الجمعة، 24 شوال 1445هـ| 2024/05/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - حق الله على العباد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

حق الله على العباد

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى العِبَادِ"؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ حَقَّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"، قَالَ: أَتَدْرِي مَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ إِذَا فَعَلَوْا ذَلِكَ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ". جامع الترمذي 2690 

 

إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بحقين عظيمين, الأول حق الله على العباد والحق الثاني حق العباد على الله. ففي هذا الحديث تفصيل في غاية الدقة بالفصل والتفصيل للحقوق، فالحق الأول واضح وجلي للجميع، وقد أخبرنا به الله تعالى على لسان نبينا، وقد أخبرنا بأن الله قد ربط الحقين ببعضهما، فالأول وهو أن نعبد الله تعالى ولا نجعل مع الإيمان والعبادة أحداً يشارك الله تعالى هذا الحق، ويكمن هذا الأمر بالتنفيذ الفعلي للأحكام الشرعية كما أمر وفرض علينا، والاعتقاد الجازم بالله تعالى بأنه هو الخالق البارئ، ولا معبود بحقٍ سواه، وهذا هو القسم الأول من الشرط أو العقد الذي وضعه الله تعالى بيننا وبينه.

 

 

وأما الشطر الآخر من الشرط وهو أن الله تعالى وعدَ ألّا يعذبنا ولا يدخلنا النار، وهذا هو حق وضعه الله تعالى على نفسه، فالملاحظ أن هذين الشرطين متلازمان لا ينفصلان، وهما رحمة من رحمات الله تعالى بعباده، فعلينا أن نستحضر هذين الشرطين على الدوام، في أن الأمر الأول بالقيام به كما يحبُّ الله سبحانه وتعالى، وأن النتيجة التي لا شك فيها هي دخول الجنة والبعد عن العذاب.

 

 فاللهَ نسألُ أن يجعلنا من الذي يلتزمون بأمر الله تعالى وأن لا نشرك به أحداً، وأن نكون من الذين استحقوا البعد عن العذاب, فاللهم آمين.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

                                                           كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 18 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع