الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قصة الوعود غير المنجزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قصة الوعود غير المنجزة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وجدت حكومة تحريك إنصاف باكستان نفسها يوم الخميس في الزاوية بعد أن كشف مؤشر مدركات الفساد الدولي لعام 2019 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية أن الفساد قد ازداد في باكستان في عام 2019، مقارنة بالعام السابق. (باكستان اليوم)

 

التعليق:

 

لقد تحدث رئيس وزراء باكستان عمران خان في مسيرته السياسية دائماً عن توفير اقتصاد نابض بالحياة وإنهاء الفساد والأداء المؤسسي الفعال وتحقيق العدالة للناس، لكنه فشل بشكل رهيب في توفير العدالة والشفافية لشعب باكستان. وخلال عام ونصف العام من وصوله إلى السلطة، لم يفشل في الوفاء بوعوده فحسب، بل قدم مفاجآت لشعب باكستان. فقد وصل التضخم إلى مستويات جديدة وفقدت العملة 35٪ من قيمتها في عام واحد فقط. والملايين من الوظائف الموعودة غير موجودة في أي مكان. وجعل نقص الدقيق والسكر من الصعب على الفقراء إطعام أسرهم، ذلك لأنهم لا يستطيعون تحمل نفقات شرائهم حتى لو تمكنوا من العثور عليهم.

 

مسجلة 32 على الرقم القياسي لأسعار المستهلك في عام 2019، باكستان لم تكن أقل فقط بنقطة واحدة من درجتها في عام 2018 والتي كانت 33 ولكن الرقم انخفض ثلاث مرات أيضا في التصنيف العالمي من 117 السابق إلى الـ120 من بين 180 دولة. وهذا يعني أن باكستان، التي كانت في السابق الدولة الـ63 الأكثر فساداً، هي الآن الدولة الـ 60 الأكثر فساداً. الفساد الذي كان عمران خان يستهدفه هو في الغالب قائم على الانتقام. إنه يركز على القضاء على أعدائه السياسيين بدلاً من الجرائم التي ترتكب ضد الناس. هذا هو السبب في أن باكستان قد أدرجت في القائمة لأول مرة منذ عشر سنوات. في حين إن الحكومة الحالية مشغولة بإلقاء اللوم على الحكومة السابقة في كل التضخم، إلا أنها يجب أن تشرح السبب وراء ارتفاع معدلات الفساد. فالآن عندما يكون لدى عمران فريق موثوق به ومن هم من نفس لونه يرأسون المؤسسات فمن الذي يمكن أن نلومه على الفساد إذن؟!

 

ما يجب على شعب باكستان فهمه هو أن تغيير الوجوه فقط لن يجلب لهم أبداً "نايا باكستان". إن تقديم وعود كاذبة ومن ثم تقديم الأعذار يُعدّ أسلوباً قديماً لجميع هؤلاء السياسيين. وجود وجه جديد كقائد مع الآلية القديمة التي تعمل مع تكتيكاتها القديمة لن يحقق التغيير أبداً. إن التغيير المطلوب هو تغيير النظام. فالنظام الذي لن يعمل وفقاً لرغبات رجل واحد وأوهامه لن يُسمح له باللعب بمصالح ملايين المسلمين. حاكم سيكون متواضعاً وسيخاف الله في قلبه. رجل سيكون قدوته حبيبنا الرسول r. هذا الرجل سيكون خليفتنا وسنطيعه فيما أمر لأننا سنعرف أنه لن ينام شبعان فيما شعبه جائع.

 

روى ابن عمر رضي الله عنه عن الرسول r أنه قال «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ، أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»‏.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 كانون الثاني/يناير 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع