الجولة الإخبارية 2017/10/21م

(مترجمة)

العناوين:

• · الصومال تعاني من الإهمال
• · الأمم المتحدة والنفاق
• · مصالح بريطانيا أهم من حياة البشر
•  

التفاصيل:

الصومال تعاني من الإهمال

أسفر انفجار شاحنة مفخخة يوم السبت في العاصمة الصومالية (مقديشو) عن مقتل 276 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 300 شخص. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى، فيما يبدو أن الناس يدفنون تحت أنقاض المباني المدمرة. وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان: "نتوقع أن يرتفع عدد القتلى اليوم"، مشيراً إلى أن رجال الإنقاذ يحتاجون إلى دعم إضافي لأن المعدات المتوفرة في المدينة لا تستطيع نقل كمية الأنقاض. ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية في الصومال منذ أن بدأت جماعة (الشباب) بالتمرد في عام 2007، حيث ألقى الرئيس (محمد عبد الله "فارماجو" محمد) باللوم عليهم في هذا الهجوم، ووصفه بأنه "عمل شنيع". وهذا بصرف النظر عن عدم إعلان أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم. وتجدر الإشارة إلى أن الصوماليين ما زالوا في حرب أهلية منذ الثمانينات بسبب ظهور معارضة مسلحة ضد القيادة العسكرية، بيد أن التدخل والتطفل المستمرين من قبل أمريكا أدى إلى تصعيد الصراع وتسبب في إحداث فراغ في السلطة، وكانت النتيجة معاناة الشعب الصومالي من هذا الهجوم باعتباره واحداً من أكبر المآسي منذ عام 2006.

-------------

الأمم المتحدة والنفاق

قالت (ليز غراند) المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق بأن 5.4 مليون مدني فروا من منازلهم خلال السنوات الثلاث الماضية. وتأتي آخر الأرقام في أعقاب الاستيلاء على مدينة (الحويجة) - وهي آخر معقل رئيسي لتنظيم الدولة في العراق. لا يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية إلا على شريط من الأراضي الواقعة على الحدود العراقية مع سوريا. وقالت السيدة غراند: "إن الأمم المتحدة "قلقة جدا" على حياة النازحين. وقد تعرض مئات الآلاف من الناس بمن فيهم عشرات الآلاف من الأطفال الصغار للخطر الشديد والضغوط والصدمات، وسيحتاجون إلى سنوات من الدعم والرعاية المتخصصة". ولكن من المستغرب أن نسمع تعبير قيمة الحياة البشرية تتلفظه الأمم المتحدة؛ حيث كانت قوة حفظ السلام الخاصة بها تخضع للاختبارات التي تشمل الاغتصاب الجماعي والسلوك غير الأخلاقي ضد الناس الذين كان من المفترض أنها تحميهم. ومن الواضح تماماً أن الأمم المتحدة تميل إلى خلق الضجة فيما يتعلق بالمسائل الإنسانية، ولكنها لا تقدم على عمل إلا عندما ترى أمريكا ضرورة لذلك.

--------------

مصالح بريطانيا أهم من حياة البشر

قال ماتيو ريكروفت الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة للصحفيين يوم الثلاثاء بأن البلاد لديها إجراءات لضمان استخدام الأسلحة بشكل صحيح. وقال ريكروفت: "إن المملكة المتحدة لديها تدابير صارمة للغاية لضمان أن الاستخدام النهائي لأية أسلحة ولجميع الأسلحة التي تبيعها المملكة المتحدة مناسب، كما نراقب ذلك فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية بحذر شديد". وتأتي هذه التعليقات بعد إقرار الأمم المتحدة التحالفَ العسكري الذي تقوده السعودية على قائمة منتهكي حقوق الأطفال السوداء بسبب أفعالهم في اليمن. وأفادت أرقام الأمم المتحدة الصادرة في 5 تشرين الأول/أكتوبر أن التحالف كان مسؤولاً عن مقتل وإصابة 683 طفلاً في عام 2016، بما في ذلك الهجمات على المدارس. وقد واصلت بريطانيا إدخال الأسلحة إلى السعودية على الرغم من معرفتها بالعنف الذي يحدث في اليمن، وفي تموز/يوليو حكمت المحكمة العليا في لندن في قضية قضائية بارزة بأن بريطانيا يمكن أن تستمر في تصدير الأسلحة إلى السعودية، على الرغم من ادعاءات المحتجين بأن الأسلحة كانت تتسبب بانتهاكات لحقوق الإنسان، وعلى هذا النحو، عندما نوازن بين مصالح بريطانيا ومكاسبها الاقتصادية التي تسعى لها، وبين فقدان الأبرياء أرواحهم فإن الأولوية دائماً لمصالح بريطانيا.