الجمعة، 09 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الضالون المضلون أعوان للظلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الضالون المضلون أعوان للظلمة

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَعَبْدَةُ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ح وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رؤوسا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». (سنن ابن ماجه 51).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

إن هذا الحديث يخبرنا بأمر في غاية الأهمية يصور حالنا هذه الأيام وما نتعرض له، حيث يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العلم بالدين لا ينتزع من الناس غصبًا، بل بموت العلماء وتناقصهم. إن وجود العلماء ضروري ومهم جدا في حياة المسلمين؛ لأنهم يحفظون المعارف المستنبطة من النصوص الشرعية ويستنبطون حلولا للمشاكل من النصوص، ولدورهم الكبير في فهم الأحكام وشرحها وبيانها للناس ليطبقوها ويستقيم حالهم بدين الله، وهذا هو دور العلماء الأتقياء الأنقياء الذين أخذوا على عاتقهم فهم الشرع الحنيف وتفهيمه للناس، ليبقى الإسلام حيًا في حياة الناس، فطوبى لمن عمل لآخرته قبل دنياه وبما جاء به كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.

 

في هذا الحديث يحذرنا فيه الرسول الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حال نحن فيه، بأن يندر وجود العلماء في حياة الناس، ليس لقلتهم، ولكن لإبعادهم عن الناس إما بالسجن أو القتل أو حتى التضييق عليهم ومنعهم من الوصول إلى الناس، في هذه الحال يُقدّم الجاهلون بشرع الله على أنهم أصحاب العلم، ويعرضون على أنهم هم الأتقياء الأنقياء وهم على النقيض من ذلك، فيفتون بغير علم، بل وبمكر وخبث لإضلال الناس، فيضلونهم وقد أضلوا أنفسهم باتباع الشيطان، فاختاروا أن يكونوا من حصب جنهم، التي وقودها الناس والحجارة والعياذ بالله.

 

اللهَ نسألُ أن يعيذنا من الضالين المضلين، وأن يفرج كرب الأتقياء الأنقياء من علماء الأمة، وأن يعجل بالفرج لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع