الأربعاء، 07 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تسويق أمريكا لابن سلمان للأمريكان  على حساب شرف المرأة المسلمة وكرامتها (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تسويق أمريكا لابن سلمان للأمريكان

على حساب شرف المرأة المسلمة وكرامتها

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أصبح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكثر القادة العرب بروزًا منذ جيل وهو في عمر 32 سنة. وخلال هذا الأسبوع، سيبدأ في جولة أمريكية عبر البلاد، حيث سيروج لمملكته أمام الجمهور الأمريكي المتشكك.

 

نورا أودونيل: لقد قلت إنك "ستقوم بإعادة السعودية إلى ما كنا عليه، إسلام معتدل". ماذا يعني ذلك؟

 

محمد بن سلمان: عندنا متطرفون يمنعون الاختلاط بين الجنسين ولا يستطيعون التفريق بين الرجل والمرأة بمفردهم معاً ووجودهما معاً في مكان العمل. الكثير من هذه الأفكار تتناقض مع طريقة الحياة في زمن الرسول والخلفاء. هذا هو المثال الحقيقي والنموذج الحقيقي.

 

وقد قام بكبح سلطات ما يسمى "الشرطة الدينية" في البلاد التي كانت تتمكن من اعتقال النساء لعدم التستر حتى وقت قريب. واستمعوا بعناية لما يقول إنه ليس جزءًا من الشريعة الإسلامية.

 

محمد بن سلمان: القوانين واضحة جداً ومنصوص عليها في قوانين الشريعة: أن المرأة ترتدي ملابس لائقة ومحترمة كالرجال. هذا، ومع ذلك، لا يحدد بشكل خاص العباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود. القرار متروك تمامًا للمرأة لتقرر أي نوع من الملابس اللائقة والمحترمة التي تختار ارتداءها.

 

وكلماته مهمة، وحتى الآن، فإن زعماء المملكة الدينيين يمسكون بألسنتهم، وأقسموا على الولاء للأمير الشاب. [ سي بي أس نيوز]

 

التعليق:

 

لقد شهدت الأمة هذا الفعل القديم مرات عدة، وريث العرش السعودي من الأسرة السعودية الحاكمة الفاسدة ينطلق في جولة إلى أمريكا لاسترضائهم، ويرجوهم ويبتسم أمام مهزلة العلاقات العامة واعدًا بإصلاح مشكلة الصورة المسبقة المحافظة جدًا والاستبدادية، من خلال التعهد بدعم القيم والمعاملات الليبرالية العلمانية باسم "الإسلام المعتدل". إن التوجه نحو علمنة المجتمع السعودي على كافة المستويات هو مشروع استعماري أمريكي يتم من خلاله وضع ولي العهد محمد بن سلمان في القيادة، وهو على أتم الاستعداد لتوجيه الرجال والنساء والأطفال السعوديين مباشرة إلى الفوضى والفساد. وقد بدأ بشرف وكرامة الرجال والنساء المسلمين والمؤامرات الفاسدة لخلع خمار وجلباب المرأة سيرًا خلف القيم الليبرالية العلمانية الأمريكية. وقال ابن سلمان في مقابلة 60 دقيقة أجريت معه: "عندنا متطرفون يمنعون الاختلاط بين الجنسين ولا يستطيعون التفريق بين الرجل والمرأة بمفردهم معاً ووجودهما معاً في مكان العمل. الكثير من هذه الأفكار تتناقض مع طريقة الحياة في زمن الرسول والخلفاء. هذا هو المثال الحقيقي والنموذج الحقيقي". وعلاوة على ذلك فقد قال: "القوانين واضحة جداً ومنصوص عليها في قوانين الشريعة: أن المرأة ترتدي ملابس لائقة ومحترمة كالرجال. هذا، ومع ذلك، لا يحدد بشكل خاص العباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود. القرار متروك تمامًا للمرأة لتقرر أي نوع من الملابس اللائقة والمحترمة التي تختار ارتداءها".

 

وتتعارض هذه المؤامرات الفاسدة مع الأدلة التي تنص بوضوح في القرآن الكريم والتي تُعتبر "متطرفة" في نظر ولي العهد محمد وعلمائه الفاسدين الداعمين له. لذلك، فإن ما يطلق عليه إصلاح الإسلام الذي يدعمه ويروج له محمد بن سلمان ليس سوى هجر وترك الشريعة الإسلامية وهو ما يتعارض ويتناقض بشكل كامل مع الأفكار التي حملها نبينا محمد r وحملتها بعد ذلك الخلافة التي جاءت بعده r.

 

فقد أمر الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب نبيه محمداً r: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59]

 

وعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: «أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَوْمَ العِيدَيْنِ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ، قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قَالَ: لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا». [صحيح البخاري: كتاب الصلاة 347]

 

وروي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّها قَالَتْ: "لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: 59]، خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ" [سنن أبي داود: كتاب اللباس 4101]

 

وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ r قَالَتْ جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ رَسُولَ اللَّهِ r وَأَنَا جَالِسَةٌ... وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ‏،‏ وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ جِلْبَابِهَا. [صحيح البخاري: كتاب اللباس 5479]

 

ولذلك، فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يمكن أن يكون أي شيء إلا أن يكون محررًا للنساء المسلمات السعوديات، بل هو عميل أمريكي بلا أي عقل، وهو يسعى لتخريب وإفساد المجتمع وذلك ليس من أجل التصرف ضد قيمه وواجباته الإسلامية فحسب، وإنما لصرف الشباب المسلم القلق والساخط عن التحرك ضد حكامهم الفاسدين وأنظمتهم السياسية الفاسدة مثل تلك التي شهدها العالم من خلال ما يسمى الربيع العربي في تونس ومصر وسوريا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ثريا أمل يسنى

آخر تعديل علىالأحد, 25 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع