الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إخوتي مسلمي أفطاني، نحن مثلكم لسنا مستقلين بعد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إخوتي مسلمي أفطاني، نحن مثلكم لسنا مستقلين بعد

 

(مترجم)

 

الخبر:

 

ذكر موقع kiblat.net أن مسلمي أفطاني قاموا بتهنئة إندونيسيا يوم الأربعاء 08/17 في احتفالاتها بيوم استقلالها من الاستعمار الهولندي واليابان. إن هذا الأمر مستهجن لأن مسلمي أفطاني الملايو ما زالوا يقبعون تحت قبضة سيام. إن مسلمي أفطاني وهم في الغالب من الملايو المسلمين يئنّون غالباً تحت ضغوطات من قبل الحكومة التايلاندية. وجاء في الموقع "بما أن الاستقلال هو حق صريح لجميع الدول من أي شكل من أشكال الاحتلال الأجنبي الذي ينبغي أن يمحى من على وجه الأرض لأنه لا يتفق مع الإنسانية والعدالة. فإننا نحن الملايو مسلمي أفطاني نهنئ الجمهورية الإندونيسية بذكرى استقلالها". كتب هذا في صفحة معلومات الأخبار لوسائل الإعلام والتي غالباً ما تبث أخبار مسلمي أفطاني.

 

وأضاف أيضاً "نحن الملايو مسلمي أفطاني لا يمكننا إلا أن نتذوق طعم الاستقلال من البلدان المجاورة لنا. متى يمكننا نحن الملايو مسلمي أفطاني أن نشعر بطعم استقلال دولة أفطاني". وأضافت وسائل الإعلام "إن أخي الأكبر إندونيسيا مستقل بالفعل وأخي الأوسط ماليزيا مستقل فعلاً. إلا أن أخاكم الأصغر أفطاني لم يتذوق طعم الاستقلال مثلكما".

 

التعليق:

 

إخوتي وأخواتي مسلمي أفطاني، اعلموا أن إخوانكم مسلمي إندونيسيا وماليزيا ليسوا مستقلين فعلياً! إن أكبر البلاد الإسلامية في جنوب شرق آسيا لا تزال مكبلة معاً بالسلاسل من قبل الاستعمار الحديث؛ السياسي والفكري.

 

يا إخوتي، في الواقع لقد سمعنا صرخاتكم، ومعاناتكم لعقود تحت ظلم دولة سيام - تايلاند، وكم كنا متألمين لعجزنا عن تحريركم بقوتنا.

 

نعم إننا في إندونيسيا مستقلون جسدياً، إلا أننا فكرياً ما زلنا محتلين ومروعين من قبل الدول الاستعمارية التي هاجمت هويتنا الإسلامية ووصمتنا بالإرهاب والتطرف، والأصولي والمعتدل. لقد تم امتهان ملايين النساء المسلمات اللواتي وقعن فريسة العبودية الحديثة، حيث يسافرن آلاف الكيلومترات للعمل بحثا عن لقمة العيش، ويتركن دورهن الرئيسي كأمهات. ولقد تم الاستيلاء على ثرواتنا من قبل الكافر المستعمر الذي سيطر على الموارد الطبيعية من ذهب ونفط وغاز. وحتى السياسة في الحكم والتشريع كانت سهلة المنال على القوى الأجنبية. إن سيادة الدولة هي مجرد شعار، لأن الحقيقة هي أن رئيس هذا البلد موجود فقط لخدمة مصالح سيده الأجنبي.

 

 وعلاوةً على ذلك، يا مسلمي أفطاني، فإن معنى الاستقلال الحقيقي هو أن نكون جميعنا متحررين من العبودية للمخلوقات، سواء أكان نظامهم أم قانونهم. إلاّ أن العلمانية ما زالت تلفنا. وفي الوقت نفسه تم إبعاد وحي ربنا عن حياتنا وحياة أمتنا، والذي هو من المفترض أن يكون السائد والأساسي في حياتنا. إخوتي مسلمي أفطاني، إن المعنى الآخر لاستقلال أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هو عندما نتحد! نحن متحدون في هوية ورسالة واحدة، رسالة نبينا محمد ﷺ. إلا أننا في الحقيقة، ما زلنا جميعاً محاصرين في نظام عالمي، نظام الدول القومية، التي توقعنا وتقسمنا من قبل حواجز رخيصة من القومية. إننا نحن مسلمي إندونيسيا بالكاد نسمع عن وضعكم في جنوب تايلاند، فلقد عمي اهتمامنا بسبب الحواجز الوطنية والحدود القومية الكاذبة، فاغفر لنا يا رب.

 

إخوتي وأخواتي في الإسلام، نحن ملزمون بالعيش في ظل قيادة سياسية لدولة الخلافة. ويحرم علينا أن نكون مجزأين تحت أكثر من قيادة سياسية واحدة. ناهيك عن العيش باضطهاد تحت طغيان الأغلبية الكافرة مثل ما يحدث لكم يا مسلمي أفطاني في تايلاند. إن الخلافة ستوحد أقاليم أفطاني وبالا وناراتيوات في شبه جزيرة ماليزيا، والأرخبيل الإندونيسي وجزر سولو - مينداناو في جنوب الفلبين وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي. وسوف تلقي بظلال الاستقلال الحقيقي علينا، لنتوحد لنكون عبيداً لله وحده. إننا نتذكر كيف كتب رسول الله ﷺ رسالة إلى أهل نجران وفيها: «أَمّا بَعْدُ فَإِنّي أَدْعُوكُمْ إلَى عِبَادَةِ اللّهِ مِنْ عِبَادَةِ الْعِبَادِ وَأَدْعُوكُمْ إلَى وِلاَيَةِ اللّهِ مِنْ وِلاَيَةِ الْعِبَادِ».

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فيكا قمارة

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 23 آب/أغسطس 2016

وسائط

3 تعليقات

  • om raya
    om raya الثلاثاء، 23 آب/أغسطس 2016م 16:46 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 23 آب/أغسطس 2016م 11:05 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 23 آب/أغسطس 2016م 10:09 تعليق

    تعليق مميز
    جزاكم الله خيرا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع