الجمعة، 24 شوال 1445هـ| 2024/05/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - أشد الناس عداء لنا اليهود والنصارى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

أشد الناس عداء لنا اليهود والنصارى

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ ـ مِنَ الْيَمَنِ ـ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: "فَمَنْ؟"(سنن ابن ماجه)

 

أيها المستمعون الكرام

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

هذا الحديث الشريف يتكلم عنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإخبار من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأننا سنترك ما سار عليه وما علمنا إياه ونتبع من أخبر الله عنهم بأنهم ظالمون ضالون (اليهود والنصارى). ولله سنن لا تتغير ولا تتبدل، فاليوم وقد ساد الظلم والضلال وأصبحت الغلبة للظالمين المتسلطين على عباد الله، وهذا لابتعادنا عن ديننا وشرع ربنا وهدي رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، فأصبحنا متخبطين نسير خلف أراذل القوم انضباعًا بهم مبعديننا أكثر عن المنهج القويم والسليم. فأصبحنا نرى منا من يقارن الذي هو أدنى بالذي هو خير، ويتبع الأدنى ويسلك سلوكهم الشاذ المنحط. إن الأمة اليوم بأمس الحاجة إلى أن تسترد مكانتها التي تستحقها، فقد أصبحنا فيما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من فقدان البصر والبصيرة والسير نحو الهلاك باتباع الكفار، كمن يدخل بيت الضب المعروف أن فيه الهلاك، لكنه يدخله بثقة من غير هدى اتباعًا لمن لا يستحق الثقة والاتباع. لهذا نقول: إننا في زمان أصبح الناس فيه يتشبثون بما عند اليهود والنصارى ويقتدون بهم لظنهم أنهم على الطريق الصحيح وأنهم يريدون الخير والنصح لهم، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما حيث يقودونهم إلى الهلاك. ما علينا الآن هو العودة إلى اتباع القدوة الحسنة وهو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن سار على هديه على الطريق المستقيم ونستمسك بالعروة الوثقى، فالكفار هم أشد الناس عداوة لنا ولا يريدون لنا الخير ولن يقربونا إلى الله.

 

الله نسأل أن يعيذنا من اتباع الكفار ويعيذنا منهم، وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، وأن يشهدنا إحقاق الحق وإبطال الباطل، وأن يهيئ لنا من يأخذ بأيدينا إلى بر الأمان، ومن يعلن الخلاص، عاجلًا ليس آجل، وما ذلك على الله بعزيز 

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالسبت, 09 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع