دعوات وابتهالات وضراعة الصائمين في رمضان
الدعاء على من آذى حاملي الدعوة, وصدهم عن سبيل الله, وحال دون إقامة دولة الخلافة
اليوم الثالث والعشرون

مستمعي الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: نحييكم بتحية الإسلام, فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: قال الله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين). وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» ألا إن لله في دهركـم لــنـفـحات, ألا فـتـعرضوا لـها, ألا من أصابتـه نــفحة منها فـلا يشـقى بعدها أبدا«.

تعالوا بنا نرفع وإياكم أكف الضراعة إلى الله تعالى ندعوه ونبتهل إليه سبحانه ونحن موقنون بالإجابة عساها تكون ساعة إجابة فيستجيب لنا, إنه تبارك وتعالى على كل شيء قدير وبالإجابة جدير:

الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وآله وصحبه أجمعين, ومن تبعه وسار على دربه, واهتدى بهديه, واستن بسنته, ودعا بدعوته إلى يوم الدين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم, برحمتك يا أرحم الراحمين.

سبحانك لا إله إلا أنت, يا ذا الجلال والإكرام, يا رب يا رب يا رب, يا خالق السماوات والأرض, والليل والنهار, والشمس والقمر, والنجوم والكواكب والشجر, والدواب والماء والتراب وكل شيء، وعلَّمت الإنسان ما لم يعلم، ورفعت السماوات بغير عمد نراها, ليس بعسير ولا بعزيز عليك أن ترزقنا حبك, وحب من يحبك, وحبا يقربنا إلى حبك!! سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام يا ربنا, يا ربنا, يا ربنا، اللهم إنا عبادك الأذلاء الفقراء المساكين سجدنا لوجهك العظيم ابتهالا وتضرعا ورجاء, ويقينا واعترافا وتصديقا بأنك أنت الله وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد, بيدك الخير كله, وأنت على كل شيء قدير، نشكو إليك ضعفنا, وعجزنا, وقلة حيلتنا, وهواننا على الناس يا أرحم الراحمين, ويا أكرم الأكرمين. اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفوا أحد ولم يتخذ صاحبة ولا ولد، ونسألك اللهم باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت، وإذا دعيت به أجبت، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرَّجت، يا أرحم الراحمين, يا مالك يوم الدين, إياك نعبد وإياك نستعين, عليك اللهم بمن آذى حملة دعوتك, وعادى أولياءك, وصد عن سبيلك, وحال دون إقامة دولة الخلافة, اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر, وعجل في منيته, وخلص الأمة من شره, واجعله عبرة لمن لا يعتبر!!

سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، والفضل والإنعام, يا ذا العزة والجبروت، يا مالك الملك والملكوت، نسألك اللهم بكل اسم هو لك, سميت به نفسك أو استاثرت به في علم الغيب، عندك, أو علمته أحد من خلقك, أن تستخدمنا, ولا تستبدلنا, فإنه لا يعيننا على الحق غيرك, ولا يوفقنا إلى الخير سواك. وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم آمين برحمتك يا أرحم الراحمين, وإلى أن نلقاكم غدًا بمشيئة الله مستمعينا الكرام, نترككم في رعاية الله وعنايته وحفظه وأمنه, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.