السبت، 10 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

من خاف أدلج

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

فعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ". رواه الترمذي.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

قيل إن معنى من خاف: يعني من خاف أن يُدركَ في الطريق وأن يلحقه قطاعُ الطريق. وأدلج في السير: يعني سار بالدجى بغاية النشاط والقوة حتى يقطع السير بسرعة، وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق، والدلجة: السير في أول الليل، وقيل في آخره؛ لأن السير في أول الليل وفي آخره يكون فيه نشاط وقوة على السير.

 

أيها المسلمون:

 

المراد من هذا التشبيه التوضيح والبيان، فالمسلم يسير في طريق فيه الكثير من العقبات والمعيقات، طريق محفوف بالمخاطر، محفوف بالمعاصي والذنوب، فكما أن الخائف في السفر يدلج؛ فيمشي في الليل والنهار في الوقت المناسب ليقطع المسافة، فكذلك المسلم يعمل ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك الهدف، ألا وهو السلعة الغالية "الجنة"، فمن أراد أن يدلج هذه الأيام فعليه أن يعمل لتغيير واقع المسلمين الأليم، من أراد أن يدلج فعليه التلبس بالعمل الجاد والمخلص لإقامة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، فهي وعد ربنا وبشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم، وهي العمل الصحيح والجاد والمنتج هذه الأيام.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع