الخميس، 23 شوال 1445هـ| 2024/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - إن الأمر بطاعة الإمام أمر بإقامته

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

إن الأمر بطاعة الإمام أمر بإقامته

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ». رواه مسلم برقم 1844.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

إن نظرة في مناط هذا الحديث تضعنا أمام مسألة شرعية لا يجوز لمسلم واعٍ إغفالها، ألا وهي البيعة الشرعية والطاعة، فالطاعة هنا مترتبة على البيعة، فحتى يطاع الحاكم لا بدّ أن تكون البيعة بينه وبين الناس شرعية، والبيعة لا تكون شرعية إلا إذا كانت متوقفة على العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبناء على ما تقدم، فإن حكام المسلمين اليوم لا ينطبق عليهم حديث السمع والطاعة أبدا، إذ لم يأتوا إلى الحكم أصلا ببيعة لا شرعية ولا غير شرعية، ولا يحكمون بما أنزل الله سبحانه. بل حكموا الأمة بدساتير علمانية ليست من الدين في شيء، وأغرقوها بالآمال والأحلام وباللهو الرخيص، حتى ظنت أنها في جنات النعيم.

 

أيها المسلمون:

 

إن الأمر بطاعة الإمام هو أمر بإقامته، إذ لا يطلب ربّنا سبحانه منا أن نطيع من لا وجود له، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده، وما نراه اليوم من حكام غير شرعيين، ومن غياب للحاكم الشرعي ليفرض على الأمة أن تعمل بكل ما أوتيت من قوة لإيجاده، فحكامنا اليوم هم حكام الفترة الجبرية التي ذمّها الرسول صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء الحكام الذين نصّبهم الغرب الكافر عملاء له يتحكمون بالأمة وبمقدراتها، يجب خلعهم وإزالة كياناتهم الهزيلة، وحرق دساتيرهم العلمانية وإزالة حدود سايكس بيكو الوهمية بين أبناء الأمة الواحدة، لتعود الأمة كيانا واحدا يحكمها خليفة واحد.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم


آخر تعديل علىالسبت, 21 نيسان/ابريل 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع