تونس-الساعة -أبو ياسين

قال رضا بلحاج الناطق الرسمي لاسم حزب التحرير في اتصال هاتفي بالساعة أن الوزارة الأولى قد رفضت منحه تأشيرة العمل السياسي من خلال مكتوب وصله اليوم بمركز الحزب بباب الخضراء. وأبدى بلحاج استغرابه من طريقة الإعلام وتوقيتها . فقد كان من المفترض ان يكون يوم 14 جويلية موعد الحصول على الترخيص الحزبي إلا أن الحكومة برئاسة حمادي الجبالي رفضت المطلب الذي كان قد تقدم به الحزب يوم 14 ماي .

واضاف رضا بلحاج أن تأثير الغرب كان فاعلا في هذا الموقف الذي اتخذته حكومة الجبالي . كما قال رضا بلحاج إنه سيجتمع بمكتبه السياسي لدراسة المسألة واتخاذ القرار المناسب .

ولا شك في أن اسئلة عديدة تطرح في هذا السياق لم رخص الجبالي لأزلام النظام البائد في تكوين أحزاب وآخرها مبادرة السبسي صاحب " التاريخ الأسود " في عهدي بورقيبة والزين ؟ لم تم الترخيص لحزب سلفي ولم يرخص لحزب لم يتورط ولو في عملية عنف في وقت مارست فيه أغلب الأحزاب العنف بما فيها بعض أنصار الترويكا ؟ هل أصبحت شعبية حزب التحرير خطرا يهدد بعض الأحزاب ومن بينها حركة النهضة فتم أقصاؤه حتى لا يكون منافسا حقيقيا في الانتخابات القادمة ؟

لم بقيت الحكومة ما يقارب الشهرين لتعلم حزب التحرير بقرارها والحال أن رفض السبسي له لم يتجاوز 10 أيام إن هذه الأسئلة وغيرها ستكون مثار جدل في الساعات القادمة وستحرج أكثر ما تحرج حركة النهضة التي عانت لسنوات طوال من سياسة الإقصاء