الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أي خيانة هذه؟! وأين المخلصون في جيش الكنانة منها؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أي خيانة هذه؟! وأين المخلصون في جيش الكنانة منها؟!

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع عربي 21 الأربعاء 2020/8/5م، ما نشره موقع عسكري لكيان يهود أن "وضع الجيش المصري بسيناء دون مساعدة تل أبيب يبدو كئيبا، لأنه ينغمس في مستنقعه، ولم يتمكن من السيطرة على خلية مسلحة بشمال سيناء، دون أن تساعده الضربات الجوية للطائرات المقاتلة المتطورة، أو القوات البرية الكبيرة التي تم نقلها للمنطقة"، وأضاف موقع "ناتسيف نيت" للدراسات العسكرية والاستخبارية، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "الجيش المصري لا يبدو قادرا على حل معضلة سيناء، فالوضع هناك أكثر توترا منذ 2012، عندما بدأ الجيش سلسلة من العمليات العسكرية، بموافقة كيان يهود ومساعدته، لكنه الآن أكثر عرضة للكمائن والهجمات، حتى داخل قواعده العسكرية"، وكشف الموقع أن "كيان يهود يراقب عن كثب عمليات عبد الفتاح السيسي في سيناء، ويزوده بالمعلومات الأمنية، ويساعده في الغارات الجوية، لكن ذلك كله لم يخفف الوضع الأمني في سيناء، بل زاد من الهجمات الشهرية، وقتل خلالها ضباط مصريون كبار، بمن فيهم قائد اللواء 134".

 

التعليق:

 

مستقبل قاتم ينتظر أهل سيناء وواقع مؤلم يعيشونه في ظل هذا النظام العميل وخاصة فيما بعد ثورة يناير وتلك الدعوات التي ارتفعت من ميدان التحرير (على القدس رايحين شهداء بالملايين)، ولأن اليهود جبلوا على الجبن والخسة كان لزاما على حراسهم من حكام بلادنا حمايتهم وعلى رأسهم الكنز الاستراتيجي الجديد رئيس مصر الذي جعل مهمة الجيش صراحة تأمين كيان يهود، كما صرح هو نفسه سابقا بأنه لن يسمح بوجود تهديد لدولة جارة يخرج من أرض مصر، يقصد الكيان الغاصب لأرض الإسلام والمسلمين، الذي يراه دولة وجارة ويعتبر حماية أمنها وأمن علوجها مهمته، بل وأكثر من ذلك توفير البنى التحتية لهم بأموال أهل مصر بشراء الغاز المنهوب من الأمة منهم لعشر سنوات مقبلة.

 

خيانة ظاهرة يبررها الإعلام ويصنع منها إنجازات وأهدافاً يسجلها باسم الرئيس المصري، بينما لم تسجل في مرمى الخصم بل في مرمانا! فكلها وبال على مصر وأهلها وتفريط في حقوقها؛ ما بين ترسيم للحدود وتنازل عن مياه النيل وقروض وهلم جرا، وكأنه أتى لخراب مصر وإفقار أهلها في مدة محددة، بينما يبني عاصمته الجديدة ذات الأسوار ليحتمي بها إذا اشتد الوطيس والتهبت نيران غضب أهل مصر الحارقة والتي حتما ستنال منه يوما، فما يمارسه من سياسات فوق مستوى احتمالهم ورغما عنهم وعنه سيُحدث انفجاراً.

 

الأمر هنا وفي هذا الخبر تحديدا هو اعتراف صريح بخيانة النظام ورأسه ومساعديه وتورطهم في قتال وقتل أهل سيناء وتهجيرهم وهدم بيوتهم وتفريغ مساحات واسعة بموازاة حدود غزة وكيان يهود لتصبح أرضا مكشوفة تضمن أمن الكيان، فضلا عن حصار أهل غزة وهدم الأنفاق لإجبارهم على قبول السلام والتسليم بما يرضاه الكيان الغاصب، فالنظام المصري في هذه القضايا عراب أمريكا وخادمها المخلص.

 

كل خيانات النظام ورأسه ظاهرة لا تخفى على ذي عقل ولا عين بصيرة، ولا يستغرب منها إلا الفجاجة والاستخفاف بأهل مصر عامة والمخلصين في جيشها خاصة، حتى أصبحت الخيانة جهارا وخيارا وصارت مصافحة العدو شرفا لمثلهم، بينما يستمر سحرة فرعون على الشاشات يخيلون للناس أن رأس النظام هو منقذهم ويوهمون الناس أن خياناته لهم ولدينهم وأمتهم هي إنجازات تحسب له وتوضع في سجله.

يا أهل الكنانة: إن هذا النظام لم يكن ليتآمر عليكم جهارا نهارا مستخفا بكم لولا أنه أمن جانبكم وعلم أنه استطاع ترميم جدار الخوف الذي كسرتموه سابقا، بل وبشكل أقوى وأعلى لا تتمكنون من هدمه ولا تسلّقه، ولعله يركن إلى سادته وعاصمته الجديدة ذات الأسوار.

 

فعلام صمتكم؟! وأنتم من يباع ومن يشترى ومن تضيع حقوقه وتنهب ثروته ويهدر دمه وتغتصب أرضه ويفرط في حقه، إن صمتكم لن يحميكم ولن يطعمكم ولن يبقي على ما يلقى لكم من فتات موائد الكبار إلا بقدر ما يتربحون منكم.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن هذا النظام لم يكن ليستخف بأهل الكنانة لولا أنه أمن جانبكم وضمن ولاءكم بما يهبكم من أموال ويضع بين أيديكم من امتيازات واستثمارات؛ كلها رشوة يشتري بها صمتكم على خيانته وحربه المعلنة على دينكم وأمتكم ورعايته المعلنة لمصالح الغرب وإهماله بل وتفريطه في حقوق أهل مصر ومصالحهم، فبأي وجه تلقون ربكم؟!

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن واجبكم ليس حماية وتأمين كيان يهود، بل هو عدوكم الأول المغتصب لأرض الإسلام التي من واجبكم حمايتها والذود عنها، وولاؤكم يجب أن يكون أولا وأخيرا لله وحده ودينه ونبيه وصالح المؤمنين الذين يريدون خير هذه الأمة ووحدتها كما كانت دولة واحدة؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن دوركم ليس حماية النظام وتمكينه من رقاب العباد وثروات البلاد بل دوركم الذي سيسألكم الله عنه يوم القيامة هو حماية الناس من تغول هذا النظام وبطشه، وصمتكم على انتهاكه لحرمات الله، دوركم هو تحقيق ما يصبو إليه أهل مصر وما يحقق طموحهم ويضمن لهم الحرية والكرامة ورغد العيش، والذي لا يحققه كله إلا تطبيق الإسلام في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هذا النظام الذي يخوفكم منه النظام بدعوى (داعش) وخلافتها المزعومة، فلا تنساقوا وراءهم واحملوا همّ دينكم الذي سيسألكم الله عن تطبيقه وسيحاجّكم نبيه ﷺ فجهزوا جوابكم!

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة! إن الحل في أيديكم وحدكم، فأنتم من بيدكم القوة والنصرة؛ فإما أن تبقوا أداة في يد عدوكم وعدو أمتكم أو تنحازوا لها ولدينها وعقيدتها ومشروعها المنبثق عنها، والذي يعبر عنكم والذي فيه نجاتكم ونجاة مصر والأمة بل والعالم أجمع، ولا خيار لكم غير هذين؛ إما فسطاط الباطل الذي يضم النظام وسادته في الغرب وما فيه من نعيم الدنيا وزخرفها، وإما فسطاط الحق الذي ندعوكم له باحتضان المخلصين العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وتطبيق الإسلام في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ونصرتهم والتمكين لهم حتى توضع أحكام الإسلام موضع التطبيق ويصير لها واقع عملي متجسد يرى الناس فيه عدل الإسلام من جديد فيدخلون في دين الله أفواجا، فيا سعدكم حينها وقد حزتم منزلة أنصار الأمس ومكانتهم ونعيمهم المقيم في الدنيا والآخرة، فانحازوا لأمتكم ولا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فلعل الله يكتب الفتح على أيديكم فتفوزوا فوزا عظيما.

 

يا أهل الكنانة: إنكم على أعتاب ثورة جديدة قدومها حتمي لا ينقصها غير مشروع حضاري بديل للرأسمالية الحاكمة وانحياز ونصرة من المخلصين في جيش الكنانة تنحاز للأمة وتحتضن فكرتها وتنصر هذا المشروع وتضعه موضع التطبيق، وحزب التحرير يضعه بين أيديكم كاملا جاهزا للتطبيق فورا وصالحا للنهوض بمصر والأمة بعمومها، ويحثكم على استنصار أبنائكم في جيش الكنانة لحمله ليصبح واقعا عمليا تنتصرون به ويخرج مصر والأمة من ظلمات الرأسمالية وضلالها إلى نور الإسلام وعدله الذي ليس فوقه عدل؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، اللهم عجل بها واجعل مصر حاضرتها ودرة تاجها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 10 آب/أغسطس 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 10 آب/أغسطس 2020م 11:58 تعليق

    اللهم آمين آمين
    بوركتم وبوركت جهودكم الطيبة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع