الأحد، 26 شوال 1445هـ| 2024/05/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رويبضة عُمان يستقبل عدو الله نتنياهو

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رويبضة عُمان يستقبل عدو الله نتنياهو

 

 

الخبر:

 

نقلت الكثير من وكالات الأنباء خبر قيام عدو الله نتنياهو بزيارة لسلطنة عُمان يوم الجمعة الماضي الموافق 2018/10/26، وقد استقبله السلطان قابوس، وذكر موقع العربية نت أن قابوس ونتنياهو أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه "إن الجانبين ناقشا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

 

التعليق:

 

بينما كان طاغية سلطنة عُمان ورويبضتها قابوس يستقبل عدو الله نتنياهو كان جيش الاحتلال يمطر أهل غزة بالرصاص مما أدى إلى مقتل خمسة شبان وجرح ما يقرب من 85 شخصا، ومع ذلك يقوم الرويبضة قابوس باستقبال نتنياهو ومصافحته بحرارة ويده ملطخة بدماء الأبرياء من أهل فلسطين، دون حياء من الله والمؤمنين ودون اكتراث بدماء المسلمين التي يسفكها جيش الاحتلال صباح مساء في الأرض المباركة فلسطين، ودون خوف من الله عز وجل خاصة أن قابوس هذا قد بلغ من العمر أرذله وأوشك على الرحيل من هذه الدنيا، وليس قابوس في فعلته تلك بدعاً من الطواغيت، فكل الطواغيت في بلاد المسلمين على شاكلته، يصفعهم يهود الصفعة تلو الأخرى ومع ذلك تجدهم يتوددون ليهود ويتفانون في خدمتهم ويتآمرون معهم على شعوبهم ويفتحون لهم البلاد على مصراعيها ويستقبلونهم استقبال الأبطال، أما وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي فقد أعلنها صريحة مدوية عندما علق على زيارة عدو الله لعُمان قائلا: "(إسرائيل) دولة من دول المنطقة، ونحن جميعا ندرك هذا ونعرفه، وحان الوقت لأن يكون عليها ما على الدول الأخرى".

 

أما قطر، وما أدراك ما قطر، التي تدعي الوقوف إلى جانب أهل فلسطين ومساندتهم، فيشارك فيها فريق الجمباز لكيان يهود في بطولة العالم للجمباز والتي بدأت في 25 تشرين الأول/أكتوبر وتستمر حتى 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وقد ارتفع علم دولة الاحتلال في الدوحة على أنغام النشيد الوطني لكيان يهود.

 

وأما في أبو ظبي فيقوم فريق الجودو لكيان يهود بالمشاركة في بطولة غراند سلام أبو ظبي، وكان على رأس الفريق وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف، وقد نُشرت صور للفريق وهو يؤدي الشعائر اليهودية في قلب العاصمة الإماراتية.

 

إن ما يقوم به سفهاء الخليج الرويبضات من مسارعة علنية في التطبيع مع كيان يهود لهو أمر مخزٍ ومشين، ولكن الحق أحق أن يتبع، فما كان لهؤلاء السفهاء، الذين أُرضعوا الخيانة، أن يقدِموا على هكذا خيانات ويجاهروا بعلاقاتهم الحميمية مع كيان يهود لو علموا أن شعوبهم لن تمررها مرور الكرام، بل ستنتفض عليهم وتحرق الأرض من تحت أقدامهم وستقلب عروشهم على رؤوسهم، ولكن سكوت الشعوب شجع هؤلاء السفهاء على المضي قدما في خياناتهم، بعد أن نسيت الشعوب قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «وَالَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوْشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ»، ونسوا قوله عليه الصلاة والسلام: «سَيِّدُ الشُّهَداءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ»، وكيف يرعوي هؤلاء السفهاء إن لم يكن في الأمة من يقصرهم على الحق قصرا ويأطرهم على الحق أطرا؟

 

إن ما يقوم به هؤلاء الرويبضات من خيانات لم يعد غريبا ولا مستهجنا، فهذا نهجهم منذ أن وصلوا إلى سدة الحكم، وعلاقاتهم مع كيان يهود قديمة جدا والآن بدأت تخرج إلى العلن، ونسأل الله أن يحشرهم في جهنم مع يهود، إلا إن الذي يثير الاستهجان أكثر هو مواقف من يتكلمون باسم الدين الذين باعوا آخرتهم بدنيا هؤلاء الرويبضات، فلم يكتفوا بتبرير خيانات أسيادهم بل يحمدون الله عليها، بدل أن يفضحوهم ويقودوا الأمة للتخلص منهم، فقد قام أمين الفتوى بمكتب المفتي العام لسلطنة عُمان إبراهيم الصواف بالتعليق على تلك الزيارة على تويتر فكتب قائلا: "الحمد لله الذي جعل عُمان بوابة السلام... كما كانت يوما من الأيام بوابة الإسلام حينما دخل أهلها في دين الله أفواجا عن طواعية واختيار ولم تطأ بلادهم الجيوش الفاتحة بخف ولا حافر"، فهل يجهل أمين الفتوى أن السلام الذي يريده يهود لا يكون إلا بالتنازل عن الأرض المباركة فلسطين لهم وبالإقرار بشرعية وجودهم فيها؟! وهل يجهل الصواف أن الإسلام يحرم التنازل عن شبر واحد من أي أرض إسلامية للأعداء، فكيف إن كان التنازل عن الأرض التي بارك الله فيها وما حولها؟! إن هذا السلام بلا شك حرام شرعا ولو أفتى بغير ذلك كل علماء السلاطين...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالخميس, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع