الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - إسقاط الإثم بمبايعة الإمام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

إسقاط الإثم بمبايعة الإمام

    

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». رواه مسلم برقم 3550.

   يعتبر هذا الحديث أحد الأدلة على وجوب إقامة الخلافة وتنصيب الخليفة، فقد أوجب الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون في عنق كل مسلم بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة، أي المطلوب وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده، فبوجوده توجد البيعة سواء بايع بالفعل أم لم يبايع، وقد ذمّ الرسول صلى الله عليه وسلم خلو عنق المسلم من بيعة إلى أن يموت، فوصف ميتته على هذا الحال بالميتة الجاهلية تغليظا.

 

أيها المسلمون:

 

   إن مصطلحات الإمامة والخلافة والبيعة من جنس الإسلام، وهي كلمات لها واقع، ولولا فزع الكافر المستعمر منها لما حاربها طيلة العقود الماضية، وبما أننا أصبحنا نعيش المعركة فعلا بين مشروع الهيمنة الأمريكية التامة على مقدرات الأمة ومفاصل الحياة السياسية في بلاد المسلمين، وبين مشروع الخلافة القادم قريبا بإذن الله، فقد لزم الوقوف على هذا الحديث لتذكير الأمة بأهم مفقوداتها على الإطلاق وهو الخليفة الواجب مبايعته، فهو القادر على لملمة شتات الأمة في كيان سياسي واحد، فالأمة ما زالت تعيش تاريخها بقوة في سيرة الخلفاء الراشدين وسيرة عمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد، وصلاح الدين وقطز وبيبرس ومحمد الفاتح والسلطان عبد الحميد، فهي اليوم قاب قوسين أو أدنى من إسقاط الإثم عنها واستئناف هذا التاريخ ببيعة جديدة لإمام، وذلك بالجهود التي يبذلها حزب التحرير لإقامة هذا المشروع العظيم.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع