الإثنين، 12 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اجتماع الأمناء العامين تكريس واستنساخ للفشل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اجتماع الأمناء العامين تكريس واستنساخ للفشل

 

 

الخبر:

 

دعا رئيس السلطة محمود عباس إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل المشاركة باجتماع مصر، لاستكمال الحوار الوطني بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

 

وشدد عباس على وجوب الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، معلنا عن أسس ومبادئ لإنهاء الانقسام المستمر منذ عام 2007، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

 

التعليق:

 

كما في كل مرة يجتمع المجتمعون وينفض اجتماعهم دون نتائج سوى الضيافة الفاخرة والصور التذكارية، الأمر الذي يشكل خيبة أمل لأولئك المساكين والمخدوعين الذين ينظرون بشيء من الاحترام والتقدير إلى أولئك المجتمعين في كل مرة بوصفهم قادة.

 

الحقيقة المرة التي يثبتها أولئك المستثمرون في قضية فلسطين، والذين يمارسون العمل السياسي على أنه "بزنس"، هي أنهم ليسوا بالقدر الكافي لتحمل المسؤولية، واتخاذ قرارات تعبر عن إرادة خاصة ومستقلة، ولكننا نرى أنهم أبواق وأدوات للغرب الكافر الذي يسعى لتصفية قضية فلسطين والإجهاز عليها تماماً.

 

المشكلة لا تكمن في مبدأ الجلوس والمشاورة وإجراء الحوارات، بل في ماذا يتم الحوار وعلى ماذا يتم الاتفاق، ففي كل مرة يجتمع المجتمعون منذ 2007، ويتداعى الجميع إلى ضرورة حماية ما يسمى بالمشروع الوطني، وفي كل مرة تجدد المطالبة ببنود ثابتة، وهي الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لأهل فلسطين، واعتماد حل الدولتين كأساس لحل قضية فلسطين، والاعتراف بأوسلو ومنها السلطة، وأخيرا تبني خيار المقاومة السلمية في التعامل مع عدوان يهود وإجرامهم وغطرستهم اليومية.

 

وهي بنود تعني فيما تعنيه تصفية لقضية فلسطين، وهذه الحوارات والاجتماعات، إنما تأتي من باب الترويض لبعض الأطراف، وإعطاء هذا المشروع الخياني شيئا من الشرعية وتمريره على الناس بحجة الإجماع أو التوافق الوطني.

 

ومما يؤكد هذا السعي الخبيث لتصفية القضية، اجتهاد العديد من أنظمة الخيانة على استضافة هذه الاجتماعات، بداية من مكة ثم القاهرة مروراً بقطر والأردن والجزائر وأخيراً تركيا واليوم في القاهرة، فبعد أن خذلت تلك الأنظمة أهل فلسطين، وتآمرت على قضيتهم، تريد أن تجمل صورتها عبر لعب دور المصلح بين الفرقاء على ساحة فلسطين.

 

لو كان أولئك المجتمعون ومن هم في ضيافته حريصين على قضية فلسطين، وإتمام الحل الجذري لها بتحريرها وتطهيرها من دنس يهود، لأعادوا القضية إلى أصلها قضية الأمة الإسلامية، ولنادوا جميعاً بمطلب واحد ووحيد، كفيل بإنهاء القضية وحلها بما يشفي صدور المؤمنين، ألا وهو تحرك جيوش المسلمين، وكان حرياً بهم بدل أن يوجهوا شكرهم لنظام السيسي الخائن، أن يتوجهوا إلى جيش الكنانة ومطالبته للقيام بواجبه في نصرة أهل فلسطين، والتحرك لقتال يهود، وهو كافٍ وكفء لأداء المهمة وإنجازها بإذن الله.

 

﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالإثنين, 31 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع