الجمعة، 24 شوال 1445هـ| 2024/05/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Sudanile

2019/02/28 م

 

سودانايل: حزب التحرير: إن الأنظمة لا تحرسها قوانين الطوارئ، وإنما يحرسها العدل

 

بيان صحفي

 

بناء على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس البشير الجمعة 22/02/2019م، بدأ بإصدار أوامر طوارئ، وصلت حتى الآن خمسة أوامر، فهل هذه الأوامر، وما يتبعها، هي حل للأزمات القائمة في البلاد، أم هي محاولة لتكميم الأفواه، ومنع الناس من محاسبة النظام على أفعاله، التي أوصلت السودان إلى هذه الحالة المزرية في شتى مناحي الحياة؟!

 

إن الناظر إلى هذه الأوامر يرى أنها معالجات أمنية لا غير! الغاية منها المحافظة على كراسي النظام المعوجة قوائمها، ولا علاقة لها بمعالجة الأزمات التي يعيش في جحيمها الناس، ويتضح ذلك في الآتي:

 

أولاً: إطلاق يد القوات النظامية لإرهاب الناس واعتقالهم، والحجز على الأموال والأشياء، بمجرد الاشتباه، وليس بالدليل القاطع، هو من قانون الغاب الذي يخالف شريعة الإسلام التي تحرّم أخذ الناس بالشبهات، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ؛ فَإِنْ كَانَ لَهُ مَخْرَجٌ، فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ».

 

ثانياً: منع التجمهر، والتجمع، وحظر إقامة الندوات، والفعاليات المختلفة، والأنشطة، إلا بإذن من السلطة (التي لا تعطي الإذن أصلاً) لمثل هذه الأعمال، هو تكميم للأفواه، ومنع لمحاسبة النظام على جرائمه وظلمه وفساده، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «... كَلاَّ وَاللهِ لَتَأمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، وَلَتَأخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأطِرُنَّهُ عَلَى الحَقِّ أطْراً، وَلَتَقْصُرُنَّه عَلَى الحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ ليَلْعَننكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».

 

ثالثاً: لا فرق بين القوانين المنبثقة عن الدستور الذي تم تعطيله، وبين أوامر الطوارئ من حيث الأساس، إذ إنها جميعها تقوم على الأساس الوضعي بناء على أهواء الرجال، والأصل أننا مسلمون، يجب أن يكون دستورنا وقوانيننا منبثقة عن أحكام عقيدتنا، وهي أحكام لا تحتاج إلى طوارئ أو غيره، فهي صادرة من رب العالمين الذي يعلم ما ينفع الناس وما يضرهم: ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد على أن هذا النظام الفاقد للبوصلة، ما زال سادراً في غيه، لا يحب النصح والناصحين، ولا يستجيب للمخلصين، يظن أنه بأوامر الطوارئ هذه قد حصّن نفسه، وهو لا يدري، أو لا يريد أن يدري أن الأنظمة لا تحرسها جيوش الأمن، أو قوانين الطوارئ، وإنما يحرسها العدل: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾، الذي هو حصراً في الإسلام وفي أحكامه فهي الرحمة التي أُرسِل بها الحبيب صلى الله عليه وسلم ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، فعلى المخلصين من أبناء هذه الأمة أن يأخذوا على أيدي الحاكمين في هذا البلد، ويعملوا مع العاملين لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على حل جميع مشاكل البلاد، بل ومشاكل العالم الضال. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

 

المصدر: سودانايل.

 

 

بيان صحفي

بناء على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس البشير الجمعة 22/02/2019م، بدأ بإصدار أوامر طوارئ، وصلت حتى الآن خمسة أوامر، فهل هذه الأوامر، وما يتبعها، هي حل للأزمات القائمة في البلاد، أم هي محاولة لتكميم الأفواه، ومنع الناس من محاسبة النظام على أفعاله، التي أوصلت السودان إلى هذه الحالة المزرية في شتى مناحي الحياة؟!

إن الناظر إلى هذه الأوامر يرى أنها معالجات أمنية لا غير! الغاية منها المحافظة على كراسي النظام المعوجة قوائمها، ولا علاقة لها بمعالجة الأزمات التي يعيش في جحيمها الناس، ويتضح ذلك في الآتي:
أولاً: إطلاق يد القوات النظامية لإرهاب الناس واعتقالهم، والحجز على الأموال والأشياء، بمجرد الاشتباه، وليس بالدليل القاطع، هو من قانون الغاب الذي يخالف شريعة الإسلام التي تحرّم أخذ الناس بالشبهات، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ؛ فَإِنْ كَانَ لَهُ مَخْرَجٌ، فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعَفْوِ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِي الْعُقُوبَةِ».
ثانياً: منع التجمهر، والتجمع، وحظر إقامة الندوات، والفعاليات المختلفة، والأنشطة، إلا بإذن من السلطة (التي لا تعطي الإذن أصلاً) لمثل هذه الأعمال، هو تكميم للأفواه، ومنع لمحاسبة النظام على جرائمه وظلمه وفساده، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «... كَلاَّ وَاللهِ لَتَأمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، وَلَتَأخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأطِرُنَّهُ عَلَى الحَقِّ أطْراً، وَلَتَقْصُرُنَّه عَلَى الحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ ليَلْعَننكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ».
ثالثاً: لا فرق بين القوانين المنبثقة عن الدستور الذي تم تعطيله، وبين أوامر الطوارئ من حيث الأساس، إذ إنها جميعها تقوم على الأساس الوضعي بناء على أهواء الرجال، والأصل أننا مسلمون، يجب أن يكون دستورنا وقوانيننا منبثقة عن أحكام عقيدتنا، وهي أحكام لا تحتاج إلى طوارئ أو غيره، فهي صادرة من رب العالمين الذي يعلم ما ينفع الناس وما يضرهم: ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نؤكد على أن هذا النظام الفاقد للبوصلة، ما زال سادراً في غيه، لا يحب النصح والناصحين، ولا يستجيب للمخلصين، يظن أنه بأوامر الطوارئ هذه قد حصّن نفسه، وهو لا يدري، أو لا يريد أن يدري أن الأنظمة لا تحرسها جيوش الأمن، أو قوانين الطوارئ، وإنما يحرسها العدل: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾، الذي هو حصراً في الإسلام وفي أحكامه فهي الرحمة التي أُرسِل بها الحبيب صلى الله عليه وسلم ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، فعلى المخلصين من أبناء هذه الأمة أن يأخذوا على أيدي الحاكمين في هذا البلد، ويعملوا مع العاملين لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها القادرة على حل جميع مشاكل البلاد، بل ومشاكل العالم الضال. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 01 آذار/مارس 2019م 20:52 تعليق

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع