الخميس، 23 شوال 1445هـ| 2024/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مرور عام على الحرب في السودان..  حرب يديرها الأعداء وينفذها العملاء!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مرور عام على الحرب في السودان..

حرب يديرها الأعداء وينفذها العملاء!

 

 

الخبر:

 

مر عام على اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى سقوط الآلاف وتشريد الملايين، وتسببت في كارثة إنسانية. (رويترز، 15 نيسان/أبريل 2024م).

 

التعليق:

 

نعم، عام مضى على الحرب العبثية التي اندلعت بشكل مأساوي في فجر يوم السبت 15 نيسان/أبريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انتقل القتال من الخرطوم إلى ولايتي دارفور وكردفان في الغرب وولايتي الجزيرة وسنار في الوسط، وما زال الاقتتال مستمرا في هذه المناطق، حيث خلف ما يقارب 15 ألف قتيل وعدداً غير محدود من الجرحى والمصابين، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ. قتال أدى إلى تهجير معظم سكان هذه الولايات بحثا عن مناطق آمنة داخل البلاد أو خارجها.

 

عام مضى وما زال طرفا الصراع سادرين في غيهما، لا يكترثان للأرواح التي زهقت، والدماء التي سالت، والآمنين الذي هجروا من ديارهم ومساكنهم، والمرافق والبيوت التي دمرت، إرضاءً للكافر المستعمر! فهذا الصراع هو صراع بين الدول الكافرة المستعمرة؛ أمريكا وبريطانيا وعملائهما، وهو صراع على السلطة والنفوذ والثروة، وحرب على الإسلام ومنع عودته إلى الحكم من خلال دولته، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وأهل البلاد هم أدوات الصراع ووقود المعارك، كما هو الحال في اليمن وليبيا والعراق وسوريا، فالدماء التي تسيل كل يوم هي دماء المسلمين.

 

إن واجبنا هو توضيح حقيقة هذا الصراع للناس، والوعي على أطماع الكافر المستعمر في بلادهم، فهو صراع على سلطة تحكم بقوانين وضعية لا يجوز الاحتكام إليها مطلقا، وبيان أن هذا الصراع على أي شكل انتهى لن يخدم سوى الغرب وعملائه، والضحية هم المسلمون! وليس هناك من خيار أمام هؤلاء السادرين في غيهم سوى العودة الى جادة الصواب. وليس هناك من خيار أمام طرفي هذه الحرب سوى الامتثال لأمر الله تعالى القائل في محكم كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾، فعليهم نبذ المخططات الغربية سواء الأوروبية أو الأمريكية وعدم السير في ركاب الكفار الغربيين وسياساتهم.

 

فيا جيوش المسلمين: أليس منكم رجل رشيد ينكر على الحكام خيانتهم لله ولرسوله والمؤمنين؟ أليس منكم رجل رشيد يغار على دينه وعرضه فيقف في وجه أعداء الله قاطعاً حبالهم وعصيهم؟ أليس منكم رجل رشيد يقضي على أولئك الرويبضات، ويعيد سيرة الأنصار، فينصر حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لإقامة حكم الإسلام، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟! فهي فرض رباني، ومبعث عز المسلمين، وقاهرة عدوهم، ومحررة أرضهم، وهي منارة الخير والعدل في ربوع العالم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مجدي صالحين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 19 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع