الثلاثاء، 28 شوال 1445هـ| 2024/05/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الاجتهاد مفتاح تطبيق الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

الاجتهاد مفتاح تطبيق الإسلام

   

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ». رواه مسلم برقم 1716.

  

   لقد جعل الإسلام للاجتهاد شأنا عظيما؛ إذ به تبقى الأحكام حيّة بين الناس، وبه يطبق الإسلام ويصلح لكل زمان ومكان، هكذا فعل أسلافنا، حيث واكب الإسلام مستجدات العصر، فطبق خير تطبيق، طبق في جميع شؤون الحياة، طبق حياة اجتماعيّة واقتصاديّة، وتعليميّة وقضائيّة، طبق سياسة داخليّة وسياسة خارجيّة، حتى ملأ الأرض عدلا وعزة ونصرا، فوصل أصقاع الأرض ودخل الناس فيه أفواجا. ولما ضعف الوعي على أحكام الإسلام، وغاب مفهوم الاجتهاد عن الأذهان، بدأت الأمة بشكل عام وعلماؤها بشكل خاص يركنون إلى الكفر وأحكامه، فحلّت القوانين الغربية والدساتير الوضعية مكان الأحكام الرّبانيّة، وحلّ هوى النفس مكان الفكر والفقه، لتجد الأمة نفسها عاجزة عن مواكبة مستجدات الحياة ومتطلبات العصر إلا من خلال أنظمة الكفر، لتجد الأمة نفسها تطبق الكفر قوانينَ، لتعيش بعد ذلك وكأن الحياة عادّية، وكأنها لم تعرف يوما أحكام ربّها.

 

أيها المسلمون:

 

   أما وقد عادت الأمة اليوم إلى دينها، وبدأت تتلمس عودته من جديد، بعد أن أظهر الحكام خياناتهم وجورهم، وبعد أن سقط العلماء، بعد أن سقط القناع وسقطت العمائم واللفات، فقد أصبحت الأمة تتطلع للحكم بالإسلام من خلال دولة الإسلام، خلافة المسلمين التي تطبق أحكامه باجتهاد على البشرية جمعاء.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع