بيان صحفي

يجب أن نرفض دخول المجرمة أمريكا مياهَنا الإقليمية والتلاعب بقواتنا العسكرية

للحفاظ على أمنها وهيمنتها في جنوب شرق آسيا

طلبت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ في الآونة الأخيرة من (البنتاغون) توسيع نطاق سيطرتها ليشمل ثلاث دول أخرى بما فيها بنغلادش؛ فتبين أن زيارة قائد القوات البحرية الأمريكية في المحيط الهادي (الأميرال هاري ب. هاريس) إلى بنغلادش في وقت سابق من هذا الشهر كانت من أجل هذه الخطة الشنيعة. على الرغم من ذلك، فقد جاء في وسائل الإعلام أن الشيخة حسينة وهاري كانا يتحدثان عن إنفاق حوالي 3.6 مليون دولار لتدريب قوات متعددة الجنسيات في معهد بنغلادش للتدريب لدعم عمليات الحفاظ على السلام؛ وأن الهدف الرئيسي من زيارة هاري هو التأكد من أن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة تقوم بدورها في تنفيذ خطتها الاستراتيجية في منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا.

إننا نطلب من الشيخة حسينة أن توضح موقفها من هذا الأمر ولا تخادع الناس، وخصوصًا وأننا نلاحظ انقطاعًا في الأخبار وتعتيمًا كاملًا في وسائل الإعلام الإخبارية في مسألة التعدي الأمريكي على حدودنا البحرية، بينما الموضوع الذي تسلط وكالات الأنباء الضوء عليه كثيرًا حاليًا هو ما يسمى بحل النزاع البحري بين بنغلادش وبين ميانمار والهند، وهو تعتيم كامل على المسألة البحرية الحيوية. إن الشيخة حسينة تسير على خُطا نظرائها في البلاد الإسلامية الأخرى في السماح لأمريكا الصليبية بإيجاد موطئ قدم لها في بلادنا.

في هذه الحقبة الاستعمارية الجديدة، نعرف أن دخول القوات الأمريكية الشريرة إلى أي بلد مسلم لا يكون دفعة واحدة، بل على مراحل، كما هو الحال في العراق وأفغانستان، وبعد أن استنفدت قواتها العسكرية وقدراتها في حربها مع هذين البلدين المسلمين، أرادت أمريكا تقليص العبء الاستراتيجي عنها في الخارج، فسخرت الجيش الباكستاني للمشاركة في حربها باسم "مكافحة الإرهاب" والتدريب المشترك... وغير ذلك من الأعذار، لكن باكستان انزلقت في نهاية المطاف في حالة من الفوضى وانعدام الأمن التي تديرها أمريكا مباشرة، ومما يُؤسف له أنه يبدو أن السيناريوهات نفسها تتكرر في هذا البلد أيضًا.

نناشد جيشنا الباسل أن يحفظ أمننا وأن يرعى مصلحة الأمة، فلا يسمح باستخدام قواتنا البرية والدفاعية لخدمة المصالح الجيوسياسية الأمريكية، نحن لا نحب أن نرى قواتنا المسلحة الكريمة تستخدم كدروع للحفاظ على الهيمنة الأمريكية في المنطقة وحماية مصالحها. أيها الجيش المسلم! تذكروا تاريخ أسلافكم المجاهدين ودورهم في حمل رسالة الإسلام في ظل الخلافة، وأدوا الفرض الذي عليكم الآن برعاية مصلحة أمة محمد e. ندعو الله عز وجل أن ينصر على أيديكم بنغلادش فتجنبوا هذا البلد من أن يكون كبش فداء لأمريكا كما كان في احتلالها للعراق وأفغانستان وتسخيرها لباكستان.

﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش