بيان صحفي

لقد أخذتهم العزة بالإثم فنزعوا راية الحق!

سينزع الله ملكهم قريباً إن شاء الله

يوم الأحد 06 صفر 1438هـ، الموافق 2016/11/06م، خاطبنا الأخ معتمد محلية شرق النيل، بأننا في حزب التحرير/ ولاية السودان بصدد إقامة معرض للكتاب الإسلامي في المدة المحددة من يوم السبت 26 صفر 1438هـ، الموافق 2016/11/26م، وحتى يوم الخميس 01 ربيع الأول 1438هـ، الموافق 2016/12/01م. وذلك بالمثلث الواقع شمال شرق شرطة حلة كوكو، وجنوب كلية البيطرة (موقف المزدلفة سابقا)، وبتاريخ الخميس 16 صفر 1438هـ، الموافق 2016/11/16م، جاءت الموافقة على قيام المعرض، في خطاب صادر عن مكتب المعتمد، بتوقيع المدير التنفيذي، وبناء على هذه الموافقة أقام الحزب معرضه في الوقت المحدد.

وفي صباح يوم الاثنين 2016/11/28م، قامت مجموعة من جهاز الأمن والمخابرات في المحلية، بالاعتداء على المعرض، ثم اقتادوا الأخ محمد زين - عضو حزب التحرير، من داخل المعرض، إلى جهة غير معلومة، ثم أطلقوا سراحه عند الساعة الحادية عشرة ليلاً، ثم عادوا - أي قوى الأمن - مرة أخرى صباح اليوم الثلاثاء 2016/11/29م، مدججين بالسلاح، وقاموا بنزع خيمة المعرض وطرحوها أرضاً، بل إنهم طرحوا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم (العقاب) ولواءه أرضاً، ومن ينزع راية الحق سينزع الله ملكهم قريباً إن شاء الله. ثم اقتادوا عددا من شباب الحزب وما زالوا رهن الاعتقال حتى كتابة هذا البيان.

إن هذا التعامل الهمجي، ليدل دلالة واضحة على أن هذا النظام وأجهزته، لا تحترم حتى قراراتها، فتعود تنقض اليوم ما غزلته بالأمس وأبرمته، فكيف توافق على إقامة المعرض، ثم تقوم بنزعه، وترويع زائري المعرض، واعتقال القائمين على أمره؟! إنه لا يحدث مثل هذا في أي مكان من العالم، ولكنه يحدث في بلدنا السودان، الذي لا يحترم حكامه عهداً أعطوه، ولا وعداً قطعوه، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا﴾.

ما الذي يخيف النظام من معرض كتاب يحوي ثقافة إسلامية، في شتى مناحي الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها؟! إلا إذا كان لا يريد للناس الوعي على الإسلام وأحكامه، حتى لا يطالبونه بالحقوق على أساس الإسلام، وهم قد هضموا هذه الحقوق، فأكلوا أموال الأمة بالباطل، وحكموها بأنظمة الكفر الغربية.

فليعلم النظام وأجهزة أمنه، أن ما قاموا به من صد عن سبيل الله، ومنع لمواصلة معرض الكتاب الإسلامي، واعتقال للشباب، لن يضر الحزب شيئاً، فإن شباب حزب التحرير، يعيشون بين الناس، في الأحياء والقرى والفرقان، وينشرون الوعي بين الأمة على هدي الإسلام، فكل ما في هذه الكتب؛ التي يعرضها حزب التحرير في معارضه، يحملها شباب حزب التحرير للناس في كل مكان، فينتشر هذا الحق والوعي، كانتشار الهواء، فهل يستطيعون منع الهواء من الانتشار؟! ولكنه يضر هذا النظام الذي كان يرفع شعارات الإسلام، ثم أصبح يحادد الله ورسوله، بشكل صريح، ويطرح راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن يحادد الله ورسوله فإن الله قاصمه فهو القوي المتين.

﴿وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان