الخميس، 23 شوال 1445هـ| 2024/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف الصوم والإفطار مرتبطان بالهلال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

 

الصوم والإفطار مرتبطان بالهلال

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: "لاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلاَلَ، وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ". سنن ابن ماجه

 

أيها الأحبّة الكرام

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يفصل فيما تشابه عند البعض، وجلعهم يتحايلون على حكم شرعي، وهو بداية شهر الصوم وانتهاؤه. إنه من المعلوم من الدين بالضرورة أن الصيام ركن من أركان هذا الدين العظيم، وأنه قربة يجب أن تكون خالصة لله تعالى، وأن الله سبحانه وتعالى قد شرع لعباده الطريقة والكيفية التي يريد أن يعبدونه ويتقربون إليه بها، فالله عز وجل لم يترك للناس المجال في التفنن والإبداع في كيفية عبادته أو أوقاتها، فهو عز وجل له الحق وحده في تحديد العبادة وشكلها وميقاتها، وهو أمر فصله الله سبحانه وتعالى. في هذا الحديث يخبرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن علينا أن نقوم بهذه العبادة (الصيام) في وقت معين حسب السنة التي خلقها الله للقمر وتغير شكله بتغير الشهر، فأخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن شهر رمضان يبدأ بظهور هلال الشهر، فإذا رأيناه وجب علينا الصيام، وبغير ظهوره لا يحق لنا أن نعلن وجوب الصيام، وكذلك حدد هذا الحديث انتهاء رمضان برؤية الهلال مرة أخرى للشهر الذي يليه. والرسول صلى الله عليه وسلم ما ينطق عنه إن هو إلا وحي يوحى، وقد أوحى الله بأن فرضية الصيام مرتبطة برؤية الهلال لا بأمر آخر، فإن كان هناك أمر آخر فيجب أن يكون مما أوحى به الله، أما إذا لم يستطع المسلمون رؤية الهلال فعليهم أن يتموا الشهر ثلاثين يوماً من الصيام، كما أخبرنا عليه الصلاة والسلام في الحديث، فإذا قطع الأمر برؤية الهلال فلا يمكن أن نستمر في الصيام يوماً واحدا.

 

الله نسأل أن نقيم الدين كما يحب ويرضى، وأن نتعبده كما يحب ويرضى، وأن يتقبل منا أعمالنا، وأن يحفظ علينا ديننا ويحمينا من المفسدين، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)

آخر تعديل علىالأربعاء, 10 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع