السبت، 10 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الإسلام دين الجماعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الإسلام دين الجماعة

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَدَا إلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ الله لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ». متفق عليه.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

   إن الصورة المصغّرة للإسلام ترينا بوضوح أن هذا الدين دين جماعة، فهو يسعى دائما إلى جعل المسلم في وسط الحياة الإسلامية وفق الأحكام التي رسمها، فمثلا في الصلاة جعل لصلاة المسجد مكانة خاصة، ففيها من الأجر الكثير الكثير كلما غدا المسلم أو راح، وجعل سبحانه وتعالى موسم الحج أكبر تجمع للمسلمين، يعود المسلم منه كيوم ولدته أمه، وفي يوم الجمعة طلب سبحانه وتعالى من كل مسلم حضور الجمعة والاستماع إلى الخطبة والصلاة، وانظروا إليه صلى الله عليه وسلم وهو يأمر رجلا صلى منفردا خلف الصفوف أن يعيد الصلاة، فهذا مشهد يدل على عدم جواز الانفصال عن الجماعة، وهاكم صلاة العيد حيث الجميع يخرج ليشهدها، فلا مظاهر للفردية في الإسلام، وقولوا مثل ذلك في أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله التي يحث فيها على مشاركة المسلم لأخيه المسلم أفراحه وأتراحه.

 

 أيها المسلمون:

 

   ومن المشاهد التي تبرهن على دين الجماعة، أنه صلى الله عليه وسلم عمل على تغيير المجتمع المكي من خلال جماعة، فتكتل الصحابة رضوان الله عليهم حوله وعملوا يدا واحدة، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"، نعم؛ من خلال الجماعة نستطيع أن نقف على طريقة التغيير الصحيحة التي سار عليها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، فكانوا خير جماعة على الأرض، نستطيع أن نترسم سيرته صلى الله عليه وسلم لنسير على ما سار عليه؛ فنقيم دولة الإسلام الثانية في الزمن الثاني، فليست الجماعة في الصلاة فقط؛ بل بالعمل لتغيير الواقع اليوم أيضا، فيد الله مع الجماعة. 

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

آخر تعديل علىالإثنين, 01 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع