الإثنين، 12 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إنها سياسة تجهيل وتدمير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إنها سياسة تجهيل وتدمير

 

 

 

الخبر:

 

عاد المعلمون إلى مدارسهم فيما يسمى بمناطق السلطة الفلسطينية بعد إضراب قارب الثمانين يوما. وبعد أن استنفدت الحكومة كل السبل وجيّشت كل أجهزتها الإدارية والاستخباراتية وإعلامها ضد المعلمين حتى وصل الأمر إلى التهديد والوعيد بأقصى العقوبات.

 

التعليق:

 

تبرهن سلطة دايتون يوما بعد يوم وحدثاً بعد حدث أنها ليست أبدا دولة رعاية لأي من شؤون الناس... لا صحة ولا تعليم ولا أمن ولا اقتصاد. فالغلاء فاحش والأسعار والبضائع بلا رقابة، والمستشفيات في حال بائس ومعظم الأدوية غير موجودة فيها فيضطر المريض إلى اللجوء للأطباء والمستشفيات والصيدليات الخاصة مع أنه ملتزم بدفعات التأمين الصحي.

 

أما التعليم فحدّث ولا حرج من سوء العديد من الأبنية المدرسية، والمناهج الفاسدة والواسطات والمحسوبيات في التعيينات والترقيات. ويأتي هذا الإضراب المتكرر من سنوات عديدة بدون أي أدنى اهتمام من الحكومة بصالح التعليم والطلبة والمعلمين الذين يطالبون بأدنى حقوقهم لعيش كريم.

 

وبدل أن تعمل على حل هذه الأزمة التي عصفت بعشرات الألوف من الطلبة والمعلمين والبيوت، وعلى الأقل تعطي المعلمين بعض حقوقهم، تراها تجيش أجهزتها وأبواقها الإعلامية وأذنابها من أصحاب الكراسي لمهاجمة المعلم وإظهاره بمظهر الظالم لطلابه، والذي لا يهمه غير مصلحته على حساب مستقبل هؤلاء الطلبة. بل حاولت حرف بوصلة تلك المطالب وجعلها سياسية ولها أجندة تخدم يهود، متناسين أنهم أنفسهم أصحاب التنسيق الأمني والخيانة لفلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها وأسراها.

 

فلو أن التعليم يهم السلطة الفلسطينية لما صمّت آذانها وأغمضت عيونها عن صرخات ووقفات واحتجاجات عشرات الألوف من المعلمين والطلبة والأهالي لوقف سياسة التجهيل ضد أبنائهم. والحجة عندها هي العجز المالي، والكل يعلم حجم الأموال التي تنهبها هذه الحكومة الجابية سواء من جيوب الناس عبر الضرائب بأنواعها أو من الدول المانحة وغيرها.

 

فمهما قالوا ومهما عملوا لن يصدقهم أحد، وعلى الجميع الوقوف بحزم أمام تدميرهم لكل ما تطاله أيديهم خدمة لأعدائنا، بينما يظهرون أنهم يخدمون (الوطن)!!

 

وكما يقول رب العزة: ﴿يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالجمعة, 28 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع