الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بمناسبة ظهور "طوفان الأحرار" كوصف رديف ليوم القدس العالمي عفواً لقد احتجنا الطوفان فأخذناه وتركنا الأقصى لأصحابه!

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة ظهور "طوفان الأحرار" كوصف رديف ليوم القدس العالمي

عفواً لقد احتجنا الطوفان فأخذناه وتركنا الأقصى لأصحابه!

الخبر:

منذ الجمعة الفائتة 05 نيسان/أبريل الجاري، آخر جمعة في رمضان، بدأ يظهر على اللافتات وعلى صفحات جريدة الثورة عنوان كهذا "طوفان الأحرار" بدلاً من طوفان الأقصى، كتوصيف رديف جديد لـ"يوم القدس العالمي".

التعليق:

في البداية كان يتبادر إلى الذهن بأن طوفان الأقصى هو نفسه طوفان الأحرار، لكنه تبين بعد التدقيق، بأن لا علاقة بين طوفان الأقصى الذي انطلق بغزة في 07 تشرين الأول/أكتوبر 2023م وبين طوفان الأحرار كتوصيف رديف جديد اتُّخذ لـ"يوم القدس العالمي". لكن لِمَ كل هذه الجرأة في التشويش على طوفان الأقصى المعروف، وانتحال قتاله، ومحاولة خطف الأنظار وحرفها إلى وجهة بديلة بطوفان اسميّ غير فعلي في قتال كيان يهود؟!

يا للهول! لا يكاد المرء يصدق مدى هذه الانتهازية في انتحال الاسم! أيها المحتفلون في صنعاء بيوم القدس العالمي: هل مشاركتكم طوفان الأقصى، بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، من كل هذا البعد على أم الرشراش، ولم تقتل أحداً، لأنكم حريصون على إخافتهم حد الإرهاب فقط، ولو شئتم قتلهم لرميتموهم من جنوب لبنان أو من الجولان أو حتى من إيران، هل خولتكم انتحال اسمه؟! صحيح لِمَ لَمْ تقولوا طوفان الأقصى هو "يوم القدس العالمي"، واكتفيتم بالطوفان واتبعتم الأحرار، كأنكم أنصفتم، وقلتم: "لا ضرر ولا ضرار"؟! بل ظلمتم، وهذا هو الضرار بعينه.

لكنكم صدقتم حين أخذتم الطوفان لوحده، وتركتم الأقصى لأصحابه، وظهرتم على حقيقتكم؛ فقد لفتت أنظارَ الناس فعلتُكم، ورأوها بأعين بصيرة.

حاول محور المقاومة التظاهر بأن فلسطين قضيته الأولى، وهي ليست كذلك، لِمَا رآه من تفاعل المسلمين الإيجابي مع حرب 2006م، ويكفي دليلا على ذلك شراء الأسلحة من كيان يهود في صفقة إيران جيت، ناهيك عن أن يوم القدس العالمي قد مضى على انطلاقته في 1979م خمسة وأربعون عاماً، وقد انتهى أمره بترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط بين لبنان وكيان يهود!

إن فلسطين لا تحتاج هذا كله، فهي تحتاج لرجل قائد شجاع كصلاح الدين الأيوبي، على رأس جيش صناديد رجاله، يأبون التراجع في زحفهم حتى تطهير الأقصى الشريف من دنس يهود، ومن خلفهم مدد لا ينقطع من إندونيسيا شرقاً وحتى المغرب غرباً، ومن الشيشان شمالاً وحتى نيجيريا جنوباً، تظللهم راية العُقاب، راية الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 16 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع