الثلاثاء، 28 شوال 1445هـ| 2024/05/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لسنا طوباويين حالمين

سنبني دولة اﻹسلام وسنطلب النصرة من أبناء أمتنا وجيوشها

 

☆ نعم نحن مؤمنون موقنون بنصر الله وتمكينه، ولسنا منظرين حالمين لنداعب أنفسنا وأمتنا بفكرة مثالية بعيدة عن الواقع أو مستحيلة التصور أو التحقق.

 

☆ نعم نحن قوم توحدنا على فكرة رسولنا محمد ﷺ فآمنا بها وفهمنا غايتها التي من أجلها نزل الوحي اﻷمين بالكتاب المبين على نبينا محمد الصادق الوعد ذي الخلق العظيم.

 

☆ ندرك ماذا نفعل وكيف نسير ﻷننا نحمل في أيدينا مصباح هدي النبوة بعد أن آمنا بفكرته وغايتها، مصباحاً أرشدنا إلى الطريق المؤدي حتما إلى بناء دولة اﻹسلام، أليس نبينا ﷺ هو القرآن الذي كان يمشي على اﻷرض؟! وبعبارة أخرى أليس هو ﷺ لسان الوحي الذي كان يتحرك على أرض الواقع مبينا لمراد الله وكيفية تنفيذه؟! وبالنتيحة ألم يتحقق على يديه ﷺ قيام دولة اﻹسلام الأولى في المدينة، ومن هناك بدأت رسائله السياسية تجوب العالم إلى هرقل وكسرى والنجاشي والمقوقس وغيرهم، ومن هناك بدأت حملات وبعوث الفتح للدعوة الإسلامية، أليس ذلك صحيحا يرحمكم الله؟!

 

ولكن أين تكمن المعضلة اليوم؟!

 

¤ هل هي في سلامة المنهج الذي جاء به محمد ﷺ أم في سلامة فهمنا لهذا المنهج؟!

 

¤ أم أن المنهج الذي جاء به محمد ﷺ يصلح لذلك الزمان فقط وﻻ يصلح لزماننا هذا؟! وبالتالي فلا بد أن نبحث عن منهج جديد يتواءم مع معطيات عصر جديد؟!

 

للتشخيص:

 

الواقع يقول: إن المسلمين يؤمنون بأن اﻹسلام هو النظام الوحيد الذي يحقق العدل بين الناس والسعادة لهم دون غيره من الأنظمة.

 

الواقع يقول: إن المسلمين على يقين من أن اﻹسلام يقوم فقط بالطريقة نفسها التي أقامه بها رسولنا الكريم ﷺ وﻻ عبرة لتغير الزمان في ذلك، وكثيرا ما يردد لسان حالهم: "نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا".

 

الواقع يقول: إن الإسلام موجود اﻵن في أذهان المسلمين وفي بطون الكتب، ولكنه ليس موجودا كنظام حياة ينظم حياتهم ويرعى شؤونهم كلها في واقع حياتهم.

 

الواقع يقول: إن المسلمين جميعا يتطلعون إلى تلك اللحظة التي يرون فيها دولة لهم تقوم برعاية شؤونهم وحماية دينهم وتحرر بلادهم من التبعية للغرب الكافر المستعمر.

 

الواقع يقول: إنه ومنذ أن سقطت دولة الخلافة العثمانية واحتل الكافر المستعمر بلاد المسلمين وقسمها إلى كيانات هشة ليستعمرها وينهب خيراتها، منذ ذلك التاريخ لم يهنأ المسلمون بعيش كريم وﻻ بقيت لهم مكانة بين اﻷمم بعد أن كانوا أسياد الدنيا، فخيراتهم وثرواتهم منهوبة في وضح النهار ولا يستطيعون حمايتها، يعيشون فقراء الحال مشردين ﻻجئين في بلادهم وعلى أرضهم، يستجدون العون والمساعدة من المحتل المستعمر، رغم أن الذي يحكم بلادهم فعليا وعلى أرض الواقع هم من أبناء جلدتهم، ورغم جحافل الجيوش التي تمتلكها اﻷنظمة الحاكمة من أبناء اﻷمة.

 

الواقع يقول: إن هؤﻻء الحكام مرتبطون بالكافر المحتل المستعمر ارتباطا عضويا وجوديا، فتراهم فاقدي اﻹحساس بأحوالنا أو التطلع إلى طموح شعوبهم في إعادة أمجادهم إلى سابق عهدها، ويتعاملون مع شعوبهم وكأنهم عبيد عندهم وعند أسيادهم الذين احتلوا بلادنا ونصبوهم ملوكا ورؤساء علينا رغم أنوفنا.

 

الواقع يقول: إن مهمة جيوش اﻷمة على كثرتها هي وللأسف حماية هذه اﻷنظمة العميلة لتبقى حارسة لمصالح الغرب الكافر في بلادنا فقط فلا هي تحس بآﻻم اﻷمة وﻻ تتحرك لنصرة أمتها ودينها أو أي قضية من قضاياها على كثرتها.

 

الواقع يقول: إن هذه اﻷنظمة استخدمت أبناء اﻷمة من جندها وضباطها وآلياتهم في قمع تحرك أبناء أمتهم وهم يثورون على هذه اﻷنظمة الكافرة العميلة الخائنة لله ورسوله، فسفكت الدم الحرام بلا رحمة وﻻ هوادة وكأننا أعداؤهم مع أنهم أبناؤنا وإخواننا!! وللأسف الشديد، نشاهد بأم أعيننا ما جرى ويجري اليوم ﻷهلنا في مصر وسوريا وليبيا واليمن، وكيف يقتل المسلمون بالجملة حتى وهم ساجدون في صلاتهم ولا حول وﻻ قوة إﻻ بالله العلي العظيم.

 

فأين المفر وكيف؟! أيها المسلمون:

 

قال تعالى: ﴿فَفِرُّوا إلى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ [الذاريات]

 

إذا كنا وكنتم تريدون بناء دولة إسلامية كتلك التي بناها رسول الله في يثرب، فملأت الدنيا حكمة وعدﻻ وخيرا، فإن ذلك يحتم علينا وإياكم أن نفقه ونفهم الطريقة التي سلكها ﷺ في تشييده لهذا الصرح العملاق، وفق المعطيات التالية:

 

فهل تعلم: أن الدولة التي بناها رسولنا الكريم ﷺ ليست كدولة فارس أو دولة الروم، وﻻ هي كدولة أمريكا أو كأي دولة مما تشاهدون من دول عالم اليوم.

 

وهل تعلم: أن الدولة التي بناها رسولنا الكريم ﷺ بناها بكيفية محددة أتى بها الوحي وليست خاضعة لابتداع العقول في تحقيق ما تراه ممكنا لمجرد الوصول للحكم أي حكم، بل ينحصر دور العقل في الاجتهاد لفهم الكيفية التي أتى بها الوحي ليس إﻻ، ثم التقيد بحسن السير والاتباع لتحقيق ما حققه رسولنا الكريم من إقامة دولة اﻹسلام.

 

وهل تعلم: أن بناء دولة اﻹسلام لتحكيم شرع الله في حياتنا هو أعظم فرض من فروض اﻹسلام وذلك:

 

¤ ﻷن إيماننا ﻻ يكتمل إﻻ بتحكيم شرع الله فينا عن رضا وتسليم بدليل قوله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء:] .

 

¤ وﻷن بقيامها وتحكيم شرع الله فينا تقوم باقي فروض اﻹسلام من صلاة وزكاة وحج وجهاد وغيرها، بدليل قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج: 41].

 

وهل تعلم: أن رسولنا الكريم ﷺ لم يأمره الله بقيادة انقلاب عسكري ليحكم الناس كيفما اتفق فيصبح زعيما أو سيدا آمرا ناهيا على مكة أو على العرب، ﻻ بل إنه رفض عرض قريش عندما عرضت عليه المال وتنازلت له عن السيادة والحكم مقابل أن يترك الدعوة للإسلام أو طلب الحكم للإسلام.

 

وهل تعلم: أن الله لم يأمر نبيه ﷺ بدعوة الناس إلى الصلاة أو دفع الزكاة أو حج البيت على قربه أو صوم رمضان، وكيف يأمرهم بما لم يكلف به بعد، إذ لم تفرض عليه الصلاة إﻻ بعد السنة العاشرة للبعثة، ترى ما علاقة ذلك ببناء الدولة، أليست إشارة واضحة إلى أن السعي كان حثيثا ﻹقامة دولة اﻹسلام ليقوم الدين في الحياة بجميع أركانه من عبادات ومعاملات ونظام حكم، وهذا يدحض نظرية من يدعون الناس إلى الصلاة لبناء دولة اﻹسلام!

 

وهل تعلم: أن الله تعالى لم يأمر نبيه بتشكيل كتائب مسلحة لمحاولة السيطرة على مكة؟! رغم أن تضاريس مكة الجغرافية تسمح بذلك، ورغم أن الصحابة طلبوا ذلك من النبي صراحة فرد عليهم بقوله لم نؤمر بعد، في إشارة واضحة إلى أن الرسول ما زال يبني دولته وفق الخطة اﻹلهية التي تتنزل رويدا رويدا بمستلزمات هذا البناء بشكل محكم، وهذا يدحض نظرية من يحمل السلاح ﻹقامة الدين.

 

وهل تعلم: أن الوحي منع رسولنا الكريم من أن يقبل السيادة على مكة مقابل التخلي عن دعوة اﻹسلام؟! أليس في ذلك إشارة إلهية واضحة على صفاء الفكرة ونقاء الطريقة، فكأن الطريقة ﻻ بد وأن تكون من جنس الفكرة ليكون المشروع وليدا متجانسا ومتسقا مع ذاته، وهذا يدحض نظرية التدرج في الوصول إلى الحكم.

 

وللعلم فقط: إن مرحلة بناء الدولة في مكة تميزت بثلاثة أفعال أمر محددة جاء بها الوحي للنبي ﷺ شكلت ركائز أساسية في عملية تشييده لهذه الدولة على النحو التالي:

 

أولها اقرأ: فما علاقة القراءة ببناء الدولة؟! أليس في ذلك إشارة إلى أن الدولة التي سيشيدها النبي ﷺ بأمر من الله ستقوم على منهج أساسه أن نقرأ فنفهم ثم نطبق؟! يظهر هذا جليا من قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [العلق]

 

 وهكذا فعل النبي ﷺ فبدأ يعلم أصحابه ما يتنزل عليه من آيات الله تعالى في دار اﻷرقم وبسرِّية أول اﻷمر، وكأن مرحلة من التثقيف الفكري السياسي قد بدأت، وﻻ أقول التعليم لأن القراءة أو التعلم هنا من أجل غاية محددة ﻻزمة لها.

 

ثانيها قم فأنذر: وبماذا ينذر ولماذا ينذر والناس يعيشون آمنين فلا ثورات وﻻ احتجاجات؟! أليس في ذلك إشارة إلى أن الدولة التي سيشيدها رسولنا الكريم ﷺ فيها خلاصهم من نظام ظالم ﻻ يفهم واقع اﻹنسان ووظيفته في الحياة وفيها فلاحهم بعد الموت الذي ﻻ يعرفون ماذا سيكون بعده؟! ولذلك لزم تحذيرهم مما هم فيه من نمط عيش ومن حقيقة ما ستؤول إليه هذه الحياة، وهكذا فعل الرسول ﷺ وصحابته رضوان الله عليهم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ﴾ [المدثر: 1-2]، وكأن مرحلة من التفاعل مع المجتمع قد بدأت، لتغيير مفاهيمه عن الحياة.

 

ثالثها اصدع بما تؤمر: وهذا إعلان عن طبيعة الدعوة ومرادها علنا دونما تورية، ووضوح في الهدف والطلب وإصرار على بلوغ الغاية، وهكذا فعل رسولنا الكريم ﷺ وكأن مرحلة من الصراع الفكري والكفاح السياسي قد بدأت وجها لوجه، في تنازع واضح على من يلعب الدور اﻷهم واﻷجدر في إدارة حياة الناس وشؤونهم.

 

سبحانك اللهم ما أحكمك!

 

فما كادت تنتهي مرحلة التفاعل والكفاح السياسي بالدعوة للإسلام حتى وصلت فكرة اﻹسلام وغايته إلى كل أهل مكة ومن حولها، فضاقت قريش بمحمد ﷺ وأصحابه، وتجمد إحساسهم به وبدعوته ﻻ بل وتجرأت عليه بإيذائها له، فكان أن قضت حكمتك وتوجيهاتك لنبيك أن يعرض دعوته على قبائل العرب لتؤمن به وتحميه وتمنعه وتنصره ليبلغ دعوتك بصفته رسوﻻ من عندك للناس، وهكذا كان فقد حث الخطا في طلب النصرة من اﻷقوياء ذوي المنعة في جزيرة العرب علهم ينصرونه ويمنعونه من أي أذى.

 

طلب النصرة:

 

¤ ماذا نعرف عن طلب النصرة: هي عمل سياسي بامتياز مهمته استلام الحكم بشكل سلس عن طريق تلك الجهة القادرة على نصرة الدعوة وحمايتها حتى تقوم الدولة وتكتمل أركانها، ألم تر كيف أن نبينا ﷺ استلم الحكم في المدينة دون أن تراق قطرة دم، في ظل أناشيد وأهازيج النصر الذي استشعروه من لحظة وصوله ﷺ إليهم؟!

 

ملاحظات مهمة على طلب النصرة:

 

¤ طلب نبينا ﷺ النصرة من أكثر من عشرين قبيلة، وتكرار النبي ﷺ لهذا العمل مع وجود المشقة يفيدنا بوجوب طلب النصرة ويؤكد لنا أنه الطريق الوحيد لاستلام الحكم باﻹسلام.

 

¤ طلب نبينا ﷺ النصرة من القبائل اﻷقوى ابتداء "الطائف"، وتحققت له النصرة من القبائل اﻷقل قوة "يثرب".

 

¤ بعض القبائل رفضت نصرة النبي ﷺ.

 

¤ بعض القبائل وافقت على نصرة الدعوة ولكنها اشترطت أن يكون الحكم والملك لها من بعده، فرفض النبي هذه العروض.

 

¤ بعض القبائل وافقت على نصرة النبي ﷺ بشكل جزئي فرفض النبي ﷺ ذلك.

 

¤ تؤكد عملية طلب النصرة من قبل النبي ﷺ أنها كانت تخضع لتقديره البشري حين يتفحص قدرة القبائل على حماية دعوته، وهذه إشارة واضحة أن النبي ﷺ كان يعني تماما بناء دولة.

 

¤ من كل ذلك نخلص إلى القول بأن هذا الدين لله وسوف ينتصر على كل خصومه ويظهره فوق كل ظاهر، فليس لنا من اﻷمر شيء سوى العمل بثقة اﻷنبياء أن الله ناصرنا ﻻ محالة وأنه إليه يرجع اﻷمر كله.

 

المسألة اﻷخيرة:

 

بقيت مسألة أخيرة وهي ممن يمكن أن نطلب النصرة اليوم؟! وهل يمكن أن نطلب النصرة من جيوش بلادنا ولسان حالها أنها في حالة عداء واضحة مع كل ما هو إسلامي؟!

 

نعم الجيوش مفتاح الحل

 

نعم وبالفم الملآن يمكننا القول إن جيوش أمتنا اﻹسلامية هي هدف اﻷمة في نصرة دينها وهي جديرة بذلك إن شاء الله، ففكرة اﻹسلام ليست غريبة عنهم ولا هم بالغرباء عنها، فهم أبناء اﻹسلام يشعرون ويفكرون كما نشعر ونفكر، يؤذيهم ما يؤذينا وربما يكونون أكثر استشعارا بالمسؤولية والذنب معا لعدم قدرتهم على الحركة، وربما لم تحن اللحظة التاريخية الفاصلة التي سيهيئها الله لصفوته من جنده هؤﻻء، إﻻ أننا على يقين بأن فيهم الخير والبطولة والرجولة والتضحية،

 

وأعجب ممن يقبل بتصور نصرة اﻷوس والخزرج للنبي ﷺ رغم حالة الحرب والعداء التي كانوا يعيشونها فيما بينهم، ولا يقبلون التصور بأن يقوم أبناؤنا المسلمون في جيوش أمتنا بنصرة إسلامهم؟!

 

ونختم متوسلين إليك ربنا أن تعز اﻹسلام بنصرة جيوش أمتنا وما ذلك عليك بعزيز، يا مغير اﻷحوال يا رب العالمين دبر لنا فقد أعيانا التدبير، نحمدك اللهم ونستغفرك ونتوب إليك.

 

كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرؤوف بني عطا "أبو حذيفة"

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع