الأحد، 11 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - ستشرق شمس الخلافة على منهاج النبوة من جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

ستشرق شمس الخلافة على منهاج النبوة من جديد

    

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ». رواه أحمد برقم 16509.

   إن الله سبحانه وتعالى أنزل الإسلام ليبقى وليحكم ويسيطر على جميع الأديان، وليهيمن على جميع الأفكار والآراء، وقد كابد المسلمون في سبيل ذلك الكثير من التضحيات، ففارقوا الأهل والأبناء والأحباب، وهجروا المساكن الأوطان، وتنقلوا في الأرض شرقا وغربا شمالا وجنوبا، وجابوا أصقاع الدنيا رسلا يهدون الناس، حتى دار الزمان وتبدلت الأحوال، وأصبح الغزو الفكري مهيمنا على الأفكار والأحكام.

 

أيها المسلمون:

 

   ها هي الحضارة الغربية تكتسح بلاد المسلمين اليوم، تجوب بلدانهم شرقا وغربا، تسيطر على عقولهم وقلوبهم، في هجمة شرسة لم تشهدها الأمة من قبل، فتقسم المقسم وتجزئ المجزأ من بلادهم، وتثير النعرات الطائفية والقومية والفتن والعداء، مستهدفة الفكر الإسلامي الصحيح، متوسلين بحكام عملاء باعوا أنفسهم بعروش زائفة فانية، وهذه الأعمال التي يقوم بها الغرب الكافر إنما هي للسيطرة عليهم وعلى مقدراتهم، للحيلولة دون قيام نهضة صحيحة للأمة تعيد لها كيانها، ولكن هيهات هيهات، فهذا موعود الله سبحانه وتعالى، وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، وما العذابات التي تعيشها الأمة اليوم إلا محاولات يائسة يقوم بها الكافر لإجهاض المولود الجديد، وما الدماء التي تسيل من جسم الأمة إلا مخاض ولادة، ولادة لكيان الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، التي ستشرق شمسها ليعم نورها الأرض من جديد.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع