الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    14 من ذي القعدة 1438هـ رقم الإصدار: ح.ت.ل 17/38
التاريخ الميلادي     الأحد, 06 آب/أغسطس 2017 م

 

بيان صحفي

 

الجدار والبوابات في عين الحلوة رمز للتعامل اللاإنساني

 

 

قام حزب التحرير/ ولاية لبنان بوقفة احتجاجية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان استنكاراً ورفضاً للسياسات اللاإنسانية التي تمارسها الدولة اللبنانية من خلال وضع بوابات حديدية على مداخل المخيم، عقب ما تم إنجازه من جدار وأبراج مراقبة حوله رغم الوعود بوقف بناء الجدار، ليزيد بذلك الضغط على أهل المخيم رغم ما يعانونه من تضييق على مداخل المخيم ومخارجه... هذه الوعود التي ذهبت أدراج الرياح إمضاءً لسياسة أمريكا في لبنان بضرب كل تجمعات المسلمين بدعاوى (الإرهاب). وقد ألقيت كلمة قصيرة في هذه الوقفة الاحتجاجية جاء فيها:

 

(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد...

 

نقف اليوم هذه الوقفة الاحتجاجية على نمطٍ من التعامل الذي ما عاد يمكن وصفه إلا باللإنساني، الخالي من أي مسؤوليةٍ تجاه من هُجّروا من ديارهم وأموالهم من أهل فلسطين، وعانوا وما يزالون من ظلم القريب قبل الغريب، وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً من وقع الحسام المهندِ...

 

نقف، وها هو جدار العار قد انتصب واقفا دون اعتبار لأي صوت أو رأي لأهل هذا المخيم، ولا يشبه هذا الجدار في العالم اليوم إلا جدار يهود في فلسطين...

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ها هي البوابات الحديدية توضع على أبواب المخيم ومداخله، ليصبح أهلنا هنا في مكان اسمه سجن عين الحلوة وليس مخيم عين الحلوة...

 

ولم يعد لنا في هذا المخيم إلا سماء رب العالمين منفذا، ولعل من خططوا ودبروا للجدار والبوابات يجدون طريقة ليبنوا فوقنا سقفاً فنكون حينها لا في مخيم عين الحلوة، ولا في سجن عين الحلوة، بل في مقبرة عين الحلوة...

 

وإننا هنا في هذه الوقفة:

 

لنُبينَ أن هذا الجدار بُني استجابة للإملاءات الدولية وبعد زيارات متكررة لوفود أمنية دولية ميدانية ترى أن التجمعات البشرية للمسلمين عبارة عن بؤر (إرهابية)...

 

ولنُحمل المسؤولية لكل من نصب نفسه مسؤولاً ومرجعيةً لهذا المخيم، والذين بُني الجدار على أعينهم، أين هذه السنوات من الاتصال والتواصل مع الدولة اللبنانية، التي ما نراها إلا أثمرت جداراً وبوابات حديدية؟!

 

ولندعو الجهات السياسية اللبنانية إلى وقف هذا التعامل الأمني العسكري مع عين الحلوة بحجة (الإرهاب) وسيفه، الذي تشهره أمريكا وأتباعها في لبنان ممن يطلقون على أنفسهم أهل المقاومة والممانعة...

 

كما ندعو الفعاليات في مخيم عين الحلوة وخاصة الشبابية منها لعدم الصمت، وعدم تمرير هذه البوابات كما تم تمرير الجدار رغم كل الوعود التي سمعناها، والجدار خلفكم شاهد حي...

 

ثم نحذر إخواننا في عين الحلوة من الانجرار في مشروع وصم المخيم بـ(الإرهاب) أو ربطه بأي أجندة تسهل ضرب المخيم وأهله، أو إرسال رسائل عبثية تخلو من الفهم السياسي الواضح تجعل ربط المخيم بـ(الإرهاب) ربطا حتميا له ما بعده..

 

وأخيرا نقول: يا أهلنا في عين الحلوة لم يعد الأمر رهنا باتصالات وتواصلات من المسؤولين والمرجعيات، بل يجب أن يكون تحرككم شعبياً جماهيرياً فعالاً قوياً، رفضاً لهذا الوضع الذي وصلنا إليه حتى يتم التراجع عن مثل هذه الإجراءات الظالمة اللاإنسانية، وتحميل الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومن خلفِها الأحزاب والوسائل الإعلامية، وكل من يزعم نصرة قضية أهل فلسطين، وكل من نصب نفسه راعيا لمصلحة هذا المخيم ومرجعية له، تحميلهم المسؤولية عن هذا الوضع اللاإنساني...

 

نسأل الله أن تكون هذه الوقفة فاتحة أعمال سياسية وجماهيرية رفعا للظلم ودفعا لكل متآمر...

 

﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

4 تعليقات

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع