الأحد، 26 شوال 1445هـ| 2024/05/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عودة بنغلاديش عن قرار إعادة مسلمي الروهينجا إلى بلادهم ليس نصراً  بل يكشف عن عدم استقرار قوانين حقوق الإنسان في ظل الديمقراطية والعلمانية الليبرالية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عودة بنغلاديش عن قرار إعادة مسلمي الروهينجا إلى بلادهم ليس نصراً

بل يكشف عن عدم استقرار قوانين حقوق الإنسان في ظل الديمقراطية والعلمانية الليبرالية

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، عُقد مؤتمر صحفي لليونيسف في قصر الأمم بجنيف. وتناول دعم بنغلاديش لأنها ألغت موقفها من إعادة اللاجئين الروهينجا وسط احتجاج واسع النطاق من المسلمين المحتجزين في مخيمات اللاجئين. وقال كريستوف بورلاك، الناطق باسم اليونيسف في جنيف: "لقد شاهدنا هذا الأسبوع تقارير واسعة النطاق تفيد بأن اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش قد يتم ترحيلهم قسراً إلى ميانمار، هذه التقارير تنظر إليها اليونيسف بقلق بالغ، خاصةً في كيفية تأثير هذه الخطوة على الأطفال… عززت سلطات المخيم الرسالة التي مفادها بأنهم على استعداد لإعادة اللاجئين على أساس طوعي، لن يُجبر أي لاجئ من الروهينجا على العودة إلى ميانمار إذا كان لا يرغب في ذلك... ونحن نرحب بهذه الخطوة من جانب حكومة بنغلاديش".

 

التعليق:

 

إن الفكرة الأساسية مفادها بأن القرار الذي اتخذ بعدم إرغام المسلمين على العودة إلى قمع ميانمار الوحشي ليس انتصاراً حقيقياً لهذه الأمة لأن ما يعكسه هذا القرار هو قبول بارد وغير إنساني يجبر آلاف النساء والأطفال على العيش كما لو كانوا حيوانات في قفص في حديقة حيوانات منخفضة المستوى، وهذا هو الحال في مخيم اللاجئين. فهم يساء إليهم من الأمم التي تدّعي المستوى الأخلاقي العالي، وتُنتهك كرامتهم تحت شعارات الحقوق الإنسانية الزائفة التي لا يمكن أن تحقق العدالة في ظل الأعمال القاتلة التي يقوم بها القادة الذين يتمتعون بألقاب مشرفة ويواصلون تطبيق سياسات عنصرية دون رادع.

 

لقد ظهر التراجع عن الثناء وثبتت حقيقة ما يحدث من ممثل الأمم المتحدة نفسه عندما صرح في المؤتمر الصحفي نفسه قائلاً عن غير قصد: "قبل بضعة أيام فقط، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، استمر مكتب الأمم المتحدة... في تلقي تقارير حول الانتهاكات المستمرة لحقوق الروهينجا المتبقين في شمال راخين، والتي تشمل دعاوى عن القتل والاختفاء والاعتقال التعسفي، وكذلك انتشار القيود المفروضة على الحق في حرية التنقل والصحة والتعليم... لم تتمكن العديد من المنظمات التي عملت في ولاية راخين الشمالية قبل آب/أغسطس 2017 من استئناف الأنشطة بالقدر المطلوب... بسبب القيود التي فرضتها حكومة ميانمار".

 

فهنا لدينا اعتراف واضح بأن القوانين الدولية عاجزة عن إحداث أي تغيير حقيقي، ولهذا السبب نشهد معاناة جماعية لسنوات طويلة للمسلمين الذين يعيشون في ميانمار وحتى لأولئك الذين غادروا. إن الخليفة الراشد لا يقبل القتل ولا يرضى بترك المسلمين عرضةً للهجوم، بل سيرسل دعماً فورياً لإنهاء مثل هذه الأعمال من جانب أي كيان على وجه الأرض. علاوةً على ذلك، لم تكن فكرة مخيمات اللاجئين طويلة الأمد موجودة في تاريخ الخلافة حيث كانت التابعية تُمنح على أساس أجندة سياسية واضحة تخدم جميع الناس من مختلف الخلفيات. هذا هو النظام الوحيد الذي يجب النظر إليه عندما نريد تحقيق النجاح والنصر للمسلمين كما يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

آخر تعديل علىالإثنين, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع