودان في تعميم صحفي فور التوقيع إنها مستعدة للمضي قدماً بعقول وقلوب مفتوحة في عملية سلام مستدام وحوار قومي دستوري شامل، ومن جانب آخر أبدى البشير يوم السبت 2016/08/06م في خطاب أمام الجمعية العمومية للحوار الوطني ترحيبه بموافقة تحالف قوى نداء السودان على توقيع خارطة الطريق وجدد التزام حكومته بتنفيذ كافة مخرجات الحوار الوطني.

 

لم يعد خافياً على كل مراقب للشأن السوداني مَنْ هو وراء خارطة الطريق؟ ومَنْ الذي شرعن لها، وضغط، وأشرف عليها، حتى يكون هذا التوقيع؟ فأخيراً نجحت أمريكا عبر مبعوثها دونالد بوث، في سَوْقِ قوى نداء السودان، للتوقيع على خارطة طريق، بعد جولات مكوكية، قام بها الرجل بين باريس، والخرطوم، وأديس أبابا، محققاً بذلك مكسباً لصالح المشروع الأمريكي (الحوار الوطني). فأمريكا هي التي هندست اتفاقية نيفاشا من قبل، فمزقت بها السودان، وها نحن نعيش نتائجها الكارثية، وثمارها المُرّة.

 

إننا في حزب التحرير / ولاية السودان لم تفتر همتنا طوال هذا الوقت، ونحن ننصح كالنذير العريان، ونكشف، ونوضح، أن أمريكا هي صاحبة فكرة الحوار وخارطته، التي يراد عبرها جمع الحركات المسلحة، والقوى السياسية، وصياغة دستور علماني صريح، والانتقاص من وحدة البلاد، وتهديدها بأفكار الحكم الذاتي والفيدرالية. وهذا ما أكده النائب السابق لرئيس الجمهورية، الحاج آدم، رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني، حيث قال في حوار في صحيفة الصيحة يوم 2016/08/10: (الحوار بحَثَ كيف يُحكم السودان، ووصل لوضع مناهج لحكم السودان).

 

أما الذين يقولون إن خارطة الطريق (الأمريكية) ستوقف الحرب والقتال في دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فقولهم هذا هو ذر للرماد في العيون، ومنافٍ للحقيقة، فإنّ الكلام نفسه قد قيل عند التوقيع على (نيفاشا) التي نشرت الحروب في أطراف البلاد ووسطها، بل في دولتي السودان، وجنوب السودان، الذي انزلق في دوامة العنف القبلي، فراح ضحيته الآلاف، فالجنوب لم يكن مُهيَّئاً للانفصال لولا رغبة أمريكا في ذلك، وما زالت اتفاقية (نيفاشا) يلعنها الناس ويلعنها اللاعنون، حتى أهلها الموقعون عليها ندموا وتأسفوا على توقيعها، يوضح ذلك قول الرئيس البشير لقناة "سي أن بي سي": (لقد ضحينا بوحدة السودان وانقسم إلى دولتين، وأن هدفنا الأساس كان تحقيق السلام، لكن بكل أسف حالياً فقدنا الوحدة والسلام).

 

إن مشاكل البلاد والعباد لا تحل إلا إذا كان الجلوس لحلها وفق فكرة سياسية تحدد الحقوق والواجبات وتعطي كل ذي حقٍّ حقه، والإسلام بوصفه طرازاً فريداً للعيش عالج مشاكل الناس، ونظم حياتهم، وهو وحده الذي غيَّر حياة العرب من الجاهلية إلى حياة كريمة، وهو وحده الذي صهر الناس أبيضهم وأسودهم، وعالج مشاكلهم، بوصفهم بشراً، فصاروا إخواناً بعد عداوة، وهو وحده الحل لكل مشاكل السودان.

 

فلتكن الرغبة في السلام رغبة حقيقية، وذلك بقطع يد أمريكا العابثة بالبلاد، وإقامة نظام رب العباد، نظام الإسلام، فهذا وحده الذي يرفع الظلم، ويحقق العدل، ويمنع الفساد والاقتتال. ولمثل هذا فليعمل العاملون.

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)‏


الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الخميس، 11 آب/أغسطس 2016م 21:07 تعليق

    جزاكم الله خيرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع