الإثنين، 12 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تصريحات المبعوث الأمريكي لا تنبئ بخير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تصريحات المبعوث الأمريكي لا تنبئ بخير

 

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الأمريكي للسودان بيرييلو، في مؤتمر صحفي رقمي، "نأمل استمرار المحادثات مع الأطراف الإقليمية الفاعلة ومع أصوات من داخل السودان واستئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع بنهاية شهر رمضان". وطالب بأن تشمل جولة التفاوض المقبلة جميع الأطراف في المنطقة والاتحاد الأفريقي والسعودية والإمارات. وتابع: "يجب أن تشمل الجولة كل الراغبين بجدية بإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك خلال أسابيع أو أشهر إذا توفرت رغبة سياسية قوية، حيث لا يمكن لأمريكا بمفردها تحقيق ذلك ولهذا نعمل مع جميع الشركاء". (سودان تربيون)

 

التعليق:

 

بإمعان النظر في هذه العبارات التي استخدمها المبعوث الأمريكي الجديد ومقارنتها بالتصريحات السابقة، التي صرحت بها وزارة الخارجية، حينما كانت في مرحلة سابقة لجمع البرهان وحميدتي وإيقاف الحرب والتي عدلت عنها لاحقا، نجد الآتي:

 

- قال إنه يأمل في استئناف المفاوضات، وقد كان تصريح وزارة الخارجية الأمريكية سابقاً يجب أن تستأنف المفاوضات!

 

- طالب المبعوث أن تشمل المفاوضات الاتحاد الأفريقي، وهو في حالة قطيعة مع حكومة السودان، وكذلك طالب بأن تكون الإمارات جزءا من المفاوضات، وهي التي في خانة العداء مع السودان، كما يعلن ذلك على لسان المسؤولين في حكومة السودان.

 

- جعل هذا المبعوث توقيت المفاوضات عائما مفتوحاً لأسابيع أو حتى لأشهر، مع اشتراط الإرادة السياسية الجادة للطرفين، والتي في الأصل لا وجود لها، وهذا مؤشر واضح أن الأمر لم يحسم بعد من جانب الإدارة الأمريكية.

 

- وقد ذكر أنه لا يمكن لأمريكا بمفردها تحقيق ذلك، في حين قالت وزارة الخارجية سابقاً إن أمريكا قادرة على إجبار الطرفين للجلوس للتفاوض.

 

وفي سياق متصل من أرض الواقع، وبالنظر إلى الطريقة السلحفائية التي يدير بها الجيش هذه الحرب، نخلص إلى أنه لا توجد رغبة جادة لدى الإدارة الأمريكية التي تدير الحرب فعليا، في إنهاء الحرب على المدى القصير. ومن المؤسف حقا أن يكون أمر هذه الأمة العظيمة بيد أعدائها الذين قال الله في حقهم: ﴿لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً﴾. وإن وعودهم وما يمنوننا به، ما هو إلا كما يمني الشيطان الذي قال الله في حقه: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾.

 

أما آن للمخلصين من أبناء الأمة أن يستفيقوا ويقلبوا الطاولة على أمريكا وعملائها، ويوقفوا هذه المهازل التي تجري في السودان، والتي فقد الناس فيها كل ما يملكون، وأن يعيدوا الأمور إلى نصابها ويمكنوا الأمة أن تختار رجلا مخلصاً لله ورسوله، تبايعه خليفة للمسلمين، يعيد للمسلمين مجدهم وعزهم وكرامتهم المسلوبة وأموالهم المنهوبة؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

آخر تعديل علىالأحد, 31 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع