الأربعاء، 29 شوال 1445هـ| 2024/05/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الدول القومية – ذريعة للتقاعس

 

كلمة د. نسرين نواز مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

في المؤتمر الذي نظمه حزب التحرير/ بريطانيا، تموز 2022: "من الهند إلى القدس"

 (1) المقدمة:

  • الإخوة والأخوات الأعزاء، ما قيمة شرف المرأة المسلمة في الإسلام؟

-      جعل الله حمايتها في مستوى حماية الحياة نفسها.

 

-      وقد رُفِعَ قدرها إلى درجة أن وُصِف قذف امرأة عفيفة بأنه جريمة فظيعة في القرآن وتستوجب العقوبة الشديدة.

 

-      قيمة نفى من أجلها نبينا الحبيب يهود بني قينقاع من دولته في المدينة المنورة لسوء معاملتهم لامرأة مسلمة واحدة وانتهاك لباسها الإسلامي.

 

  • إن قيمة شرف المرأة المسلمة هو ما خاض من أجله القادة المسلمون في عهد الخلافة حروباً وفتحوا أراضي لحمايتها والدفاع عنها.

-      لم تُفتح الهند والسند وتُضم لدولة الإسلام إلا استجابةً لصرخات بعض النساء المسلمات اللائي سجنهن الملك الهندوسي المجرم في القرن الثامن، رجا ضاهر. حيث حشد الخليفة في ذلك الوقت، الوليد بن عبد الملك جيشاً هائلاً بقيادة القائد محمد بن القاسم لإنقاذ هؤلاء النسوة - على الرغم من أن عاصمة الخلافة كانت في دمشق في ذلك الوقت - على بعد آلاف الأميال من الهند.

 

-      أرسل الخليفة في القرن التاسع، المعتصم بالله، جيشاً ضخماً لإنقاذ امرأة مسلمة واحدة في عمورية بتركيا أسرها الروم وأساؤوا معاملتها - على الرغم من أن عاصمة الخلافة كانت في بغداد في ذلك الزمن.

 

-      ووصلت جيوش القائد العظيم في القرن العاشر، المنصور بن أبي عامر من الأندلس بإسبانيا، إلى أقصى جنوب فرنسا (مملكة نافارا) رداً على أسر امرأتين مسلمتين في كنيسة.

 

  • الإخوة والأخوات، هذا هو إرث الإسلام ونظامه؛ إرث أظهر للعالم القيمة والحماية التي يوفرها لرفاهية وشرف المرأة المسلمة، والدفاع عنها بأي ثمن.

-      لقد كان إرث الوحدة والأخوة الإسلامية

 

-      إرث فكك واقتلع الحواجز العرقية والقبلية والقومية بين الناس وصهر أمما بأكملها في دولة واحدة تحت راية لا إله إلا الله.

 

-      إرث لم يكن عند القادة الحاملين له أي اعتبار للحدود الوطنية أو القومية في الدفاع عن كرامة المرأة المسلمة، فهم يفهمون كلام الله في سورة الأنبياء: ﴿إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةً۬ وَٲحِدَةً۬ وَأَنَا۟ رَبُّڪُمۡ فَٱعۡبُدُونِ.

 

(2) واقع حياة المسلمات اليوم:

 

  • ولكن ما هو واقع حياة وشرف النساء المسلمات اليوم، في الهند وكشمير وفلسطين وفي جميع أنحاء العالم؟
  • في الهند، تتعرض النساء والفتيات المسلمات للإذلال والسب والإساءة بشكل يومي.

-      ففي نيسان/أبريل من هذا العام، ألقى كاهن هندوسي في ولاية أوتار براديش خطابا ناريا أمام تجمع حاشد خارج مسجد في بلدة خير أباد، هدد فيه بخطف واغتصاب النساء المسلمات.

 

-      وفي آذار/مارس من هذا العام، أيدت محكمة هندية حظر الخمار في الفصول الدراسية في ولاية كارناتاكا جنوب الهند، ما حرم الفتيات المسلمات من الحق في متابعة التعليم مع التمسك بمعتقداتهن الإسلامية. قال مسؤول من إدارة التعليم لبعض الفتيات المسلمات في أحد الفصول الدراسية "تخلي عن خمارك. إذا تمسكت به، فستخسربن تعليمك". وتعرضت فتيات مسلمات أخريات يرتدين الخمار للمضايقة والإزعاج على يد حشود من الطلاب الهندوس.

 

-      أطلق القوميون الهندوس في الهند العنان لهجوم شرس عبر الإنترنت مليء بالإهانات الجنسية والتهديدات بالاغتصاب والصور الفاضحة ضد نساء مسلمات. ويتضمن ذلك إنشاء تطبيق حيث تم عرض أكثر من 100 امرأة مسلمة للبيع في مزاد مزيف عبر الإنترنت، مليء بالمحتوى البذيء، بينما في العام الماضي، قامت قناة على يوتيوب تسمى Liberal Doge Live ببث مباشر لصور فاحشة لنساء مسلمات على الموقع في يوم العيد مع عبارة: "اليوم سنلاحق النساء بأعيننا التي تملؤها الشهوة".

 

  • كل هذا هو نقطة في محيط وابل الإساءات والتهديدات اليومية التي تواجهها النساء المسلمات في الهند اليوم... ومع ذلك لا يوجد حاكم من حكام المسلمين ولا دولة ولا حكومة تقف للدفاع عنهن!
  • وفي كشمير، يتم ترهيب النساء والفتيات المسلمات يومياً على يد القوات الهندية، بما في ذلك الغارات الليلية. وعلى مدى 3 عقود، قُتلت أكثر من 2300 امرأة مسلمة واعتدى الاحتلال الهندوسي على أكثر من 11000. أي منا يمكن أن ينسى الوجه البريء الجميل لأسيفا بانو، الفتاة المسلمة البالغة من العمر 8 سنوات التي تم اختطافها وتخديرها واغتصابها جماعياً في معبد هندوسي في كشمير عام 2018 قبل رجمها حتى الموت... ومع ذلك لا أحد من القيادات في بلاد المسلمين تحرك لحماية أخواتنا وبناتنا في كشمير!
  • وفي أرض فلسطين المباركة، تتعرض أخواتنا المسلمات للترهيب والسجن والضرب والقتل بالرصاص في وضح النهار على يد قوات يهود. أيها الإخوة والأخوات، عندما تنظر إلى وجه والدتك، فتذكر وجه والدتك المسلمة الأخرى، غادة إبراهيم سباتين، أرملة وأم لستة أطفال، التي أطلقت عليها قوات يهود الرصاص في نيسان/أبريل الماضي بينما كانت في طريقها لزيارة أقاربها في بيت لحم، وتركوها تنزف حتى الموت. أيها الإخوة الأخوات، عندما تنظرون إلى وجوه أخواتكم أو بناتكم، تذكروا وجه أختكم المسلمة الأخرى، أنهار الديك، مسجونة ومُعذبة ومودعة في الحبس الانفرادي ومكبلة بالأصفاد وهي حامل، وهناك أخوات مسلمات أخريات مثلها تم تقييد أذرعهن وأرجلهن بالسلاسل إلى فراشهن أثناء المخاض والولادة.
  • كل هذا ومع ذلك لا يوجد حاكم واحد أو حكومة أو دولة واحدة تستجيب لصرخات أخواتنا!
  • (3) إرث القادة الوطنيين اليوم:
  • لماذا هذا كله؟ لماذا تم التخلي عن أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا؟ لماذا تركن في أيدي الظالمين والجزارين الأشرار؟
  • لأن حكام وأنظمة البلاد الإسلامية اليوم لديهم أيضاً إرث ملطخ وملوث بالمرض الفاسد المتمثل في القومية وسياسة الدولة القومية.

-      مرض يجعلهم ينظرون إلى مسلمي الهند وكشمير وفلسطين والبلاد الأخرى البعيدة عن حدودهم الوطنية كمواطنين أجانب في بلاد أجنبية لا أنهم إخوانهم وأخواتهم، معرضين عن كلام الله ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٌ۬﴾ وقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

-      إن القومية مرض يجعلهم ينظرون إلى محنة المسلمين ومعاناتهم في بلاد أخرى على أنها مشكلة أجنبية لا علاقة لها بهم، مع أن الرسول ﷺ قال: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رواه مسلم

 

-      إن القومية مرض يجرّد الشعوب والدول من إنسانيتها فتقف صامتة ومشلولة في خضم عمليات الإبادة الجماعية دون إرادة سياسية للتصرف إلا إذا كان ذلك في مصلحتها الوطنية، كما نرى مع الأنظمة في تركيا، ومصر وغيرهما من الدول التي وقفت مكتوفة الأيدي بينما قتل مئات الآلاف من المسلمين في سوريا. أو الحكومات المتعاقبة في باكستان وبنغلادش وأماكن أخرى التي أدارت ظهورها للمسلمين المضطهدين في الهند وكشمير وتركستان الشرقية على الرغم من أن المسلمين عانوا من أفظع الفظائع. رأينا كيف أعرب رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان علانية عن دعمه لمعاملة الصين لمسلمي الإيغور على الرغم من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في تركستان الشرقية، بسبب خوف خان من خسارة استثمارات الصين في البلاد، متجاهلاً كلام نبينا ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ».

 

-      والقومية وسياسة الدولة القومية مرض يدفع الأنظمة في البلاد الإسلامية إلى إبعاد المسلمين اليائسين الباحثين عن ملاذ في بلادهم، ورفض منحهم الملاذ الكريم والتابعية لأنهم يعتبرونهم أجانب بسبب جنسيتهم أو عرقهم. لذلك، نرى حكومات ماليزيا وإندونيسيا وبنغلادش تدفع اللاجئين الروهينجا اليائسين بعيداً، مفضلة رؤيتهم يموتون في البحر على توفير الحماية لهم في أراضيهم. نرى نظام حسينة في بنغلادش يجعل الحياة لا تطاق للاجئين الروهينجا في مخيمات كوكس بازار بحيث يقبلون النفي إلى جزيرة باسان شار غير الصالحة للسكن والمعرضة للفيضانات أو العودة إلى أيدي قاتليهم في ميانمار. لذلك نرى سلطات بنغلادش تضرب أو تحتجز اللاجئين الروهينجا الذين يغادرون مخيمات الموت غير الإنسانية البائسة هذه، وتدمر آلاف المتاجر في المخيمات، وتحرم اللاجئين من الوصول إلى فرص العمل، وتحظر المدارس الأهلية التي يقودها الروهينجا، كل ذلك في محاولة لخلق أكثر ظروف فظيعة لإجبارهم على العودة إلى أيدي أولئك الذين ارتكبوا إبادة جماعية ضدهم. كما ينعكس ذلك في تعليقات وزير خارجية بنغلادش، الدكتور عبد المؤمن عبد المؤمن الذي قال إن "إعادة الروهينجا المبكرة إلى ميانمار هي أولوية قيادتنا".

 

  • أيها الإخوة والأخوات، هذا هو الإرث السام للقومية في بلادنا الإسلامية، والرائحة الكريهة لإرث القيادات والأنظمة القومية.
  • (4) علاقة القادة الوطنيين اليوم بالدول المعادية:
  • هؤلاء الحكام والأنظمة القومية لم يتخلوا عن المسلمين المضطهدين فحسب. بل أقاموا علاقات صداقة مع أولئك الذين يضطهدونهم ويذبحونهم؛ كل ذلك من أجل مصالحهم الوطنية أو خضوعاً لأوامر أسيادهم الغربيين.

-      لذلك نرى أردوغان ونظامه يعززان العلاقات مع المحتلين الوحشيين للقدس. ففي شهر أيار/مايو من هذا العام، وفي خضم اقتحام قوات يهود للمسجد الأقصى وضرب العشرات من المسلمين من أهل فلسطين، قام وزير خارجية تركيا بزيارة وزير خارجية كيان يهود بهدف توسيع التعاون الاقتصادي والطاقة، و"إعادة تنشيط العلاقات في العديد من المجالات". إن تركيا بالفعل شريك تجاري رئيسي مع يهود. هذه كلها صفقات مكتوبة بدماء إخواننا وأخواتنا في فلسطين.

 

-      ونرى الأنظمة في البلاد الإسلامية مثل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب تنحدر وتنتكس فتقبل على توقيع اتفاقيات أبراهام واتفاقيات التطبيع مع كيان يهود الإرهابي، وتنضم إلى مصر والأردن كدول ألقت بالمسلمين من أهل فلسطين للذئاب.

 

-      وفي آسيا، على الرغم من احتلال مودي الوحشي وقتله لمسلمي كشمير واضطهاد المسلمين في الهند، نرى الحكومة الباكستانية تبذل قصارى جهدها لتطبيع علاقتها مع جزار جوجورات وولاية هندوفتا المناهضة للمسلمين، واستسلام كشمير في العملية. في نيسان/أبريل، غرد رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، إلى مودي، "تريد باكستان علاقات سلمية وتعاونية مع الهند" ما مهد الطريق للخطة الأمريكية لجعل الهند قوة إقليمية وإنشاء (الهند الكبرى) وإعادة إنشاء المملكة الهندوسية الطاغية من أمثال رجا ضاهر الذي هزمه القائد المسلم العظيم محمد بن قاسم.

 

-      ونرى الأنظمة العربية أيضاً تعزز قبضة ولاية رجا ضاهر الحديثة هذه، حيث يزود الشرق الأوسط أكثر من 50٪ من نفط الهند، بينما في عام 2019، كانت قطر المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي المسال في الهند، حيث زودت 41٪ من واردات البلاد من الغاز.

 

-      حتى الإساءات المثيرة للاشمئزاز ضد نبينا الحبيب ﷺ من المتحدثين باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند لم تكن كافية لردع هذه الأنظمة القومية عن دعمها لدولة الفصل العنصري في الهند.

 

خلال تفاعل مع الصحفيين الهنود، صرح وزير الإعلام والإذاعة البنغالي حسن محمود بخصوص الإساءات لرسولنا ﷺ: "إنها ليست مسألة داخلية لبنغلادش، ولكنها قضية خارجية. إنها قضية الهند الداخلية"، مضيفاً أن "العلاقات بين الهند وبنغلادش مقامة برباط الدم".

 

  • الإخوة والأخوات منذ متى كان الاعتداء على حرمات رسولنا ﷺ أمراً خارجياً بالنسبة للمسلمين؟ منذ متى كانت معاناة المسلمين وذبحهم أينما كانوا أمرا أجنبيا غريبا عن هذه الأمة؟ إنها الحالة التي نعاني منها فقط عندما يصيب داء القومية البلاد والعقول!
  • (5) القومية مفهوم أجنبي؟
  • الإخوة والأخوات الأعزاء، إن الذود عن حرمات نبينا ﷺ لا يمكن أن يكون أبداً قضية أجنبية عنا نحن المسلمين، وليست كذلك محنة إخواننا وأخواتنا في الهند أو كشمير أو فلسطين أو أي مكان آخر، أو حماية شرف أخواتنا.
  • ليس المسلمون الذين يعيشون في بلاد أخرى غير بلدنا هم من يجب أن يُنظر إليهم على أنهم أجانب ودخلاء، بل مفهوم القومية وسياسة الدولة القومية والأنظمة القومية والحدود الوطنية هي ما يجب أن يُنظر لها على هذا النحو؛ لأن كل هذا مستورد وفُرض من قوى استعمارية أجنبية اعتادت تقسيم هذه الأمة وإضعافها بحيث يسهل إخضاعها لمخططاتهم ومصالحهم.
  • أدى هذا المفهوم السام إلى تآكل أواصر الأخوة الإسلامية، وجعل المسلمين يرون بعضهم بعضاً من خلال عدسة الدول المعادية، ما تسبب في الرضا عن الذات عندما يتعرض المسلمون للقمع والقتل، وتُدنس مقدسات ديننا وشرف أخواتنا.
  • كل هذا هو إرث القومية وقيادات الدولة القومية، وهو ممزوج بخيانة الأمة وديننا، ومكبل بالضعف والخضوع للقوى الأجنبية، تاركا المسلمين مهمشين وعاجزين.

 

 (6) ماذا سيكون إرثنا؟

 

  • إذن أيها الإخوة والأخوات ماذا سيكون إرثنا؟ هل سيكون الاستمرار في احتضان سم القومية هذا، أم الاستمرار في دعم الأنظمة القومية التي تخلت عنا وعن ديننا؟ هل سيكون إرثنا الاستمرار في رؤية حلول لمشاكلنا كأمة من خلال العدسة الخبيثة للمصالح الوطنية التي تنظر إلى الدفاع عن شرف أخواتنا كقضية خارجية، أم الاستمرار في تعليق آمال زائفة على الأمم المتحدة أو الحكومات الغربية لتحمي المسلمين؟ في حين إنهم هم الذين تسببوا في المشاكل في بلادنا وهم الذين يؤججونها، وهم الذين يقفون مع الظالمين والمحتلين وقتلة المسلمين؟
  • هل سيكون إرثنا مجرد البكاء على محنة أمتنا في حين لا توقف دموعنا آلام إخواننا وأخواتنا؟ أم مجرد دفع الصدقة لتخفيف معاناة أمتنا، في حين لا تنهي الجنيهات والدولارات الاضطهاد أو نوقف انهمار الرصاص والقنابل على إخواننا وأخواتنا؟
  • أم أن إرثنا هو العودة إلى نهج نبينا ﷺ والإسلام من خلال إقامة تلك الدولة العظيمة والقيادة الإسلامية التي ستكون وصية على جميع المسلمين بغض النظر عن عرقهم أو سلالتهم أو موطنهم أو مكانهم عيشهم؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة؟

-      دولة تحشد جيشها من جديد للدفاع عن شرف أخواتنا وحماية دماء المسلمين وتحرير كل شبر من بلاد المسلمين المحتلة.

 

-      دولة تقتلع كل أثر لكيان يهود الإرهابي من أرض فلسطين المباركة وترفع راية الإسلام مرة أخرى فوق القدس.

 

-      دولة تفتح بلادها للروهينجا وجميع المسلمين المضطهدين حتى يجدوا أخيراً وطنهم الحقيقي.

 

-      دولة تحرر أختنا العزيزة الدكتورة عافية صديقي من جدران سجنها وتعيدها إلى أحضان أطفالها وأهلها.

-      دولة لا تتألم فيها قلوبنا بعد الآن على محنة أمتنا.

 

  • إخوتي وأخواتي الأعزاء، دعونا نجعل كل هذا إرثنا، من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج نبينا الحبيب ﷺ.

-      دولة نفخر بها نحن وأبناؤنا وهي تقف بصدق من أجل رفعة ديننا ومن أجل الإنسانية وضد كل ظلم وطغاة.

 

-      دولة تحافظ على كرامة المرأة المسلمة وترفع مكانتها من جديد إلى ما تم وصفه في أرشيفات الخلافة العثمانية - تاج الدولة - الجوهرة المحمية للأمة.

 

-      دولة تنذر ببدء فصل جديد في حياة هذه الأمة وبداية فجر جديد. دولة مليئة بالأمن والوصاية والازدهار والشرف! يقول الله تعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاًۚ﴾.

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع