السبت، 25 شوال 1445هـ| 2024/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

بيت المقدس عاصمة الخلافة القادمة

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن ابنِ حوالةَ الأزدي رضي الله عنه قال: وَضَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى رَأْسِي ‏أَوْ قَالَ عَلَى ‏هَامَتِي ‏‏ثُمَّ قَالَ «يَا ‏‏ابْنَ حَوَالَةَ ‏‏إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ ‏وَالْبَلَابِلُ ‏وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ». رواه أبو داود.

 

أيها المستمعون الكرام: 

 

   إنه لربط عظيم، بين بيت المقدس والخلافة، وإنه لتعبير دقيق بقوله عليه الصلاة والسلام"نزلت" فالنزول في اللغة صفة تدلّ على الثبوت من نزِلَ، ونزَل المكانَ أي حلّ به، فالخلافة بنص الحديث ستنزل وتحلّ ببيت المقدس، قَبِلَ الكفار بهذا أم رفضوا فهذا لا يعنينا، والأرض المقدسة هي بيت المقدس حيث قدسها الله سبحانه وتعالى وبارك حولها، فهي مركز البركة، ونزولها ببيت المقدس إنما هو بعد طول غياب، حيث كانت مذ فتحها عمر رضي الله عنه، وغابت عنها بعد أن احتلها الصليبيون، فتصدى لهم صلاح الدين، وغابت بعد أن سقطت على يد الإنجليز، وها هو نص وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودتها من جديد لتستقر ببيت المقدس، فهو عقر دارها.

 

أيها المسلمون:

 

   لا يعنينا كثيرا نعيق القوم حول بيت المقدس هذه الأيام، فليصرح عدو الله حاكم أمريكا ما يشاء، ولكن ما يعنينا في هذا المقام وعي الأمة على  خيانات حكامها الأنذال، فقد باعوا بيت المقدس بدراهم معدودة عندما اجتمعوا وقرروا في تركيا أن غربي القدس عاصمة لكيان يهود، عندما وقف زعيمهم متبجحا ومعلنا أنه سيفتتح سفارة لبلاده في شرقي القدس على اعتبار أنها عاصمة لفلسطين، وهنا نقول له وللمأفونين أمثاله: كفَّوا أيديكم عن بيت المقدس، فقد قرر الله أمرها لا شرقية ولا غربية، اتركوا الأمة وشأنها، فقد دنت الخلافة منها، وستنزل وستحل بالقدس، ومن المسجد الأقصى ستنطلق جحافل الجيوش لتفتح روما ولتدك عواصم الكفر معلنة النصر الكبير.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

 

                                                                               كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالإثنين, 01 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 01 كانون الثاني/يناير 2018م 13:18 تعليق

    اللهم عجل بقيام دولة الخلافة تلم فيها شعث المسلمين وترفع عنهم ما هم فيه من البلاء

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع