الإثنين، 27 شوال 1445هـ| 2024/05/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الأمة تحتاج من يكفلها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

الأمة تحتاج من يكفلها

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ» وَأَشَارَ مَالِكٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. رواه مسلم برقم 2983.

 

أيّها المستمعون الكرام:  

 

ما القيام بأمر اليتيم والوقوف على شؤونه من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك... إلا جانب من جوانب الرحمة التي جاء بها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، ليرفع الإنسان إلى مستوى راقٍ يليق به كإنسان، فإذا انتشرت هذه الصفة في المجتمع ارتقى بإنسانيته وبعزته، وعاش بدفء المحبة والأمن والأمان. فكفالة اليتيم جزء من نسيج الرحمة المتكاملة التي جاء بها الإسلام فشملت المسلمين وغير المسلمين.

 

أيها المسلمون:

 

هل وصلكم نبأ رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة بهذه الكفالة؟ وهل وصلكم نبأ من لا يرعى لليتيم حرمة بأنه من المكذبين بالدين؟ نعم؛ إنه تحذير رب العالمين، قال تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ*فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ)، فإذا غاب الأب فالمجتمع كلّه الأب، وإذا غابت الأم فالدولة هي الأم، ولعمري هذا ما تحتاجه الأمة هذه الأيام، تحتاج إلى أب وإلى أم يرعيانها، خاصة بعد أن استحر القتل في أبنائها اليوم من قبل أعدائها، فأصبحت البيوت أطفالا بلا رعاية، وأيتاما بلا مأوى، أصبحت الأمة جميعها يتيمة تبحث عمّن يكفلها، بعد أن قتل الكافر المستعمر أمّها الرؤوم، وهدم دولتها، وأطاح بخليفتها، ومزق وحدتها وفرق جماعتها، وتركها على قارعة حدود وهميّة، تندب حظها وتنشد عدوها أن يرفق بها ويرعاها.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع